يبحث النادي الإسماعيلي عدداً من الأفكار والوسائل التي من الممكن أن تعينه علي الخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها النادي منذ أكثر من عامين بالرغم من قيام رئيس النادي المعين يحيي الكومي بالصرف علي الفريق الأول إلا أن المصروفات فاقت الإيرادات مما أحدث عجزاً واضحاً بسبب مستحقات ومرتبات اللاعبين.
وللخروج من هذه الأزمة جاءت فكرة بيع عدد من نجوم الفريق أمثال سيد معوض ومحمد فضل وهاني سعيد إلا أن هذه الفكرة قوبلت بالرفض من جماهير ومحبي وعشاق النادي وعدد من مسئولية.
والبعض يتساءل: هل الأزمة المالية هي العائلة الوحيدة أمام "الدراويش" للمنافسة الجادة بل والحصول علي بطولة.. أم أن هناك مشاكل أخري يعاني منها النادي وأبرزها المشكلة الإدارية.
وللوقف علي حقيقة الأزمة المالية التي تهدد مسيرة الدراويش الكروية التقت "رياضة الأسبوعي" بعدد من النجوم القدامي في قلعة الدراويش للتعرف علي آرائهم وافكارهم للخروج من هذه المشاكل إلي بر الأمان.
في البداية يقول الكابتن علي أبو جريشة: من يفكر في عرض بيع أي لاعب من اللاعبين الأساسيين في الفريق فلا يريد مصلحة النادي. واتحاد الكرة في مصر أو الاتحاد الدولي "الفيفا" وضع عملية الانتقالات الثانية في شهر يناير لاستكمال العجز أو النقص في الأندية واختيار عناصر مكملة من أجل الوصول إلي أقصي درجة من الكفاءة فكيف يفكر البعض في الاستغناء عن أفضل العناصر في النادي الإسماعيلي لتذهب إلي أندية منافسة.. وأرفض بشدة الاستغناء عن القوام الرئيسي للفريق.
وأشار إلي أن علي مجلس الإدارة تدبير موارد مالية بعيداً عن عملية البيع واتمني أن يتدخل المسئولين في الإسماعيلية لترجمة توصيات الرئيس حسني مبارك بالإهتمام بالإسماعيلي من أجل مصلحة المنتخب فلاعبيه يمثلون عدداً كبيراً ويمرون المنتخبات المختلفة بأفضل العناصر والمطلوب دعم من القائمين في الإسماعيلية مثل هيئة قناة السويس والمحافظة بالإضافة.. إلي كبار رجال الأعمال المحبين لمدينتهم وناديهم لأن الإسماعيلي كيان كبير ولابد أن يظل مع الكبار وإذا استقرت الأمور الإدارية والدعم المادي وأقصد بالأمور الإدارية هو توزيع المهام داخل مجلس الإدارة ليشارك الكل في المسئولية ولا تترك رئيس النادي يتحمل وحده ويسيطر علي كل شيء وأنا لا أختلف مع المهندس يحيي الكومي في أمور شخصية وإنما لمصلحة الكيان الإسماعيلاوي.
وإذا كان هذا رأي الكابتن علي أبو جريشة فجاء رد الكابتن سيد عبدالرازق "بازوكا" مغايراً تماماً لما قيل ورأي أن علي النادي أن يفتح ابوابه علي مصراعيها لكل لاعب يريد أن يرحل فالإسماعيلي لا يقف علي أحد. والآن نري اللاعب يتاجر بعقود وهمية لا صحة لها ليرفع قيمة عقده مع الإسماعيلي. وللأسف أيضاً هناك بعض الأندية تساهم في زحزحة الاستقرار بالإسماعيلي عن طريق مفاوضات غير رسمية. والإسماعيلي سيظل لا يقف علي أحد كما أنني واقف مع الإدارة في حالة البيع ليستمر الإسماعيلي في مسيرته بشرط أن يكون هناك عروض خارجية بقيمة تتناسب وقيمة اللاعب نفسه مع ناديه.
** ويقول الكابتن اسامة خليل نجم الإسماعيلي والمنتخب السابق: أرجو أن يغلق المسئولين في الإسماعيلي هذا الملف فمشكلة بيع اللاعبين من أجل تدبير مبالغ مالية.. من أكبر الأخطاء التي سيقع فيها مجلس الإدارة واحذر كل من تسول له نفسه المساس بالفريق ومن يفعل ذلك فعليه أن يواجه الجماهير.
ومن يريد أن يطرح فكرة بيع أي لاعب من كيان الفريد يريد أن يكون الإسماعيلي هو مصدر اللاعبين المميزين لأندية الأهلي أو الزمالك. فالأهلي ليس لديه قاعدة من الناشئين ويريد أن يكملها من أندية الأقاليم وإذا كنا نريد أن نجد البدائل فعلينا استثمار توجيهات الرئيس لدعم مسيرة النادي من خلال القنوات السياسية في المحافظة واهتمام الرئيس دلالة علي نظرته الثاقبة وارساء مبدأ العدالة لكل الأندية المصرية.
** ويرفض اللواء سيد القماش عضو مجلس الإدارة مبدأ بيع اللاعب الأساسي وإذا كان هذا اللاعب المراد بيعه غير مؤثر وعنده رغبة في الرحيل فلا مانع وقال أن الحل في يد القيادات المدنية ورئيس هيئة قناة السويس ومديرية الشباب والرياضة واتحاد الكرة ورجال الأعمال في المدينة لتدبير موارد ثابتة للنادي وحين تبني اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية عدة حلول لتدعيم النادي وجد تعارضاً مع القوانين وكان آخرها انشاء محطات لتمويل السيارات واضافة 5% من مصروفات ترخيص السيارات الأجرة واللوحات فلا تريد أن يتحمل المهندس يحيي الكومي رئيس النادي وحده كل هذه المصروفات ويكفي انه تنازل عن 14 مليون جنيه مديونية النادي لديه فماذا نفعل لو رحل الكومي خصوصاً أن فترة هذا المجلس قاربت عن الانتهاء ولا يتبقي لها إلا شهرين