الحديث رقم 1
" لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى , فقالت عائشة : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )* أن ذلك تاماً , قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 6 :
المستقبل للإسلام :
قال الله عز وجل : *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )* . تبشرنا هذه الآية الكريمة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته وظهوره وحكمه على الأديان كلها , وقد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين والملوك الصالحين , وليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق , كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى , فقالت " عائشة " : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " .
رواه مسلم وغيره , وقد خرجته في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " ( ص 122 ) . وقد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام ومدى انتشاره , بحيث لا يدع مجالاً للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله وتوفيقه .
وها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث عسى أن تكون سببا لشحذ همم العاملين للإسلام , وحجة على اليائسين المتواكلين .