توج فريق النادي الأهلي نفسه بطلا لمصر في
الموسم الكروي2008/2007 إثر تعادله أمس مع فريق نادي بلدية المحلة دون
أهدف في الأسبوع25 لمسابقة الدوري المصري وهو اللقاء الذي أقيم باستاد
طنطا.
رفع الأهلي رصيده بهذا التعادل إلي63 نقطة متقدما علي كل
خصومه ومنافسيه الذين لن يستطيعوا الوصول لهذا الرقم فيما لو فازوا في
جميع مباراتهم وانهزم الأهلي في باقي مبارياته بالدوري المصري.
في
حين ازداد موقف فريق البلدية تأزما حيث ارتفع رصيده إلي21 نقطة وكان
يلزمه الفوز بنقاط المباراة الثلاث أي أن تعادل الأمس بالنسبة له كان بطعم
الهزيمة.
لم تكن المباراة سلبية في النتيجة لكنها كانت كذلك في
الأداء بالنسبة للاعبي الفريقين ولحكم المباراة طارق سامي أيضا الذي تجاهل
عدم احتساب ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة44 من الشوط الثاني
البداية
جاءت قوية حماسية من جانب البلدية, وسرعان ما قلت درجة حرارة الحماس بعد
أن نجح لاعبو الأهلي في امتصاص هذا الحماس وبدأوا بعد مرور نحو عشر دقائق
في مبادلة الهجمات والاستحواذ.
وينحصر اللعب وسط الملعب لفترة
وكاد فلافيو يفعلها ويحرز هدف التقدم برأسه في الدقيقة18, ويعقبها
بتسديدة قوية تمر بجوار القائم مباشرة, وشيئا فشيئا يسيطر الأهلي علي
مجريات اللعب, وإن احتفظت الهجمات المرتدة لفريق البلدية بخطورتها..
ويسدد رضا زيكا بقوة ينقذها بصعوبة أحمد عادل عبدالمنعم في الدقيقة27..
وتكون هذه الفرصة الضائعة بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة من مراحل الشوط
الأول
حيث يتسلم لاعبو البلدية زمام السيطرة والمبادرة من خصمهم,
ويضيع حسام أسامة هدفا لا يضيع في الدقيقة30 وتتوالي الفرص الضائعة حيث
لا بديل أمام البلدية سوي الفوز, بينما يلجأ لاعبو الأهلي الأكثر خبرة
والأكثر إحساسا وتأثرا من الحر القائظ باستاد طنطا يلجأوا الي تهدئة
اللعب.. ويتمكن لاعبو البلدية من فرض الرقابة اللصيقة علي مفاتيح اللعب
الموجودة بالأهلي, فلا نكاد نري أبوتريكة وبركات.. وينقذ مصطفي فتحي
حارس البلدية مرماه من عدة تمريرات أرضية قادمة من ناحية اليمين كان يمكن
أن تسبب خطورة فائقة فيما لو لم يخرج من مرماه في توقيتات مثالية.
وينال
وليد أنور لاعب البلدية أول انذار للخشونة في الدقيقة37 ويعود اللعب الي
الانحسار في وسط الملعب وكأن الفريقين قد رضيا بالتعادل السلبي في هذا
الشوط الي حين إشعار آخر وتعليمات أخري جديدة من مدربي الفريقين وقت
الاستراحة التي تفصل بين الشوطين.
(شوط الأصفار المتساوية)
ويستهل
الشوط الثاني أحداثه بنشاط ملحوظ من جانب لاعبي الأهلي, ويبعث أحمد بلال
النشاط والحيويةفي أوصال فريقه بعد مشاركته, ويقابل هذا الهجوم الأهلاوي
استبسال محلاوي خشية احراز هدف يطيح بآمال الفريق في الدوري الممتاز.
ويضيع
محمد بركات هدفا مؤكدا إثر انفراده بحارس البلدية وتسديدة أرضية في القائم
الأيسر للحارس في الدقيقة13, ويحرص مانويل جوزيه علي تدعيم دفاعاته من
منطلق حرصه علي الاعلان المبكر عن فوزه ببطولة الدوري, حين يشرك محمود
سمير بدلا من محمد أبو تريكة غير الموفق, وتتصاعد درجة حماس البلدية من
جديد, فيعاود إطلاق الهجمات ولكن بلا خطورة حقيقية
ويضطر محمد
صلاح المدير الفني للبلدية إلي إلقاءآخر أوراقه الهجومية باشراك الشحات
صالح بدلا من سعيد كمال في الدقيقة34 ورغم أن التعادل السلبي يحقق الهدف
المرجو لفريق النادي الأهلي وهو التتويج الرسمي كبطل للدوري المصري إلا أن
مانويل جوزيه يبدو غير راض عن الأداء الذي لا يتناسب علي الاطلاق مع اسم
ومكانة فريقه
ولا يتغير موقف محمد صلاح المدير الفني للبلدية في
قليل أو كثير عن موقف مثيله جوزيه, فيبدو وكأن اللاعبين قد خذلوه إذ إن
التعادل بالنسبة لهم لا يعني شيئا ويقربهم من الهبوط, وفي الدقائق الخمس
الأخيرة يشارك أنيس بوجلبان بدلا من فلافيو لهدف تكتيكي هو المحافظة علي
النتيجة وينجح المجتهد مصطفي فتحي في الذود عن مرماه بفدائية.
ويتجاهل
حكم اللقاء طارق سامي احتساب ركلة جزاء صحيحة لفريق الأهلي إثر تعمد مدافع
البلدية يحيي أبو شعيشع لمس الكرة بيده في الدقيقة44 ليضيف صفرا جديدا
للقاء يضاف إلي الأصفار الأخري في اللعب والأداء والنتيجة