لو كان "الحظ" بقدمين فلماذا ...!؟

من مجنون هو الذي لا يتمنى الحظ يدق أبوابه ولو لمرة واحدة في حياته كلنا نتمنى الحظ ان يقف بجوارنا مهما أخلاصنا وأجتهدنا في عملنا وحياتنا ولكن لماذ ا دائما ننتظر الحظ بالرغم من اننا لم نسمع يوما ان للحظ قدمين يمشي عليهما او أذنان يسمع بهم من يطلبه يجده ويأتي اليه ؟!





التصريح الأخير للمدير الفني لفريق النجم الساحلي التونسي برتران مارشان والذي جاء فيه على لسانه بأن الأهلي فريق محظوظ ولم يكن يستحق الصعود للمباراة النهائية وكان أكثر حظا عندما فاز بالبطولة العام الماضي على حساب الصفاقسي الأفضل منه !

وبالرغم من أن العديد من جماهير الأهلي هاجمت مدرب النجم بضراوة على تصريحه بأن الأهلي فريق محظوظ الا انني أرى انه بذلك قد أمتدح فريق الأهلي وقم بذم فريقه والتقليل من شأنه هو وفريق الصفاقسي في ذات الوقت !

فالحظ لايأتي الا لمن سعى اليه , الحظ القاطن على قمة جبل ينتظر من يتسلق نحوه ولا ينزل لمن ينظر اليه من أسفل يترجاه بالنزول فهو ياولداه لايملك قدما يسير بها او حتى أعين يرى بها من في الأسفل او أذنان يسمع بها رجاء ونداء من يتمناه !

والأهلي سعى للحظ وتسلق الجبال وصعد اليه ليلتقطه وذلك بمجهود شاق وعمل دؤوب وأخلاص وتفاني من كل منظومته اداراة متميزة وجهاز فني عبقري ولاعبون مقاتلون وجماهير لا يوجد مثلها .

نعم الأهلي فاز بالعديد والعديد من المباريات والبطولات بالحظ "الذي ذهب الأهلي نحوه ولم يأتي هو اليه" وفي ذات الوقت عاند الحظ كثيرا الأهلي ولم يكن حليفه لأن أحد في المنظومة كلها وقتها قصر في السعي نحو تسلق الجبال والتقاط "الحظ"!

وبالرغم من أن هناك العديد اتقنوا ان الحظ لايملك أقدام يسير عليها ويأتي أليهم بل انه بعيد ويجب ان يسعوا جميعا نحوه الا انهم وبرغم سعيهم وتسلقهم للجبال ليلتقطوا هذا "الحظ" وجدوا في النهاية أيضا أنهم لايستطيعون التقاطه مثلما يفعل الأهلي ! ..
فلماذا الأهلي فقط ؟!

الأهلي يملك كل ادوات التسلق الذي يصعد بها على أعلى القمم ليلتقط في النهاية "الحظ" وهي تلك الأدوات الأحترافية الكاملة المتكاملة من اداراة وجهاز فني ولاعيبين وجماهير متفوقون في كل شئ عن نظائرهم سواء محليا او عربيا او افريقيا فامتلاك الحظ هنا "نهاية" تكلل عمل كل تلك الأدوات بالنجاح !



وعلى الجانب الأخر نجد الأخريين ينظرون للحظ على أنه البداية ونستطيع ان نقفز على قمة الجبل ونلتقط الحظ دون ان نتسلق او حتى نملك تلك الأدوات الأحترافية التي تساعد على التسلق من اداراة وجهاز فني ولاعيبين وجماهير فأمتلاك الحظ هنا "بداية" تغني عن أي شئ اخر !

وتلك هو الفارق فالأهلي سعى للحظ فكان له لأنه أستحقه بعد عمل وأخلاص بأتقان وتفاني ولم ينتظره اما الأخريين فهناك منهم من انتظر الحظ فضحك الحظ عليه سخرية " انا لا املك قدمين" وهناك من فكر أنه يستطيع ان يقفز على الحظ ويخدعه دون أن يجتهد او يخلص ويتفانى في عمله فذاق "شر الحظ" !

فالخلاصة ان الحظ لا يتحرك من مكانه من يرده فليقصده فالكل يعرف أين يكون فهو لايأتي لأحد ولو عرفت مكانه فأذهب اليه وانت تستحقه فهو لن يعطى الا لمن يستحق

فالحظ نهاية عمل متقن بأخلاص وتفاني وليس بداية وان لم تستطع صعود الجبال فأبقى في الحفر لأبد الأبديين دون أن تعلق ضعفك بأن من يتسلق يستسلق من فوق رأسك !

تلك الرسالة ليست موجهه فقط لمدرب النجم الساحلي "المغرور" الذي أثق تماما بأن "الجزار" مانويل جوزيه سوف يذيقوا مرار فراق فريقه بعد أقالته مثلما حدث لأخريين قبله بعد خسارة مذلة .. بأذن الله

ولكنها رسالة لكل من يقف أمام انتصارات وانجازات الأهلي وتحجيمها ووضعها في اطار ضيق تحت كلمة "بالحظ" سواء كانوا من نقاد او فنيين و جماهير فرق أخرى او حتى جماهير الأهلي ذاتها

ولن احزن لو أستطاع الزمالك والأسماعيلي والنجم الساحلي والصفاقسي ان يجدو الحظ ويتسلقوا اليه .. "يتسلقوا نحوه لا ينتظروه او حتى يقفزوا اليه" !

بالتوفيق للجميع وبأذن الله تكون مباراة نهائية قوية ويكون الفوز حليف الأهلاوية من غير تصريحات عنترية من أشخاص لا يعرفون حجم المسئولية يظنون بتصريحاتهم انهم يلعبون بأعصاب الأهلاوية و لايعلمون انهم بها سيذهبون مثل غيرهم الى الهاوية !

وكل سنة وانتم طيبين يا مصروية ...

لا شكر على واجب زيزو
ومشكور على الرد الجميل

كووووووووووول
كرانشى

مشكور بيسو وكرانشى على الردود الحلوة دى
وللامام دائما