عدد الرسائل : 709 العمر : 36 الموقع : ستــــــ كوووول ــــار العمل/الترفيه : كلية اداب - نادى القوات المسلحة نشاط العضو : الاقامه : تاريخ التسجيل : 14/10/2007
موضوع: الحـــــــــج الأربعاء ديسمبر 12, 2007 8:19 pm
الحمدالله رب العالمين الرحمن الرحيم إننا على موعد مع فريضة وعبادة هي بالأهمية بمكان يكفي أنها الركن الخامس والدعامة الأساس في الإسلام أنه الركن الخامس من أركان الإسلام
هذا الموضوع من اعداد احد الاخوه لنا نسال الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والـســـلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ـ نبينا محمد ـ وعلى آله وصحبه أجمعين. أمــا بـــعــــد: ففي الحج معان عظيمة، وحكم بالغة، ومنافع كثيرة، كـمـا قال سبحانه: ((ليشهدوا منافع لهم))[الحج: 28]، وفي هـذه الصفـحـات نورد جمـلـة مـن معاني العقيدة ومسائل أصول الدين من خلال هذه الفريضة أولاً
التسليم والانقياد لشرع الله تعالى
كم نحتاج ـ إلى ترويض عقولنا ونـفـــوسـنـا كي تنقاد لشرع الله (تعالى) بكل تسليم وخضوع ، كما قال (سبحانه): ((فلا وربك لا يؤمـنـون حتى يحكموك فـيـمـا شـجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما))[النساء: 65]. فالحج خير مثال لتحقيق هذا التسليم ، فإنّ تنقل الحجاج بـيـن المـشاعر ، وطوافهم حول البيت العتيق ، وتقبيلهم للحجر الأسود ، ورمي الجمار... وغيره كـثـيـر: كل ذلك أمثلة حية لتحقيق هذا الانقياد لشرع الله (تعالى) ، وقبول حكم الله (عز وجل) بـكـل انـشـــراح صدر ، وطمأنينة قلب. لـقــد دعا إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل (عليهما الصلاة والسلام) فقالا: ((ربنا واجعلنا مـسلمين لـك ومــن ذريـتـنــا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم))[البقرة: 128]. لقد دعوا لنفسيهما ، وذريتهما بالإســـــلام ، الأذي حقـيقـته خضوع القلب وانقياده لربه المتضمن لانقياد الجوارح.
ورضـي اللـه عـن الفـاروق عمـر إذ يقـول عن الحجـر الأسود: »إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك« (1). يقول الحافظ ابن حجر: » وفي قول عمر هذا التسليم للشارع فـي أمور الدين ، وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها ، وهو قاعدة عظيمة في اتباع الـنـبــي -صلى الله عليه وسلم- فيما يفعله ولو لم يعلم الحكمة فيه« (2).
ويقــول قوام السنة إسماعيل الأصفهاني (رحمه الله): »ومن مذهب أهل السنة: أن كل ما سمـعـه المرء من الآثار(3) مما لم يبلغه عقله ، فعليه التسليم والتصديق والتفويض والرضا ، لا يتصرف في شيء منها برأيه وهواه«