تبدأ اليوم الجولة الثالثة والأخيرة في الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بغانا, وبعدها تبدأ حسابات تحديد الفرق المتأهلة من المجموعات الأربع إلي دور الثمانية, ونظرا للتشابك والحسابات المعقدة الموجودة حاليا داخل بعض المجموعات التي قد تؤدي إلي التساوي في النقاط بين البعض بعد الجولة الثالثة, فقد بدأت التساؤلات تفرض نفسها حول: كيف يتم تحديد المنتخبين المتأهلين من كل مجموعة؟!
توجد7 قواعد تعتمد عليها اللجنة المنظمة لتحديد المتأهلين وفقا للمادة11 بنظام البطولة, وتبدأ حساباتها بالترتيب معتمدة علي النقاط كقاعدة أولي, لكن إذا حدث تساو في النقاط, وهو أمر وارد بشكل كبير في ظل النتائج التي حدثت في الجولة الثانية, والأمل الذي يعيش علي بريقه البعض, ولنأخذ المجموعة الثالثة التي تلعب فيها مصر كمثال, حيث تأتي مصر في الصدارة برصيد6 نقاط, في حين تأتي الكاميرون ثانية برصيد3 نقاط, وزامبيا رابعة بالرصيد نفسه, والسودان أخيرة دون نقاط!!
وهنا نري تساويا في النقاط مثلا حدث بين الكاميرون وزامبيا, ومتوقع أن يحدث بعد الجولة الأخيرة, فهو أمر وارد أن تفوز السودان مثلا علي الكاميرون وتخسر زامبيا من مصر وتصبح هناك3 منتخبات في المجموعة تملك3 نقاط, فكيف يتم فض الاشتباك بينها؟! في حالة التساوي في النقاط تنظر اللجنة المنظمة إلي نتيجة فارق الأهداف في لقاءات الفرق المتساوية في النقاط معا, ويتم الترتيب وفقا لمن سجل بفارق أكبر من الآخرين, لكن لو انتهت مثلا المباريات بينهما بالتعادل أو حدث تساو في نتيجة الأهداف, يتم بعد ذلك اللجوء للقاعدة الثالثة. وتقول القاعدة الثالثة: إنه في حالة التساوي في النقاط وكذلك التعادل في نتيجة المباراة التي جمعت بين الفرق المتساوية, يتم اللجوء إلي تحديد المراكز بينهم وفقا لمن سجل أكبر عدد من الأهداف خلال مبارياته الثلاث بالمجموعة وليس في مبارياته مع الفرق المتساوية معه.
وتفرض القاعدة الرابعة نفسها في حالة استمرار التساوي, وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلي فارق الأهداف لكل منتخب بين ما له وما عليه, وفي حالة التساوي الذي قد يأتي مثلا بأن منتخب مصر سجل8 أهداف وعليه4 وبذلك يكون فارق أهدافه4, والكاميرون سجل5 أهداف ودخل مرماه هدف وفارق أهدافه أيضا4 أهداف, وفي هذه الحالة يتم اللجوء للقاعدة الخامسة, وهي صاحب التسجيل الأكثر وبالتالي تكون الأفضلية لمصر التي سجلت8 أهداف!!
وإذا كانت الأمور تزداد تعقيدا واستمر التعادل في كل شيء, تظهر القاعدة السادسة, وهي قاعدة الـFairPlay أو اللعب النظيف التي تعتمد علي نظام النقاط التي تخصم وفقا لعدد الإنذارات والكروت الحمراء التي حصل عليها لاعبو كل فريق, فالفريق الأقل إنذارات ودون حالات طرد يكسب, فنجد حاليا عدم وجود حالات طرد في المجموعة, والكاميرون هي الأقل إنذارات حيث لم تخرج الكروت الصفراء للاعبيها سوي مرة واحدة للاعب جيل أوجستين مبينا في مباراة فريقه مع منتخب مصر, وتأتي بعدها في المركز الثاني زامبيا بإنذارين أحدهما لفيليكس كاتونجا والإنذار الثاني لبيلي موانزاه, وحصلا عليهما في أولي مباريات فريقهم مع السودان, حيث خرجت مباراة الكاميرون وزامبيا التي أدارها الحكم الياباني يوتيشي نيتشمورا خالية من أي كروت ملونة, وفي المركز الثالث للعب النظيف حتي الآن تأتي مصر والسودان متساويتين برصيد6 إنذارات, حيث حصل هاني سعيد وسيد معوض ومحمود فتح الله علي إنذارات في مباراة الكاميرون, وأمام السودان خرجت الكروت الصفراء لعمرو زكي وأبو تريكة وفتح الله الذي سيغيب عن المباراة المقبلة أمام زامبيا.
أما السودان فأصحاب الإنذارات فيها كل من: فيصل عجب وعمر بخيت في مباراة زامبيا, ومحمد علي خضر والمعز محجوب( حارس المرمي) وعلاء جبريل وسيف الدين إدريس في مباراتهم مع مصر أمس الأول, لكن وارد أن يستمر التعادل, لذلك كانت القاعدة السابعة والأخيرة التي لم يجد نظام البطولة حلا بعدها, وهي إجراء القرعة لتحديد المتأهلين!!