يلتقي قطبا الكرة المصرية ـ الأهلي والزمالك ـ في لقاء قمة إفريقي مساء اليوم في الجولة الأولي من دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا ضمن المجموعة الأولي التي تضم إلي جانبهما آسيك أبيدجان وديناموز هراري.
المباراة تنطلق في الثامنة والنصف مساء وتقام علي ستاد القاهرة ويديرها طاقم حكام بنيني بقيادة كوفي كودجا وتعتبر مباراة الذهاب وملعب الأهلي لقاء القمة اليوم هو رقم(126) في تاريخ لقاءات الفريقين محليا وقاريا, وإن كانت تعتبر المواجهة الرابعة لهما إفريقيا حيث تقابلا من قبل ثلاث مرات الأولي كانت في السوبر الإفريقي عام94 في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا والثانية الثالثة كانتا في دوري الأبطال عام2005 باستاد الكلية الحربية.
المواجهة المصرية الإفريقية جاءت مبكرة علي عكس المتوقع من مسئولي وجماهير الناديين, حيث يدخلها الفريقان عقب فترة الإعداد مباشرة بعد تجارب ودية غير مجدية مما يجعل منها قمة غير عادية في توقيتها وظروفها في ظل الأجواء المشحونة التي حفلت بها الأيام الماضية وتسابق الناديين علي الصفقات الجديدة.
كل هذه الظروف تجعل منها قمة مختلفة وغير مضمونة العواقب وإن كنا نريدها قمة كروية لتأكيد تفوق الكرة المصرية إفريقيا خاصة أنها أول مواجهة بين فريقين مصريين إفريقيا بعد فوز المنتخب الوطني بكأس الإمم الإفريقية في2008 بغانا.
نريدها قمة في الروح الرياضية والحب والابتعاد عن السباب وكل ما يسيء إلي سمعة مصر وتاريخ الناديين.
نريدها قمة في الأداء وبذل الجهد والعطاء داخل الملعب نستلهم فيها إصرار وحماس لاعبي منتخبات أوروبا كما شاهدنا في الأمم الأوروبية الأخيرة.
نريدها قمة في التشجيع المثالي والأغاني الهادفة واحترام المنافس والابتعاد عن الصغائر والهتافات المعادية التي لا تقدم ولا تؤخر ولكنها قد تعرض أيا من الفريقين للعقاب من الاتحاد الإفريقي!!
مواجهة الفريقين اليوم مختلفة في أشياء كثيرة فالبرغم من إقامتها علي ستاد القاهرة فإنها تختلف عن كل القمم المصرية في أن المسئول عنها والمراقب لها هو الاتحاد الإفريقي وليس الاتحاد المصري.
الفريقان يدخلان المباراة وفي جعبة كل منهما الكثير من الطموحات.. الأهلي يراها بوابة العبور لتأكيد تفوقه المحلي والإفريقي علي منافسة التقليدي والخطوة الأولي في مشوار استعادة لقبه الإفريقي المفقود العام الماضي خاصة أن المباراة تعتبر مباراته ومقامة علي ملعبه.
أما الزمالك فيري أنها ضربة البداية لمصالحة الجماهير والمحك الأول لاختبار قدرات مدربه الجديد هولمان وصفقاته الجديدة وكسر حالة عدم التوفيق التي كانت تلازمه في السابق من أجل وضع حد لانتصارات الأهلي وتحقيق فوز معنوي قبل أي شيء آخر.
الظروف مختلفة
تبدو ظروف الفريقين مختلفة بعض الشيء استقرار فني وإداري في الأهلي اكتمل بإقامة معسكر نموذجي بألمانيا إضافة إلي صفقات محسوبة مما جعل منها إضافة جديدة للفريقين لخبراتهم السابقة وتفوقهم في مراكزهم.
علي العكس لا يمكن لأي مراقب إغفال الانعكاسات السلبية لأجواء الانتخابات في نادي الزمالك وتأثيرها علي الفريق خاصة في ظل عدم استقرار فني كونها أول اختبار للجهاز الفني بقيادة الألماني هولمان, الذي مازال يتعرف علي إمكانات اللاعبين والوضع لا يختلف كثيرا لمعاونه طارق يحيي, ولا وجه للمقارنة هنا مع جوزيه وجهازه المعاون الذي له4 سنوات مع الأهلي, بينما جهاز الزمالك لم يكمل حتي شهره الثالث!
الفريقان يفتقدان عددا من العناصر الأساسية والمؤثرة وإن لم يتحدد بعد بشكل قاطع خروجها, لوجودها في التشكيل وربما تكون ورقة رابحة أو ضغط من خارج الخطوط علي المنافس وفي مقدمتهم أبو تريكة النجم الخلوق في المعسكر الأحمر وعمرو زكي في المعسكر الأبيض مع اختلاف ظروف غيابهما فالأول لم يستعد كامل لياقته الفنية والبدنية بعد الشفاء من الإصابة وإن كان الثاني حسم أمره بالرحيل للاحتراف الخارجي, ولكن تبقي الإشارة إلي أن الموقف لم يتضح حتي الآن بالنسبة لمشكلة عماد متعب في الأهلي وذلك الأمر بالنسبة لهاني سعيد في الزمالك بالرغم من الضجة الكبيرة التي صاحبت انتقاله أخيرا وقيده في القائمة الإفريقية.
الصفقات الجديدة
لا شك في أن مواجهة القطبين الكبيرين يترقبها البعض بشغف كبير سواء من الجماهير أو اللاعبين الذين ينتظرونها كونها بوابة الشهرة والمجد, حيث دائما ما تكون بمثابة الإعلان عن ميلاد النجوم الجدد, وإذا ما نظرنا إلي قائمة الفريق سوف نكتشف أن هناك العديد من الوجوه الجديدة التي سوف تشارك في هذا اللقاء وتخوض لقاء القمة للمرة الأولي ووجوه تعود للمواجهة بعد غياب طويل.
في مقدمة الوجوه الجديدة التي تخوض القمة لأول مرة هناك أحمد حسن( بلجيكا) كابتن المنتخب الوطني الذي يخوض أول قمة له مع الأهلي بعد انضمامه ويقابله في الزمالك الغاني أجوجو وهناك سيد معوض والحارس الفلسطيني رمزي صالح لو شارك في الأهلي يقابلهما في الزمالك شريف أشرف الذي لم تتح له المشاركة الموسم الماضي وهاني سعيد لوتم الدفع به في اللقاء, فيما يعود مجددا لمواجهات القمة أيمن عبدالعزيز الذي يعود لمصر والزمالك بعد مشوار حافل بالاحتراف في تركيا منذ موسم2000/99, ويقابله إينو الذي يخوض أول مواجهة قمة ولكن باللون الأحمر في مواجهة فريقه السابق.
جوزيه وهولمان
مواجهة ألمانية ـ برتغالية بأقدام مصرية لا شك في أن البعض يري أن جوزيه بعد كل هذه الفترة من العمل في مصر أصبح خبيرا بالتعامل مع لقاءات القمة ولا يمكن لأحد أن ينكر معرفته بالمنافس وإمكانات لاعبيه جيدا لطول فترة عمله ولكن كما يقولون كل شيء وارد في كرة القدم, خاصة في ظل مواجهة مع مدرب ألماني لا يقل عنه كفاءة وكانت له تجربة في السابق للعمل بمصر وفي نفس فريقه وكلاهما سيحاول اليوم مفاجأة الآخر لتأكيد تفوقه وجدارته قبل أي شيء آخر, فالفن البرتغالي في مواجهة الإصرار والعزيمة الألمانية لمن يحسم الصراع والنتيجة لمصلحته هذا سؤال ليس من السهل الإجابة عنه لأنه يحتاج إلي من ينفذ أفكارهما وخططهما داخل الملعب والأقدر علي تنفيذ الفكر والواجبات الأكثر ثقة وهدوءا سيكون النصر حليفه وربما لا يخفي علي الكثيرين أن لقاءات القمة دائما لها حسابات خاصة, رغم أن المواجهات الأخيرة عودتنا أن الأحسن دائما يكسب.
جوزيه وهولمان كلاهما يجهز لمفاجأة الآخر سواء في التشكيل وطريقة اللعب أو أدوار وواجبات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.. جوزيه يري أن استعادة اللقب الإفريقي تبدأ من هنا وهولمان يؤكد ضرورة وضع حد لانتصارات الأهلي علي الزمالك كهدف له.
التشكيل المتوقع
في النهاية لا نملك سوي الإشارة إلي التشكيل المتوقع في الفريقين فلا خلاف علي وجود أمير عبدالحميد في حراسة المرمي وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد( شادي محمد) وبركات في اليمين( سيد معوض) في الشمال وأمامهم أحمد حسن وجلبيرتو وحسام عاشور( أبو تريكة) وأمامهم في الهجوم فلافيو وعماد متعب( أحمد بلال) وأسامة حسني.ومن التشكيل سوف يلعب الأهلي بطريقة2/4/4 وربما تتغير داخل الملعب إلي1/3/3/4.
أما الزمالك فتبدو المنافسة مشتعلة بين عبدالواحد السيد وعبدالمنصف في حراسة المرمي أحمد مجدي ليبرو( هاني سعيد) وأمامه وسام العايدي ومحمود فتح الله في اليمين محمد عبدالله واليسري أسامة حسن وفي الوسط أيمن عبدالعزيز وأحمد عبدالرؤوف وأمامهم جمال حمزة وأجوجو.
ومن خلال التشكيل المتوقع نري أن خط الوسط في الفريقين سيكون محور اهتمام وتركيز الجهازين الفنيين لأنه سيكون الأقدر علي حسم نتيجة اللقاء لوجود عناصر الخبرة والقيادة في الفريقين.
أبرز الغيابات
لا شك في أن هناك عددا كبيرا تغيب عن هذه المواجهة لظروف الإصابة والإيقاف يأتي في مقدمتهم عماد النحاس ليبرو الأهلي للإصابة وشيكابالا محور ارتكاز الزمالك للإيقاف دوليا وهناك أيضا من خرجوا من قائمة الفريقين طارق السيد وبشير وحازم إمام في الزمالك وهناك حسن مصطفي وإسلام الشاطر وعصام الحضري في الأهلي
اخـــــ الرياضه ــــبار
موضوع: نريدها قمة الروح الرياضية من الفريقين والجماهير 
الأحد يوليو 20, 2008 3:31 pm
