تصدر الأهلي.. تراجع الزمالك.. تقدم الطلائع وبتروجيت.. ظاهرة

انتهي الدور الأول من مسابقة الدوري الممتاز للكرة وكالعادة جلس الأهلي وتربع علي القمة رغم هبوط مستوي الفريق بعد الخروج من نهائي بطولة الأندية الأفريقية للكرة وجاء الجيش ثانيا في مفاجأة مدوية وبتروجيت ثالثا والزمالك رابعا.. ومهدد بالهبوط للمركز الخامس لو فاز الإسماعيلي علي الجيش في المباراة المؤجلة وهو ما يعني أن هناك أندية قادمة للصراع علي المقدمة.
الدور الأول كانت له ايجابياته وسلبياته مما يجعل الفرق من خلال المديرين الفنيين تعيد حساباتها وتعدل أوضاعها قبل بداية الدور الثاني ومشاركتها في كأس مصر.. وإن كان الجميع ممن حاورتهم "الجمهورية" في هذا التحقيق أكدوا أن الايجابيات تمثلت في المنافسة وارتفاع المستوي بينما السلبيات ترجع للتحكيم بشكل أساسي والتوقفات المملة للبطولة.
المستوي مرتفع
أكد حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادي الأهلي أن الدوري العام الحالي ظهر بمستوي فني عال حيث شهد منافسة قوية بين مختلف الأندية وظهر التنافس علي القمة بين طلائع الجيش وبتروجيت ليبين للجميع أن الدوري قوي والملفت للنظر أن القمة كانت تقتصر علي الزمالك والإسماعيلي لكننا حاليا وجدنا أندية أخري خلافهما تنافس بقوة علي القمة وهو يصب في المقام الأول والأخير في صالح كرة القدم المصرية.
أضاف أنه يتمني أن تستمر المنافسة في المواسم المقبلة رافضا القول إن الأهلي حسم الدوري لأن هناك دوراً ثانياً ومن المتوقع أن ينافسه الزمالك والإسماعيلي وطلائع الجيش ولن يحسم اللقب إلا عند آخر مباراة وهذا ما يحرص عليه الجهاز الفني للأهلي خلال الفترة المقبلة.
أوضح البدري أنه من سلبيات الدور الأول للدوري العام هو التوقف لتعود بعدها المباريات بصورة غير عادية فيما يتعلق بالضغط المتتالي للمباريات مما يؤثر بالسلب علي أداء اللاعبين وهي بلاشك شكوي جميع الأندية لذلك فإنه لابد من وقفة جادة ومراعاة ظروف الأندية في تلك المشكلة والعمل علي تلافيها في الموسم المقبل للدوري.
وفيما يتعلق بالمستوي التحكيمي بالدور الأول.. قال حسام البدري إن هناك بعض الأخطاء التحكيمية في مباريات الدور الأول للدوري العام ولكنها كانت علي فترات ومن ثم فإنني أتمني أن يتحسن المستوي التحكيمي بصورة كبيرة في الدور الثاني للدوري.
أشار إلي أن هناك ظاهرة ايجابية فيما يتعلق بالتحكيم حيث إننا وجدنا بعض الحكام يتمتعون بشخصية قوية ورفضوا الالتفات إلي أي عوامل خارجية قد تؤثر بالسلب علي قراراتهم التحكيمية وهو شيء يضاف إلي رصيد حكامنا.
أكد غانم سلطان المدرب العام للترسانة أن الدوري العام الحالي من أقوي الدوريات حيث شهد منافسة ساخنة بين جميع الأندية وظهر واضحا تقارب المستوي والدليل علي ذلك أن الأندية الصغيرة في الدوري لم تكن صيدا سهلا للأندية الكبيرة وكانت خصما عنيدا لها.. كم أنه من ايجابيات الدور الأول التقارب في المستوي بين جميع الأندية وظهر استعدادها جيدا قبل انطلاق الدوري العام والدليل علي ذلك تقارب النقاط بين جميع الأندية.
أوضح أنه من سلبيات الدور الأول التوقفات المستمرة للدوري العام والتي دائما ما يكون لها تأثير سلبي علي المستوي المرتفع للاعبين مما يجعلها تعود لنقطة الصفر من جديد.. كما أنه يري أنه من الضروري مراعاة عدم إقامة المباريات في أول أيام رمضان وأيام العيد في حين تشهد الأعياد توقفا في المباريات الأوروبية.
أضاف أن الترسانة واجهته ظروف تحكيمية سيئة أمام أسمنت السويس وحرس الحدود وظهر واضحا انخفاض المستوي التحكيمي طوال مباريات الدور الأول للدوري لذا لابد من علاج تلك الأزمة في الدور الثاني للدوري.
أعلن غانم سلطان أن الأهلي لم يحسم الدوري بعد وإنما بإمكان الزمالك والإسماعيلي منافسته بقوة في الدور الثاني في حالة تحسن مستواهما وعدم اهدارهما للنقاط.
الأهلي.. الأحق
يقول طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود إن وجود الأهلي علي قمة الدوري أمر طبيعي ومنطقي لكن الأهم وجود فرق عديدة تنافس وتصارع علي اللقب مثل بتروجيت وطلائع الجيش يعد من الأمور الرائعة والايجابية هذا الموسم وكان يجب وجود حرس الحدود في هذه المنافسة والذي سنحاول فعله في الدور الثاني.. وقال: فريق الأهلي الوحيد الذي يملك مقومات البطولة بكافة عناصرها خاصة من ناحية لاعبيه وجماهيره رغم وجود مدير فني كفء مثل جوزيه.. وأشار إلي أن السلبيات في بطولة الدوري وتحديدا الدور الأول جاءت بسبب التوقفات العديدة حيث لعبنا أسبوعين وتوقفنا أكثر مما لعبنا ثم توقف ثان وثالث دون الأخذ في الاعتبار عملية إعداد اللاعبين بدنيا وبالنسبة لي كانت مشكلة الحظ السييء باللعب علي ملعبنا وحتي الآن لم نفز في مباراة واحدة وحتي النتائج الايجابية كانت خارج أرضنا.
وأعتبر ذلك من أهم السلبيات بالإضافة لعدم ثبات مستوي اللاعبين من مباراة لأخري والاصابات التي تطاردنا.. وأشار إلي أن الفترة المقبلة تحتاج لعمل كبير خاصة أننا نعاني من عدم وجود حارس ثابت المستوي والحارس كاميني كان سبب ضياع النقاط في أكثر من مباراة بأخطائه التافهة.. وأكد أن الدور الثاني سيشهد تصحيحا لأخطاء الفريق بدون اجراء أية تعديلات في صفوفنا لأننا لا نحتاج لأي لاعب جديد خلال النصف الثاني باستثناء حارس مرمي متميز والبقية قادرون علي تحقيق هدف.. وقال: جاءت البداية صعبة علينا ولم نحقق أي نقاط ايجابية وقدمت استقالتي احتراما لنفسي ولكي أرفع الحرج عن الإدارة وجاء تمسكها بي بمثابة ايجابية جعلتني مع الفريق استعيد التوازن والثقة وجاءت النتائج القوية وعدنا لمركز متقدم.
السلبيات كثيرة
يقول طارق يحيي المدير الفني لفريق المصرية للاتصالات: السلبيات كثيرة وتغطي أي ايجابيات والفرق مظلومة ومرهقة ومجهدة والتحكيم لعب دوره لصالح فرق ضد أخري بالاضافة للتوقفات العجيبة والتي عانينا منها بشكل كبير ولم نجد حلا للأحمال والمستويات البدنية التي وصلنا لها ثم هبطت لتوقف الدوري وكان فريقي أكثر الضحايا لذلك.. وأشار : لقد لعبنا مباريات مكثفة وكثيرة في فترات زمنية قصيرة ومباريات متباعدة في فترات زمنية بعيدة وهو ما يثير الدهشة والسخرية ولا يمكن لأي مدرب في العالم أن يتعامل مع مثل هذه الأمور وكأن المدرب في الدوري المصري ساحر وسيفعل المعجزات وهو لا يملك القوة ولا الحيلة.. فالسلبيات دمرت فرقاً وبالتالي لا يوجد تكافؤ فرص عندما يقف حكم مع فريق ضد آخر وعندما لا يوجد لفريق ملعب خاص به وأقف في الانتظار عند التدريب وأقطع المشاوير من المعادي للسكة الحديد حتي أتدرب وبالطبع فهذه أمور تفرق معنا وكأننا غرباء.. ويكفي أن فرقا مثل الترسانة استفادت من ملاعبها والفوز علي أرضها بينما خسرت خارج الأرض.. ويقول: لعل أبرز السلبيات عندما حققنا كفريق الاتصالات نتائج ايجابية وفزنا في 4 مباريات متتالية بعد 3 هزائم حتي جاء التوقف وتوقفنا معه في كل شيء وحاصرتنا الاصابات والمشاكل وبصراحة لا أحد يعمل من أجل مصلحة الكرة المصرية.
البحث عن حلول
أبدي منير حجازي مدير الكرة بنادي طلائع الجيش استياءه من التوقفات المستمرة في الدوري العام والتي يكون لها تأثير سلبي علي الأداء الفني بالإضافة إلي الضغط المتتالي للمباريات خاصة أن كل ثلاثة أيام يخوض الفريق مباراة سواء في الدوري العام أو بطولة دوري أبطال العرب فكان من الضروري مراعاة ذلك الأمر وقيام لجنة المسابقات بتأجيل مباراة للفريق لتمثيله لكرة القدم المصرية عربيا.
أضاف أن المستوي التحكيمي جيد إلي حد ما لكنه لم يصل للامتياز حيث ظهرت بعض الأخطاء والتي كلفت الأندية الكثير والكثير لذلك فإننا نطمع في أن يتحسن المستوي التحكيمي في الدور الثاني للدوري العام.
أكد علاء نبيل المدير الفني لفريق المقاولون أنه صادفه سوء حظ كبير هذا الموسم خاصة في نتائج الفريق علي أرضه بينما كانت النتائج الجيدة علي أرض المنافسين وأضاف أن تغيير دماء الفريق بلاعبين جدد أعمارهم السنية صغيرة كان من أهم المكاسب بالإضافة للدفع بعناصر من فرق الشباب أمثال إيهاب المصري وعلاء كمال وتألقهما يعد أمراً طبيعياً ورائعاً.. وأشار إلي أن الفترات التي كان يتألق فيها الفريق ويندفع تجاه النتائج الايجابية نفاجأ بالتوقفات الطويلة والتي أثرت علينا سلبيا بالإضافة لضياع نقاط كثيرة منا بسبب التحكيم كما حدث في مباريات إنبي والمصري والمحلة وألغيت لنا أهداف واحتسبت ضدنا ضربات جزاء لا أساس لها من الصحة والتزمنا الصمت لعل الأمور تتعدل.. وأشار إلي أن النقاط ال 16 التي جناها الفريق تعد أمراً غير طبيعي بعد أن خسرنا بغير ارادتنا العديد من النقاط.
أشار إلي أن فترة التوقف الجديدة ستكون فرصة لتصحيح السلبيات ونتمناها في كل قطاعات الدوري ولجان البطولة سواء للمسابقات أو التحكيم حتي تكتمل المنظومة.. وسيستغل فترة التوقف لإعادة الانضباط في صفوف فريقه وبحث عمليات الضم من اللاعبين بعد تحديد أسماء اللاعبين المبعدين بعد الاستقرار علي لاعبين بصفة أساسية للرحيل وضم صلاح مارادونا علي سبيل الإعارة لمدة 6 شهور والتفاوض مع محمود صبحي واقتربنا من ضمه لكن تبقي مشكلة التهديف والبحث عن مهاجم سوبر وسنعرف موقفنا من اللاعب النيجيري ياهاها ومدي امكانية ضمه في يناير أو الموسم المقبل.. أضاف أن الأخطاء سنبذل قصاري جهدنا لتصحيحها في أقرب وقت وأثناء مباريات كأس مصر التي ستكون فرصة لإعداد الفريق لاستئناف مباريات الدوري الممتاز ونتمني أن يكون هذا التوقف الطويل هو الأخير حتي يمكننا أن نقدم مستوي جيداً وأنا راض تماما عما قدمناه في الدور الأول وبشهادة الجميع.
أضاف أن الأهلي كان جديرا للغاية بحصد القمة في نهاية الدور الأول لأنه الفريق الذي يملك كتيبة من اللاعبين لديها طموح البطولة وجمع الألقاب وسياسة النادي هي كيفية الفوز بالألقاب بالإضافة لوجود مدير فني يجد كل العون من الإدارة بالإضافة لوجود لاعب البطولة الذي يعرف جيدا واجباته ومتطلبات ناديه ويكفي أنه نجح سريعا في التخلص من آثار الخروج الأفريقي وعاد ليستثمر قوة لاعبيه في الدوري المحلي وبالطبع يستحق وبجدارة لقب الدور الأول