الأبطال السبعة والمنتخبات الثلاثة هم حصاد السنة وهم تقويم الأداء وهم المستوي الذي يقارن الآخرون به وأي كلام عن إنجازات أخري في2007 هو في الواقع كلام غير مسئول وحق يراد به باطل وميداليات الدورة العربية الذهبية الفرحانين بها هي في حقيقة الأمر مجرد عدد في ليمون وأرقام علي ورق لأنها بالنسبة للعالم وأرقام العالم ولا حاجة!
مرة أخري أقدم لحضراتكم أبطال2007 ويتقدمهم وفقا لحجم الإنجاز وتكراره البطل عمرو شبانة بطل العالم للاسكواش لثالث مرة والمصنف الأول علي العالم في الاسكواش من21 شهرا متتالية وأول بطل في تاريخ مصر يحصل علي بطولة العالم ورابع بطل علي مستوي العالم يفوز بها ثلاث مرات.
آية مدني بطلة العالم في الخماسي الحديث وهي أول بطلة من خارج قارة أوروبا تفوز ببطولة العالم.
محمد الزناتي بطل العالم للسباحة في المياه المفتوحة.
أحمد عدلي بطل العالم للشطرنج.
ياسر حفني أول العالم في الخماسي للناشئين.
رنيم الوليلي بطلة العالم للاسكواش للشباب.
تامر صلاح ثالث العالم في التايكوندو.
والمنتخبات الثلاثة التي فازت ببطولة العالم هي كمال الأجسام بطل العالم للفرق والأبطال أنور العماوي ومصطفي نسيم وأنور عبد التواب ومحمود فضالي والشحات مبروك.. والكاراتيه بطل العالم للشباب.. وأبطال العالم هم: مصطفي إبراهيم وسعد الدين سعد وشريف سيف الله وإبراهيم مجدي وكريم محمود ومحمد عبد الله وسارة عاصم وشيماء أبو اليزيد. والاسكواش بطل العالم للفرق للشباب, وبطلات العالم هن: رنيم الوليلي وهبة ترك ونور بهجت وعلياء بلبع.
كل الاحترام والتقدير والإعجاب والإعزاز لأبطالنا لما حققوه لمصر علي مستوي العالم ولما يحملونه من أمل لنا في الغد وسط دول العالم!
......................................................
** هذه القصة أهديها إلي شبابنا في مصر والوطن العربي.
في أمريكا مؤسسة إعلامية شهيرة نعرفها نحن هنا اسمها' ناشيونال جيوجرافيك' تصدر عنها مطبوعات صحفية وتملك محطة تليفزيونية كثير منا يتابعها!
واحد من مصوري المحطة واسمه كريستوفر أندرسون قام بتصوير جدار الفصل الخرساني الذي أقامته إسرائيل حاجزا بينها وبين الفلسطينيين وهو لم يفعل هذا من باب الوجاهة إنما دفعه إلي ذلك واجبه المهني الأخلاقي النابع عن يقين داخله بأنه جدار سجن للفلسطينيين وليس كما يدعي الصهاينة بأنه جدار أمن للإسرائيليين!
المصور سجل بالكاميرا ما رآه بضميره وأذاعت المحطة فيلما عن الجدار ومثل كل محطات التليفزيون سجلت الموضوع بتفاصيل أكثر بموقعها علي الإنترنت الموجود فيه مقطع فيديو صور متحركة للجدار الذي وصفه المصور كريستوفر أندرسون علي الإنترنت بأنه جدار سجن!. ماذا حدث؟
الدنيا قامت علي حيلها!. ليه؟
لأن أي كلمة بل أي حرف يكتب أو يقال عن إسرائيل ولا يعجب الصهاينة لابد أن تقف الدنيا علي أظافرها إلي أن يحدث التراجع والكلمة تتسحب والحرف يندهس والاعتذار يتم.. ولهذا الرأي العام في الغرب ورجل الشارع هناك عمره ما سمع ولا شاهد ولا قرأ كلمة واحدة تدين إسرائيل وإذا حدث.. يتم التراجع والاعتذار والتوبة بما جعل شعوب الغرب علي يقين بأن إسرائيل فردة حمام هزاز وديع مسالم والحمام عمره ما كان مؤذيا وهل سمعتم مرة عن حمامة عضت أحدا؟
الدنيا قامت علي حيلها بسبب كلمتين من سبعة أحرف.. جدار سجن!. رابطة مكافحة التشهير وهي منظمة يهودية أمريكية مؤثرة مقرها نيويورك أرسلت خطابا إلي موقع ناشيونال جيوجرافيك علي الإنترنت طالبت فيه المؤسسة الإعلامية العريقة بحذف مقطع الفيديو الذي صور الجدار الفاصل والتعليق الذي وصفه فيه المصور كريستوفر أندرسون بأنه جدار سجن!
الخطاب الذي أرسلته المنظمة اليهودية إلي ناشيونال جيوجرافيك تبعته حملة إرهاب قوامها مئات الآلاف من الرسائل الإلكترونية إلي موقع جيوجرافيك وكلها تدين وتندد وتتوعد وتتهم وأقل اتهام هو العداء للسامية والدعوة إلي التمييز العنصري ضد اليهود!
وأمام الضغوط التي قامت بها المنظمة اليهودية التي بإشارة منها تحرك شبابا متعصبا جاهزا لإرسال ملايين الرسائل للجهة التي يضغطون عليها وهم علي يقين بأنها لن تصمد لأن الضغط الرهيب من جهة واحدة والصوت العالي مصدره واحد والرأي الذي يطرحونه عنوة لا يوجد رأي آخر يواجهه والضغط الذي يستخدم ليس أمامه ضغط يواجهه بوجهة نظر أخري.. باختصار الساحة.. ساحة الضغط وإرهاب أي صوت يخالف الصهاينة إلي أن يتراجع ويسقط ويخفت ويموت.. الساحة مفتوحة علي مصراعيها أمامهم ولهم لأن العرب في إجازة!
ناشيونال جيوجرافيك أمام ضغط المنظمة اليهودية تراجعت وراجعت مقطع الفيديو الذي صور جدار الفصل وحذفت وصف المصور للجدار بأنه جدار سجن.. بل إن المحطة كتبت مقدمة سبقت مقال المصور كريستوفر علي سبيل التوازن مع مقال المصور وأيضا لترضية خاطر الصهاينة وفي مقدمتها الاعتذارية قالت المحطة: إن إسرائيل تدافع علي الجدار باعتباره إجراء أمنيا لا غني عنه لردع الانتحاريين!
انتصرت جماعات الضغط الصهيونية وارتفع الباطل وانهزم الحق وماتت الحقيقة وستموت أي حقيقة ولن تعرف شعوب العالم إلا وجهة نظر الصهاينة ولن تعرف شعوب العالم أن للفلسطينيين حقوقا طالما أن العرب في غفوتهم مستمرون وتاركون للصهاينة الملعب بلاعبيه وحكامه وجماهيره بل والجماهير الموجودة في البيوت!
وقبل أن أتكلم مع الشباب عما هو مطلوب منهم أضع أمام الجميع علي طول حدود الأمة من الخليج إلي المحيط هذه الحقائق حول الجدار القاتل المعروف باسم الفاصل:
1 ـ هذا السور يطلق عليه الفلسطينيون اسم الجدار الفاصل العنصري وجدار الضم وجدار التوسع العنصري أما الصهاينة فيقولون عنه السياج الأمني الفاصل.
2 ـ الجدار مازال العمل به مستمرا والمخطط له أن يصل طوله إلي703 كيلومترات ويؤثر الجدار علي حياة680 ألف فلسطيني هم قرابة ثلث سكان الضفة الغربية ويعزل نحو ربع مليون فلسطيني في122 تجمعا سكانيا يقيمون ما بين الخط الأخضر والجدار الفاصل الذي يعني اكتماله فصل حوالي400 ألف فلسطيني.. فصل بيوتهم عن مزارعهم أو مقار عملهم وعليهم عبور الجدار يوميا.
3 ـ الجدار الفاصل بعد اكتماله يلتهم قرابة الـ45% من مساحة الضفة الغربية ويضمها إلي إسرائيل.
4 ـ إسرائيل صادرت18 ألف دونم أي حوالي34 ألف فدان من الأراضي الفلسطينية لأجل بناء الجدار عليها الذي باكتماله تنضم إلي إسرائيل12 مستوطنة في القدس و34 مستوطنة في الضفة!
5 ـ الكارثة الناجمة عن الجدار الفاصل ليست فقط في مصادرة أرض وتشريد فلسطينيين إنما في تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني الناجم عن عزل آلاف الفلسطينيين عن عائلاتهم ومسقط رأسهم والخدمات الحياتية التي لا غني عنها!
6 ـ في تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وآخر لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة أكدا أن الجدار الفاصل ألغي الخط الأخضر في مواقع كثيرة منه بهدف إلغاء حدود ما قبل1967 وأنه قسم الضفة الغربية إلي أربعة تجمعات سكانية معزولة تماما عن بعضها بعضا وتسيطر إسرائيل علي محيطها تاركة للفلسطينيين إدارة هذه الكيانات الأربعة من الداخل وبهذا يقضي الجدار الفاصل علي أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة ضمن حدود ما قبل1967!
تبقي ملاحظة أود أن يعرفها الشباب وهي أن محكمة العدل الدولية في لاهاي لها حكم أو قرار أصدرته في يوليو2004 يقضي بعدم شرعية الجدار الفاصل وهذا القرار حظي بتأييد أغلبية ساحقة من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أيدته150 دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي الـ25 ورفضته ست دول أولها طبعا أمريكا ومعها أستراليا وأربع دول أخري.. ومع هذا!
القرار أو الحكم لم ينفذ لأنه غير ملزم ولأننا في غيبوبة وحتي إن كان غير ملزم فهو لمن يعرفون هائل الأهمية معنويا ورمزيا وبالإمكان الاستفادة به دعائيا لأننا نتكلم عن150 دولة ونتكلم عن25 دولة أوروبية ونتكلم عن شبه إجماع عالمي علي رفض هذا الجدار وعندما يكون معنا150 دولة في قضية كان يجب أن نقيم الدنيا ولا نقعدها. لكننا لم نفعل لأننا العرب في إجازة.. وما لم نفعله أطلب من الشباب العربي اليوم تفعيله وتنفيذه!
أطلب من شبابنا أن يشكل جبهة عربية في مواجهة جبهات الضغط الصهيونية.. والضغط لا هو محتاج إلي سفر ولا نفوذ ولا حتي فلوس!
الضغط نقدر عليه بملايين الرسائل الإلكترونية التي نرسلها للجهة التي نطالبها بتصحيح معلومة أو إزاحة مغالطة أو شرح حقيقة وعرض وجهة نظرنا لأجل أن تعرف شعوب الغرب أن لنا رأيا وأيضا نقدر علي مواجهة الحجة بالحجة والرأي بالرأي وليس بطلقات الرصاص كما أقنعهم الصهاينة ونحن غافلون نائمون!
نحن أمام قضية حاضرة جاهزة هم خلقوا قوي ضغط أجبرت واحدة من محطات التليفزيون العالمية المحترمة علي أن تتراجع عن رأيها في أن الجدار الفاصل.. جدار سجن!
سلاحنا الرسائل الإلكترونية وهي ليست جديدة ولا غريبة علي شبابنا الذي يخوض بها معارك رهيبة في قضايا وهمية مثلما هو واقع الآن في الفضائيات وخصوصا الرياضية ولماذا نذهب بعيدا وعندنا واقعة من كام سنة صنعتها فضائية لبنانية من خلال برنامج ـ نسيت اسمه ـ ووصل إلي نهائي المسابقة شابان.. أحدهما مصري والآخر كويتي والفائز هو من يحصل علي أكبر عدد من أصوات المشاهدين والأصوات ترسل بالرسائل الإلكترونية ويومها فوق الـ8 ملايين رسالة أرسلت للفضائية من مصر والكويت!