لم يكن المشهد مألوفا للصحفيين الأجانب
الذين حضروا تدريب المنتخب الوطني الوطني لكرة القدم علي ملعب أبوكو واري
في مدينة كوماسي, واتجهوا إلي الصحفيين المصريين للاستفسار عن حقيقة
المشهد الذي تجمع حوله كل لاعبي منتخب مصر حيث رأوا عجلا ممتدا علي الأرض
ومكتوفي الأرجل وقيام أحمد حسن كابتن المنتخب بذبح العجل وسط تهليل
اللاعبين والجهاز الفني وجمهور غانا الذي حضر التدريب, وسجل المراسلون
الأجانب لحظات ذبح العجل لحظة بلحظة, ولكن ماهي حكاية هذا العجل الذي
تناولته كل وسائل الإعلام المختلفة؟
في البداية لزاما أن نعرف أنها
ليست المرة الأولي التي يقوم فيها بذبح عجل تقربا إلي الله سبحانه وتعالي
وكان حازم الهواري رئيس البعثة قد عقد العزم وهو في القاهرة علي ذبح عجل
في كوماسي ونتيجة لتأخر الإجراءات هنا في كوماسي للحصول علي موافقات عديدة
من المسئولين في مدينة كوماسي, تأخر الذبح لمدة أسبوعين, حتي حانت
لحظة الذبح قبل تدريب امس الأول, وحرص كل اللاعبين علي أن يشهدوا عملية
الذبح, بل أن أحمد حسن كابتن الفريق نفسه هو الذي تولي مهمة الذبح,
وحرص ابراهيم سعيد نجم الدفاع علي وضع يديه في دماء الذبيحة, طلبا لفك
النحس الذي يلازمه منذ فترة طويلة بالعودة للعب في الأندية المصرية من
جديد بعد تفاقم مشكلته مع النادي التركي الذي يلعب له.
من جانبه
أوضح حازم الهواري أن اتحاد الكرة هو الذي قام بشراء العجل وتم اختياره من
بين عجلين تم إحضارهما بالفعل لملعب التدريب, مؤكدا ان اللاعبين طلبوا
أن يساهموا في ثمن هذا العجل وتمت الموافقة علي طلبهم علي أن يخصم هذه
المساهمة من مستحقاتهم