تستعد الأندية والجماهير الكروية لاستئناف
جديد لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم الذي يعاود نشاطه اعتبارا من اليوم
وذلك بعد فترة التوقف التي استمرت لأكثر من شهر بسبب مشاركة المنتخب
الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا, حيث تنطلق اليوم
مباريات الدور الثاني للمسابقة ومباريات الأسبوع الـ16 التي تقرر أن
تقام جميعها من يوم واحد, والذي يشهد7 مباريات دفعة واحدة تبدأ في
الثالثة إلا الربع بمباراة بتروجيت مع الترسانة التي تقام باستاد السويس
الجديد تليها في الخامسة مساء خمس مباريات يلتقي فيها الاسماعيلي مع
الزمالك باستاد الاسماعيلية, وإنبي مع غزل المحلة باستاد انبي بالتجمع
الخامس, والاتحاد السكندري مع حرس الحدود باستاد الاسكندرية,
والالومنيوم مع المصرية للاتصالات باستاد الالومنيوم بنجع حمادي, وبلدية
المحلة مع المقاولون باستاد البلدية بالمحلة.. علي أن تختتم مباريات
اليوم باللقاء الأخير الذي يقام في السابعة والربع مساء تحت الأضواء
الكاشفة, ويجمع بين الأهلي والمصري البورسعيدي ويقام باستاد الكلية
الحربية.. فيما أقيمت أولي مباريات هذا الأسبوع بين طلائع الجيش واسمنت
السويس أثناء بطولة كأس الأمم, حيث جري تقديمها بسبب مباريات فريق
الطلائع في بطولة دوري أبطال العرب وانتهت بفوز أسمنت السويس بهدف.
ولا
شك أن استئناف مسابقة الدوري هذه المرة يجئ وسط ظروف مختلفة سعيدة تمر بها
الكرة المصرية والجماهير, وذلك بعد الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب
الوطني بالفوز بكزس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بغانا والمستوي
العالي الذي ظهر به وأشاد به الجميع والذي جعل الكرة المصرية تتربع علي
عرش الكرة الافريقية, وجعل جميع الانظار الكروية تتجه الي مصر بعد هذا
الانجاز الكبير.. ولذلك فأن هذه الأنظار ستتابع وتراقب استئناف مباريات
الدوري اليوم لتشاهد مدي التطور والتقدم الذي شهدته الكرة المصرية بعد هذا
الانجاز بجانب أن العيون ستراقب اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في هذه
البطولة ومثلوا مصر فيها للتأكد من مستواهم ومشاهدة مستويات أخري.. وهذا
يحمل الجميع مسئولية كبيرة تجاه تأكيد جدارة الفريق المصري والكرة المصرية
بهذا الانجاز سواء اللاعبون أو المدربون أو المسئولون أو الجماهير مما
يتطلب معه مشاهدة كرة قدم مصرية محلية جديدة ترتفع لنفس المستوي الذي قدمه
المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية, وذلك رغم صراع النقطة
والمراكز والقمة والهبوط والجماهيرية.. فهل يتحقق ذلك؟!.. عموما هذا
ماننتظره جميعا في مباريات اليوم.. بجانب موقف اخر وهو أن التوقف الأخير
للمسابقة كان فرصة لجميع الأندية لمراجعة مواقفها ومستواها والتأكيد علي
الايجابيات وتدارك السلبيات وشفاء المصابين وتحديد أهدافها من الدور
الثاني للمسابقة.
مباراة القمة والظروف
وإذا
انتقلنا لتحليل مباريات اليوم سنبدأ بأهمها وأبرزها وهي مباراة الأهلي
والمصري التي يدخلها الفريقان وسط ظروف مختلفة في ظل أهميتها لكل منهما
وجماهيرتها وموقفهما من جدول المسابقة, فالأهلي صاحب المركز الأول وقمة
الدوري برصيد39 نقطة وبلا هزيمة حتي الآن, يأمل مواصلة انتصاراته
وهروبه بالقمة دون أي تعثر لتأكيد احتفاظه بلقب المسابقة في أقرب وقت
ممكن, وكذلك احتفاظه بفارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه وهو فريق
الجيش صاحب المركز الثاني برصيد30 نقطة, وفي المقابل نجد أن فريق
المصري يمر بظروف صعبة بسبب احتلاله المركز الحادي عشر برصيد15 نقطة,
واقتراب نقاطه مع الفرق التي تليه في المسابقة مما يجعل موقفه حرجا,
ويتطلب منه ضرورة الاسراع في تحقيق نتائج جيدة تجعله يتقدم للأمام ليدخل
منطقة الأمان بدلا من التراجع للخلف وهو الأمر الذي سيجعل موقفه أكثر
صعوبة, ومن هنا فأنه سيبحث في مباراة اليوم عن تحقيق نتيجة جيدة رغم
صعوبة المواجهة أمام حامل اللقب وصاحب المركز الأول.. وذلك رغم تحسن
نتائج المصري في مبارياته الأخيرة بالدور الأول, والتي حقق فيها ثلاث
تعادلات أمام انبي والاتحاد وبلدية المحلة, وذلك قبل فوزه علي
الإسماعيلي1/2.. أما الأهلي فقد واصل انتصاراته في المسابقة بتحقيقه
الفوز علي اسمنت السويس وطلائع الجيش والالومنيوم فماذا في جعبة الفيس
المدير الفني للمصري لمواجهة جوزيه الأهلي.
التقدم المطلوب
وإذا
تحدثنا عن ثاني أبرز مباريات اليوم بين الإسماعيلي والزمالك, نجدها احدي
اللقاءات الجماهيرية التي ستكون محط الأنظار لأهميتها الكبيرة للفريقين في
ظل موقفهما بالمسابقة ونتائجهما الأخيرة وفارق النقطة الوحيدة بينهما,
وفي ظل رغبة كل منهما في التقدم خطوة بالمسابقة علي حساب الآخر..
فالزمالك صاحب المركز الرابع برصيد27 نقطة يأمل أن تكون مبارياته بالدور
الثاني مختلفة عن الدور الأول التي لقي فيها أربع هزائم مقابل ثلاثة
تعادلات وثماني انتصارات.. خاصة بعد هزيمته الأخيرة أمام بتروجيت والتي
جعلته يتراجع لهذا المركز الذي لا يليق بالقطب الثاني للكرة المصرية,
ولذلك يأمل في العودة السريعة لمستواه ونتائجه ومركزه المعتاد في
المسابقة, وهذا ماسيجعله يدخل مباراة اليوم بطموح الفوز ليس فقط للتقدم
واحراز النقاط الثلاث ولكن أيضا لتعويض هزيمته امام الاسماعيلي في أولي
مبارياته بالدوري بالقاهرة ولذلك سيكون الهجوم سلاحه رغم صعوبة المواجهة
امام الإسماعيلي بالاسماعيلية الذي سيدخل المباراة هو الآخر بنفس طموح
منافسه وهو الفوز الذي سيجعله يواصل انتصاراته وتعويض نتائجه المتذبدبة
الأخيرة, وذلك رغم فوزه الأخير علي المقاولون بصعوبة, والذي جاء بعد
تعادله مع حرس الحدود, ومن هنا فإن المباراة صعبة للفريقين في مواجهة
غير مأمونة العواقب بين كرول المدير الفني الهولندي للزمالك واسماعيل حفني
المدير الفني للإسماعيلي.
وإذا انتقلنا لبقية المباريات سنتحدث
عن مباراة الاتحاد السكندري وحرس الحدود, تلك المواجهة السكندرية الصعبة
بين سابع الدوري وهو فريق حرس الحدود صاحب الـ20 نقطة والذي نجح مؤخرا
في استعادة مستواه ونتائجه, ويأمل في الحفاظ علي ما وصل اليه, وبين
صاحب المؤخرة في المسابقة وهو فريق الاتحاد السكندري صاحب الـ11 نقطة
والذي يبحث عن أي نقطة للنجاة من الهبوط. وفي رابع مباريات اليوم,
يلتقي انبي مع غزل المحلة في مباراة التقدم للامام والخوف من التراجع لانه
بنظرة لمركز كل منهما سنجد أن انبي في المركز العاشر برصيد16 نقطة,
بينما المحلة في المركز السادس برصيد23 نقطة, ولذلك سنجد كلا منهما
سيدخل المباراة باحثا عن الفوز.
وفي اللقاء الخامس بين
الالومنيوم مع المصرية للاتصالات, نجدها مباراة التقدم علي حساب الآخر
والهروب من القاع المحفوف بالمخاطر, خاصة في ظل تساويهما في عدد
النقاط, ولكل منهما14 نقطة, فيما يتقدم الالومنيوم بفارق الأهداف,
حيث يحتل المركز الثاني عشر بينما يحتل المصرية المركز الثالث عشر.
اما
اللقاء السادس بين بلدية المحلة والمقاولون فهو لقاء تصحيح الأوضاع السريع
رغم الفارق بينهما فالمقاولون صاحب المركز التاسع برصيد16 نقطة يتطلع
للفوز لتعويض نتائجه الأخيرة خاصة في ظل عروضه القوية التي صادفه فيها سوء
حظ ورغم ذلك فأن مواجهته أمام بلدية المحلة لن تكون سهلة خاصة في ظل موقف
البلدية الذي سيدخل هو الاخر المباراة باحثا عن الفوز للتقدم خطوة للامام
خاصة في ظل موقفه الحرج حيث يحتل المركز الرابع عشر برصيد17 نقطة.
أما
اخر مباريات اليوم بين بتروجيت والترسانة فهي مباراة الحفاظ علي ماتحقق
خاصة في ظل مركز كل فريق ورغم الفارق بينهما وهذا مايجعل اللقاء صعبا لأن
الحفاظ علي ماتحقق يتطلب الفوز الذي سيسعي اليه كل منهما, في ظل موقفهما
الحالي لأن بتروجيت يحتل المركز الثالث برصيد29 نقطة وبفارق نقطتين فقط
عن الزمالك وأي تعثر له سيجعله يفقد هذا المركز.. وفي المقابل فأن
الترسانة يحتل المركز الثامن برصيد18 نقطة وبفارق نقطتين أيضا عن أقرب
منافسيه وهما المقاولون وإنبي فماذا سيفعل فاروق جعفر المدير الفني
للترسانة امام قوة بتروجيت ونتائجه الأخيرة الجيدة ومديره الفني مختار
مختار
اخـــــ الرياضه ــــبار
موضوع: في عودة جديدة للدوري الأهلي في مواجهة صعبة أمام المصري.. 
الأربعاء فبراير 20, 2008 2:49 pm