يشهد استاد مدينة سيكوندي في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت غانا التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبي نيجيريا ومالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حاليا في غانا.
وعلي مدار 90 دقيقة سيكون الصراع بين النسر النيجيري الجريح ونسور مالي علي النقاط الثلاث للمباراة فهي مباراة لا تعرف أنصاف الحلول بالنسبة للمنتخب النيجيري العملاق الذي تلقي صدمة كبيرة في بداية مشواره بالبطولة عندما سقط أمام أفيال كوت ديفوار صفر/1 في مباراة القمة بهذه المجموعة.
لذلك يخوض المنتخب النيجيري مباراة اليوم وهو في موقف لا يحسد عليه حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة مناصفة مع بنين بعد ان مني كل منهما بالهزيمة في مباراته الاولي بالمجموعة وبنفس النتيجة.. وبالتالي فإن هزيمة المنتخب النيجيري تعني خروجه مبكرا من الدور الاول للبطولة أما التعادل فيبقي له علي أمل ضعيف ولكن الفريق يحتاج للفوز من أجل تجديد فرصته بقوة في التأهل لانه سيلتقي منتخب بنين اضعف فرق المجموعة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية ولن يواجه بالتأكيد صعوبة كبيرة في التغلب عليه بينما يواجه منتخب مالي اختبارا صعبا في الجولة الثالثة عندما يلتقي أفيال كوت ديفوار.
قبل بدء البطولة ومنذ إجراء قرعة البطولة تأكد الجميع ان المجموعة الثانية هي الاصعب وأنها بالفعل "مجموعة الموت" لصعوبة التكهن بهوية الفريقين اللذين يحجزان بطاقتي التأهل منها إلي الدور الثاني وبالفعل يبدو الموقف معقدا للغاية ففرصة المنتخب النيجيري ليست قوية كما يتصور البعض وعلي الرغم من الفارق الكبير بين المنتخبين النيجيري والمالي في التاريخ والانجازات تبدو مباراة اليوم مواجهة متكافئة حيث يملك كل من الفريقين مجموعة من الاسلحة والاوراق الرابحة التي تساعده علي حسم اللقاء.
يمتلك المنتخب النيجيري جيشا من المحترفين في أوروبا يمكنهم تغيير نتيجة المباراة في أي وقت ولن يرضوا بسقطة أخري في البطولة تعني خروجهم المبكر خاصة وأن مديرهم الفني الالماني بيرتي فوجتس أكد بعد الهزيمة أمام أفيال كوت ديفوار أن فريقه مازال قادرا علي التحدي والوصول للدور الثاني بل وإلي نهائي البطولة.
اما منتخب مالي فلا يقل قوة ويكفي أنه يضم في هجومه اللاعب فريدريك كانوتيه أحد أفضل المهاجمين في أوروبا علي مدار الاعوام الثلاثة الماضية.
وبالطبع ستكون المباراة مصيرية للمنتخبين فالفائز بها يكون قد تأهل للدور الثاني علي الاقل من الناحية النظرية.