جوزيه يعلنها بصراحة:"زهقت" من التدريب.. و"عاطفتي" مع الأهلى

أكد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي رغبته في اعتزال
التدريب نهائيا والاكتفاء بما قدمه من لقاءات في هذا المجال خاصة مع
النادي الأهلي الذي حقق معه العديد من الإنجازات والبطولات طوال فترة
توليه مسئولية قيادة القافلة الحمراء.

أرجع جوزيه سبب هذه الرغبة الملحة لديه بالابتعاد إلي تخوفه من عدم
قدرة لاعبي الأهلي علي إضافة المزيد من الإنجازات التي تحققت في الفترة
الأخيرة.

أشار جوزيه إلي أنه يمتلك عدة عروض للتدريب في الخارج لكنه حتي في
حالة رحيله عن الأهلي لن يقبل أي عرض مهما كانت المغريات لأنه علي حد قوله
لديه الرغبة في الراحة والاستمتاع بحياته الشخصية التي لم يعطها حقها طوال
مشواره في رحلة التدريب خاصة بعد أن وصل إلي مرحلة متقدمة من العمر "62
سنة" ويشعر أنه بحاجة إلي الراحة والاهتمام بعائلته.

وأكد جوزيه أنه برغم هذه الرغبة في الابتعاد وترك التدريب إلا أنه
يواجه ضغوطا شديدة من لاعبي الأهلي الذين أبدوا انزعاجهم الشديد من فكرة
رحيل مدربهم الذي ترك لديهم شعورا كبيرا بالحب والوفاء وأعلنوا مرارا
وتكرارا تمسكهم باستمرار جوزيه مع الأهلي.

وقال: إن هذا الأمر لم يحسم حتي الآن وأنه سيتخذ القرار النهائي خلال
ساعات بالاستمرار والتجديد لمدة سنة مع الفريق الأحمر أو الرحيل.

قال جوزيه: إن فريق الأهلي يحتاج إلي التدعيم بلاعبين جدد علي مستوي
عال من الكفاءة الفنية والبدنية لمواجهة مشوار دوري أبطال أفريقيا بسبب
الرغبة الملحة لدي الجميع في النادي باستعادة عرش البطولة الأفريقية
والعودة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.. مؤكدا أن الأهلي فريق
كبير يلعب دائما علي الفوز وإحراز البطولات ولذلك فهو يحتاج من وقت لآخر
إلي تدعيم صفوفه بعناصر جيدة لديها طموح الفوز والثقة في النفس لإحراز
البطولات.

كانت لجنة الكرة قد عقدت عدة اجتماعات مع مانويل جوزيه للاتفاق معه
حول التجديد والاستمرار مع الفريق لمدة موسم جديد واستمرت هذه الاجتماعات
لعدة أيام في محاولة جادة من أعضاء اللجنة لإثناء المدير الفني عن فكرته
بالرحيل ومن المتوقع أن يعلن جوزيه عن قراره النهائي قبل سفره إلي
البرتغال يوم السبت القادم في إجازة للاستجمام والعودة يوم 16 يونيو لبدء
فترة الإعداد قبل السفر إلي ألمانيا لإقامة معسكر إعداد للموسم الجديد.

كان "رياضة الأسبوعي" قد أجري حوارا قصيرا قبل شهر مع مانويل جوزيه
أشار فيه إلي رغبته في الرحيل واعتزال التدريب لقضاء بقية حياته بعيدا عن
الملاعب كمدرب خاصة بعد أن تبخرت أحلامه في إمكانية تولي مهمة قيادة
المنتخب البرتغالي.