يعتبر مهاجم أشبيلية الأسباني فريديريك كانوتيه سفير الكرة المالية في أوروبا بالنظر إلي الإنجازات التي حققها مع فريقه حتي الآن والمتمثلة علي الخصوص في إحراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين وقال كانوتيه "لم يكن القرار سهلا بالنسبة لي" وذلك عندما قرر الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس والتي أدلي بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي إلي الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب صفر/.4
وضرب كانوتيه الذي دافع عن ألوان المنتخب الأولمبي الفرنسي. بقوة في أول مباراة له مع مالي بتسجيله ثنائية.
ترك كانوتية "30 عاما" ليون موسم 1999 - 2000 للانتقال إلي وست هام الإنجليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال إلي توتنهام هوتسبورج حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل أهدافا كثيرة. فانضم إلي أشبيلية وفجر جام غضبه بتسجيله 21 هدفا في موسم 2006/2007 وساهم في إنهاء فريقه للموسم في المركز الثالث في الليجا جلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف وبالتالي التأهل إلي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي هذا الموسم. ثم كأس اسبانيا علي حساب خيتافي والاحتفاظ بلقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي علي حساب مواطنه اسبانيول. وصرح كانوتيه في حينها بأنه يعيش أفضل اللحظات في مسيرته الكروية. فتم تداول أنباء مفادها أنه سيعود إلي اللعب في الدوري الإنجليزي. بيد أن كانوتيه كذب الجميع وأكد أنه سعيد باللعب مع أشبيلية وأنه سيبقي ضمن صفوفه حتي نهاية عقده معه.
واندمج كانوتيه في المجتمع الاسباني عموما وعاصمة إقليم الأندلس علي الخصوص وذلك بخصاله الحميدة أيضا حيث قام مؤخرا بإنقاذ مسجد من الإغلاق بحسب وسائل الإعلام الاسبانية. وكانوتيه هاديء داخل الملعب وخارجه. وهو حتي إذا اختار اللعب لمالي في وقت متأخر "26 عاما" فإنه يؤكد ارتباطه الشديد ببلده الأصلي حيث أنشأ مؤسسة للعناية بالأيتام. بيد أن كانوتيه كاد يعلن اعتزاله اللعب دوليا بسبب الهجوم الذي تعرض له وزملاؤه في المنتخب إثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي أمام توجو في باماكو في التصفيات المؤهلة إلي نهائيات غانا. لكنه عاد وصرح "إنها أمور عادية وتقع في أوروبا أيضا. لن تمنعني هذه الأحداث من الدفاع عن ألوان منتخب بلادي والغياب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا في غانا"