حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر وجد نفسه محاصرا خلال الأيام الماضية بأكثر من قضية تفجرت فجأة دون مقدمات أو مبررات في وقت يحتاج فيه الرجل إلي مزيد من الهدوء وعدم الانشغال بقضايا فرعية ليركز في مهمة إعداد الفريق قبل خوض كأس الأمم الإفريقية بغانا, خاصة أن معسكر الاستعداد الأخير أوشك علي البداية, كما أنها قضايا لا تستحق كل هذا الضجيج والهجوم عليه, فما ذنبه أن يخرج مدرب أحد الأندية ليهاجمه في إحدي المجلات العربية؟!.. ولماذا أراد البعض أن يثير جماهير نادي الزمالك ضده أو يهاجمه لأنه طلب العفو عن شيكابالا؟!.. وما الهدف من الحديث عن مكافآت الدورة العربية بهذه الطريقة؟!!
كلها أمور أراد شحاتة فقط أن يوضحها حتي يغلق الباب أمام الاجتهادات, لعلها تكون نهاية لهذه المهاترات, ويبدأ الجميع صفحة جديدة لمساندة المنتخب الوطني وجهازه الفني في مهمته بكأس الأمم, فلم يعد هناك وقت لشيء سوي الاستعداد فقط وبعد البطولة يكون الحساب وفقا للإيجابيات أو السلبيات.
ولأنها وجهة نظر صحيحة جدا وتستحق أن ننصت إليها ونستوعب ما فيها تركنا له المجال ليفتح قلبه ويوضح ما يريد لعلها بالفعل تكون نهاية مرحلة صاخبة وبداية لرحلة حب!!
في البداية قال حسن شحاتة: أنا لست مجنونا كي أطلب كل هذه المبالغ التي أعلنت كمكافأة عن الفوز بدورة الألعاب العربية, فلم نحصل علي200 ألف جنيه كمكافأة في كأس الأمم الإفريقية, فكيف نطلبها في مسابقة كهذه؟!..
ولمن أرادوا أن يظهروني كرجل مادي باحث عن المال فقط فلدي كلمتان, الأولي اننا نتعامل مع اتحاد كرة مثل كل الاجهزة الفنية في كل دول العالم وننفذ لوائحه وقرارات مجلس إدارته, فكيف نخالفها؟!.. إن من تناول هذا الموضوع وأثاره لديه غرض معين وكنت أتمني ألا يظهر غرضه الآن ويؤجله لما بعد لأنه ليس وقته, أما الكلمة الثانية فتتلخص في الحقيقة أننا صرفنا بالفعل مكافآت البطولة الأسبوع الماضي والمبالغ محددة وفقا للائحة وقرار مجلس الإدارة والشيكات موجودة لمن يريد الاطلاع عليها.. فهل نغلق هذه المسألة التي تحمل إسفافا كبيرا للعقول؟!
وانتقل شحاتة إلي نقطة أخري تتعلق بأن إحدي المجلات العربية نشرت حوارا لمانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي يحمل عناوين وكلمات بها ما يصفه البعض بالإهانة أو التقليل من شخص حسن شحاتة, حيث قال: إنني لا أنكر استغرابي في البداية عندما سمعت عن هذا الحوار ولكن قبل أن أحاول استوضاح الأمر وجدت مسئولي النادي الأهلي وجهازه الفني يتصلون بي ويوضحون أن ما حدث يرجع لأخطاء في الترجمة وليس عن قصد وأن جوزيه يأسف لذلك لأنه لم يتعود أن يهاجم زميلا له في مجال التدريب بهذا الشكل وتفهمت كلماتهم وطويت الصفحة علي اعتبار أن الخطأ وارد!!
وأخيرا.. قال حسن شحاتة إن مسألة العفو عن شيكابالا لم أرد بها كسب بطولة أمام جماهير الزمالك ولكن كان تفكيري أن اللاعب جيد ويحتاجه المنتخب وهذا أمر أعتقد إنه حق أصيل للجهاز الفني وليس لأحد آخر الحق في أن ينسبه لغير الجهاز الفني, أو يجده مادة للحديث عن المبادئ وضرورة قتل اللاعب لأنه أخطأ من قبل, وفي الوقت نفسه فإن الأمر قد يكون انتهي للأسف بعد تطورات قرارات الفيفا الأخيرة بشأن اللاعب, فهل ننساه؟!
وانتهت كلمات حسن شحاتة وتوضيحاته وأمنياته ببدء صفحة جديدة من المساندة ولتكون الرحلة إلي غانا رحلة حب إذا كنا نبحث عن إنجاز جديد, وهو بالفعل محق في رؤيته للفترة المقبلة, فالوضع لا يسمح بمهاترات جديدة, فالبرنامج أعد والمباريات الودية انتهي أمرها.. والجهاز الفني لن يتغير.. فلماذا النباح؟