منح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الكابتن محمود الجوهري المدير الفني لاتحاد الكرة المصري والمشرف علي المنتخبات حاليا, والمدير الفني السابق للمنتخبات الوطنية الأردنية لكرة القدم وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولي وذلك تقديرا لجهوده في تطوير اللعبة بالأردن ودعمه للحركة الرياضية الأردنية طوال الخمس سنوات الماضية.
وقد استقبل الملك عبدالله الثاني الكابتن محمود الجوهري في الديوان الملكي الهاشمي حيث عبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها في تطوير الكرة الأردنية مما أسهم في تحقيقها انجازات رياضية عديدة علي المستويات العربية فقد شغل الجوهري منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية الأردنية خلال وجوده بالأردن, وكان مخططا للكرة بداية من شهر مارس2002 وحتي يونيو2007..
وحقق الأردن انجازات كروية عديدة خلال توليه تدريب المنتخب الوطني الاول حيث قاد الفريق إلي نهائيات كأس الامم الآسيوية في الصين عام2004 لاول مرة ونجح في الصعود به إلي دور الثمانية, وخرج امام اليابان بضربات الترجيح.. كما حقق له العديد من الانجازات العربية أهمها احتلال المركز الثالث في كأس العرب بالكويت والمركز الثاني في دورة غرب أسيا.. كما وصل المنتخب الأردني في عهده إلي المرتبة الـ37 في لائحة التصنيف العالمي للمنتخبات عام2004.. وأحرز الجوهري لقب بطولة البحرين الدولية مع المنتخب.
وفي اتصال هاتفي بالكابتن محمود الجوهري من الأردن صرح لـ مندوب الأهرام قائلا: بلا شك هي لحظات تاريخية في حياتي الرياضية بأن أحظي بتكريم الملك عبدالله الثاني الرياضي الاول في الأردن.. وأضاف الجوهري قائلا لن أنسي تلك الفترة الرائعة التي كان فيها جلالته يحضر لقاءات المنتخب الوطني ويشد من أزر اللاعبين وأتذكر جيدا كيف حضر مباراتين للمنتخب في نهائيات كأس اسيا في الصين2004
حيث أصر رغم مشاغله الكثيرة علي حضور التدريب الاخير قبل لقائنا المهم أمام الامارات في اخر مباريات الدور الاول وكيف رفع من معنويات اللاعبين وأفراد البعثة وبعدها أكد لنا أنه سيعود مرة أخري لحضور لقاء دور الثمانية في اشارة لنا بثقته الكبيرة في قدرتنا للتأهل وبالفعل حققنا الأماني الاردنية وتأهلنا.. وأذكر كيف كان مشجعا كبيرا لنا في لقائنا التاريخي أمام اليابان وكيف نزل إلي غرفة اللاعبين بعد الخسارة المؤلمة بركلات الترجيح, ونطق بكلمات دافئة عبرت عن اعتزازه بما قدمه الفريق أمام بطل اسيا فكانت كلماته علاجا لالام البعثة بأكملها..وأكد الجوهري أن الاردن بلده الثاني الذي احتضنته لسنوات طويلة فعشقها عشقه لوطنه الأول مصر كما انها كانت الخاتمة الرائعة لمسيرته الرياضية كمدرب.
وحول متابعته لمنتخب الأردن في الفترة الأخيرة قال محمود الجوهري: لم تنقطع متابعتي للمنتخب الأردني حيث أحرص علي معرفة آخر أخباره ومبارياته وكنت علي أعصابي خلال لقائه المهم امام قيرغيزستان خصوصا خلال ركلات الترجيح التي عادت بي إلي لقائنا أمام اليابان.. وحول تصفيات كأس العالم أضاف قائلا: المجموعة التي وقع بها المنتخب الأردني جيدة نسبيا مقارنة بمجموعات أخري وأكد أن اتحاد الكرة بقيادة رئيسه الأمير علي بن الحسين حريص دائما علي توفير أفضل درجات الاستعداد للفريق وأتمني التوفيق للاعبين والجهاز الفني في المهمة المقبلة.
وفي نهاية حديثه توجه الكابتن محمود الجوهري بالشكر والتقدير إلي جلالة الملك عبدالله الثاني ولشعب الأردن الذي يعتز به كثيرا.. وأشار إلي أنه سيعود مساء اليوم عقب اجتماعه بلاعبي المنتخب الأردني وقال: أريد ان التقي بأولادي اللاعبين وأطمئن عليهم فأنا مشتاق اليهم كثيرا