استحق هذا الأسبوع رقم "12" في بطولة الدوري الممتاز الكروي أن يحصل علي لقب أسبوع المفاجآت واللوغاريتمات في عالم الساحرة المستديرة وشهدت نتائجه الطرائف والعجائب بل إن هذا الأسبوع تأثر بصورة مباشرة بالعوامل الطبيعية ونوات البرد والاقتراب من فصل الشتاء والعوامل البشرية كزحام المرور وطوابير رغيف العيش وشهد ارتباكات كما حدث في عدم التنسيق والفصل بين مهرجان السينما ومهرجان الإعلام وكأننا في واد والعالم كله في واد آخر!!
من يتخيل أن الإسماعيلي أو الدراويش برازيل العرب يلقي هزيمة في بورسعيد رغم أننا جميعا نعلم أن المصري كان يمر بظروف صعبة للغاية خسر علي إثرها في 6 مباريات وتعادل في ثلاثة وهذا هو الفوز الثالث له.. النتيجة لم يتوقعها أحد علي وجه الإطلاق ويبدو أن زيارة وفد الأهلي للإسماعيلية كان لها اثارها السلبية علي الدراويش في بورسعيد.
أحرز للمصري "أكوتي منساه" وإبراهيم الهلالي وسجل هدف الإسماعيلي حسني عبدربه.
ويبدو أن الصلح الذي تم بين سيد متولي والكابتن الشهير محسن نور أتي بثماره سريعا وعموما يحسب للمحافظ الدكتور لواء مصطفي كامل تدخله لإنقاذ المصري من الصراعات والنتيجة تؤكد أن المدير الفني البرتغالي ألفيس حظه عال العال والواضح أنه سيزداد شهرة علي غرار "ألفيس بريسلي" ملك الروك الراحل لأنه قد وضع يديه علي نقاط الضعف والقوة في الفريق واعترف أن طولان المدير الفني السابق أحضر للمصري مجموعة لاعبين من أفضل المشتريات وكان ينقصهم شوية "ضبط وربط"!!
الألم والزمالك
وفي النجع الشهير بنجع حمادي كان الزمالك علي موعد مع الألم والعناء عفوا الألمونيوم الذي دافع بشراسة عن سمعة أبناء الوجه القبلي بأكمله وقدم سيفمونية كروية في البسالة ولم يستسلم للزمالك بل تصدي له ونجح في إحراجه وتعريته ليحقق التعادل 2/2 ليواصل الزمالك الكرولي فصوله السخيفة في عكننة جماهيره وإصابتهم بالحسرة!!
مشهد كرول وهو يوجه لاعبيه من علي الخط ذكرني بممثل "البانتومايم" الشهير أحمد نبيل لأنني لم أشاهد سوي إشارات وحركات كرول وكأنه يؤذن في مالطة فلا أحد يسمعه أو أي نجم يراه!!
تعادل الألم عفوا الألمونيوم مع الزمالك 2/2 ليس بجديد علي مدرسة الفن والهندسة سابقة لأن نتائج الفريق منذ بداية الموسم تؤكد أنه يسير في اتجاه آخر بخلاف المنافسة علي البطولة وكأنه أي كرول وضع خطة المنافسة علي طريقة نظرية الأواني المستطرقة بالمقلوب!!
مازال الزمالك في حالة توهان وغيبوبة دون أسباب والحالة تزداد خطورة لأن هناك مجموعة من النجوم تريد أن تحقق للفريق أي نتائج طيبة وتنتمي بصدق للفانلة البيضاء ومجموعة أخري لا يهمها سوي الحصول علي رواتبهم والمنظرة والاستعراض وعدم الالتزام بالتعليمات والخروج عن النص وإثارة المشاكل والفتن وهؤلاء هم الأغلبية وبالتالي الحالة ميئوس منها إذا ظل مجلس عباس علي موقفه دون تدخل جراحي وإجراء عملية بتر للعناصر الفاسدة!!
كاستيلا التاريخي
دخل إبراهيم عبدالرحمن كاستيلا والواضح أنه محترف من بلد بجوار النجع التاريخ الكروي من أعظم أبوابه ومعه زميله محمد عبدالقادر الذي سجل هدف السكتة القلبية الثاني في الدقيقة 93 ليقضي علي أي أمل في فرحة الزملكاوية!!
بينما أحرز للزمالك جمال حمزة وتامر عبدالحميد.
شطحات محظوظة
أما "اينشتاين" الأهلي وهو اللقب الجديد لمستر مانويل جوزيه بعد شطحاته وقراراته الصعبة في المباراة أمام إنبي فقد استحق أن يكون نجم المدربين هذا الأسبوع لأنه ولأول مرة في تاريخ الأهلي نجد مديرًا فنيًا يشرك جميع مهاجمي الفريق خلال مباراة إنبي عفوا لم يشرك مهاجمًا واحدًا وهو رضا الويشي لإصابته ورغم مخاطرته إلا أنه أصبح "أبوالتجارب" الكروية لأن الحظ خدمه بصورة أو بأخري وعلي العكس تماما لم يخدم الحظ أو الظروف منافسه أنور سلامة المدير الفني لإنبي.. والدنيا حظوظ!!
فقد بدأ إنبي التسجيل بهدف للصاعد الواعد أحمد المحمدي في أول دقيقة من المباراة وتعادل أبوتريكة وتقدم دي فونيه مرة ثانية في أول دقيقة من الشوط الثاني ويبدو أن الإنباوية علي موعد مع الدقائق الأولي دائما وتعادل عماد متعب وجن جنون جوزيه وهو معذور لأن المباراة ستفلت من يده وكما نعلم إنبي دائما يظهر بأفضل مستوي أمام الأهلي بل كان عقدة بالنسبة له فيما مضي وينجح بلال من ضربة جزاء في إحراز هدف التقدم الثالث واستبشرت الجماهير خيرا.
وما لبثت أن أصيبت بصدمة بعد هدف التعادل الثالث لإنبي والذي أحرزه مانو من ضربة جزاء ليخرج مانويل عن شعوره ويطلب من كل لاعبيه أن يهاجموا وابتسم الحظ للمحظوظ ليخرج فلافيو من "قمقمه" وبعد غيبة طويلة ويحرز الهدف الرابع أو هدف الفوز والمؤكد أن سيناريو تلك المباراة لو شاهدناه 50 مرة كان من الممكن أن تكون هناك أكثر من نهاية بخلاف فوز الأهلي وكان أيضا من الممكن أن يدفع جوزيه ثمن "شطحاته" "التشكيلية" ولكنه دائما علي موعد مع السعادة!!
مفاجأة فلاحيني
ومن مفاجآت هذا الأسبوع سقوط بتروجيت من القمة وهزيمته أمام المحلة أو فلاحين المسابقة بالثلاثة وهي نتيجة ثقيلة لم تكن متوقعة علي وجه الإطلاق وربما فرصة المركز الأول واحتلال القمة أصابت أبناء مختار مختار بصدمة وربما أيضا غياب المهندس هاني ضاحي رئيس مجلس الإدارة عن حضور مباريات الفريق لمرضه أتي بآثاره السلبية.
المهم تألقت المحلة علي ملعبها وأحرزت ثلاثة أهداف ماركة محمد عطية ومرسي عبداللطيف من ضربة جزاء وهنداوي.. وربما جاءت تلك الهزيمة لتكون بمثابة درس للاعبي بتروجيت لقتل أي غرور في نفوسهم!!
الجيش صاحي
وعاد طلائع الجيش للقمة مرة أخري بعد هزيمة بتروجيت وفوزه علي الاتحاد السكندري 2/1 أحرز للجيش سامح يوسف وأنور مسعود وللاتحاد سعيد ربيع وبالطبع فوز الطلائع وعودته للقمة أثلج صدور كل قيادات النادي والجيش لاسيما وأن المشير طنطاوي يتابع باهتمام بالغ كل اللقاءات للجيش وللحرس والمقصر دائما يجد العقاب ولهذا فإن الناديين في حالة طوارئ مستديمة والسلاح دايما صاحي!!
أما الاتحاد السكندري فمازال "غرقان" وحاجة تقطع القلب وانهياره ودخوله مرحلة اللاعودة يعني انهيار الكرة السكندرية كلها والمؤكد أن النائب مصيلحي مهتم بمشاكل المواطنين في دائرته علي حساب مشاكل الاتحاد!!
الاتحاد بطل الثغر وممثل الكرة في الإسكندرية المرية وترابها زعفران يغرق في بير مسعود عفوا في المركز الأخير برصيد 7 نقاط ولن يرحمه أي فريق فالمنافسة شرسة ومطلوب فعلا تدخل المحافظ لإنقاذ هذا النادي بل لإنقاذ تاريخ الإسكندرية كله!!
يوم المفاجآت
وضمن قائمة مفاجآت هذا الأسبوع كان لقاء اسمنت السويس وبلدية المحلة الذي انتهي لصالح الاسمنت 2/1 بهدفين ماركة بعرور والصغير وأحرز للبلدية سعيد كمال.
الأسمنت قبل الأخير انتزع النقاط الثلاث من البلدية ويبدو أن الحاج محمود الشامي رئيس النادي انشغل بإجراءات سفره لأداء الحج ولم يتابع الفريق فحدث ما حدث.. البلدية أيضا في خطر لأنه في المركز "14" برصيد 11 نقطة أما الاسمنت فارتفع رصيده إلي 9 نقاط ومازال في مرحلة "الحشرجة".
نقطة واحدة لا تكفي
وشهد الأسبوع تعادلين بين المقاولون العرب والترسانة 1/1 وبين حرس الحدود والمصرية للاتصالات بنفس النتيجة وبالطبع المقاولون رغم جهود رئيس الشركة والنادي الخلوق إبراهيم محلب يمر بظروف صعبة فهو في المركز ال13 ونتائجه لا تليق بتاريخه كبطل أفريقيا السابق والمطلوب تشكيل لجنة هندسية لترميمه ومنع سقوطه وكل المخاوف أن يكون باب النجار مخلع!!
أما الترسانة فيبدو أن أوناسيس أو الكابتن فاروق جعفر مشغول بالتحليل في الفضائيات وبالتالي مازالت النتائج لا تعبر عن قوة الفريق والمؤكد أن رحلات الحاج حسن فريد رئيس النادي إلي ألمانيا قد أتت بآثارها السلبية علي الفريق الذي دخل في دوامة التعادلات حيث يحتل الشواكيش المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة.
وبنفس النتيجة والمستوي تعادل حرس الحدود مع المصرية للاتصالات سجل للحرس محمد مكي وللمصرية وائل القباني والنتيجة في صالح المصرية للاتصالات الذي يحتل المركز الثامن برصيد 14 نقطة وبدأت بصمات المهندس بشير عقيل ونائبه المهندس محمد عبدالرحيم تأتي بثمارها علاوة علي أن طارق "المخ" عفوا يحيي يثبت دوما أنه من الأذكياء في عالم المدربين.
أما الحرس صاحب المركز السابع فيسير بخطي ثابتة لاستعادة خطورته وهو في المركز السابع برصيد 15 نقطة وعينه ليست علي الأهلي أو الزمالك ولكن دائما علي الجيش أو الطلائع حتي لا يبتعد عنه كثيرا والعشري مدير فني مجتهد بصماته بدأت تظهر بشكل إيجابي رغم تقلب النتائج!!
عموما هذا الأسبوع أصاب الجميع بالدهشة وكان الله في عون الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة لأنه لو اعتمد علي نتائج ومفاجآت المباريات لن يعلن تشكيلة الفريق القومي ولهذا أنصحه خلال الفترة المقبلة بالاعتماد علي خبرته فقط في عملية الاختيار!!