أكد حمادة صدقي, مدرب المنتخب الوطني
والجندي المجهول في الجهاز الفني, ارتباطه الشديد بالعمل مع الجهاز
الحالي بقيادة المدير الفني القدير حسن شحاتة, وأنه قد تراجع تماما ـ في
الوقت الراهن ـ عن فكرة العودة مرة أخري للعمل كمدير فني بالأندية, من
منطلق إحساسه بالدور الذي يؤديه بالجهاز الفني للمنتخب تحت قيادة حسن
شحاتة, والذي يصفه حمادة صدقي بالمدرب العظيم سواء داخل العمل أو
خارجه.. مشيرا إلي أن تفوق شحاتة لم يكن أبدا في النواحي الفنية
والخططية فحسب, وإنما كان في النواحي الإنسانية أيضا.. من منطلق أن
النجاح الذي حققه المدير الفني يرجع جزء كبير منه إلي طريقته في التعامل
مع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني علي السواء.. وقال إن ما يسعده حقيقة
إحساسه بأن المدير الفني يستمع لرأيه ويثق في قدراته وإمكاناته.
وعن
أصعب الفترات التي واجهت الجهاز الفني قال إن ذلك كان في الفترة التي سبقت
بدء انطلاق البطولة, خاصة خلال المباريات الودية التي لعبها الفريق أمام
أنجولا ومالي وناميبيا.
وقال إن الانتقاد الشديد الذي تعرض له
الجهاز كان بسبب خط الدفاع وهو ما تطلب من المدير الفني تكثيف العمل مع
لاعبي الدفاع قبل بدء انطلاق البطولة, ولعل المستوي الرائع الذي ظهر
عليه اللاعبون في أثناء المباريات يوضح حجم الجهد الذي بذله جميع أفراد
الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة الذي يراه حمادة صدقي مدربا عالميا يمتلك
كل المقومات التي تسمح له بتدريب أعرق المنتخبات العالمية وليس منتخب مصر
فحسب.
ويقول مدرب المنتخب إن من أهم أسباب الفوز حالة الانسجام
الشديد الموجودة بين عناصر الجهاز الفني, حيث يسود التفاهم بين الجميع
نظرا لطول فترة التعاون مع بعضهم البعض.. حتي إن علاقة العمل مع شوقي
غريب المدير الفني وأحمد سليمان مدرب الحراس قد بدأت منذ عام1999 مع
منتخب الشباب ومازالت مستمرة حتي الآن.
وعن رؤيته للجيل الحالي
من اللاعبين.. قال حمادة صدقي إنه من أكثر الأجيال التزاما وتفوقا فنيا
وبدنيا وأن متوسط العمر الآن تبلغ27 سنة.. وهذا الانخفاض في أعمار
اللاعبين قد فرض نفسه.. وأن الباب سيظل مفتوحا لكل صاحب موهبة يستطيع أن
يثبت نفسه, ويؤكد جدارته.. وأن هذه المنافسة القوية بين الجدد
والقدامي من شأنها أن تصب في النهاية لمصلحة المنتخب الوطني.
وعن
أقوي وأهم مباريات مصر في بطولة الأمم الإفريقية, من وجهة نظره, قال
حمادة صدقي إنه يري أن ضربة البداية كانت موفقة للغاية وأن مباراة
الكاميرون الأولي كانت بمثابة المفتاح الحقيقي للدخول إلي دور الثمانية
وإعطاء الثقة الكبيرة للاعبين من أجل الفوز باللقب.
وعن تفكيره
الشخصي للفترة المقبلة قال حمادة صدقي إنه لا صوت يعلو علي صوت التأهل
لكأس العالم.. وإن الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة مصمم علي تحقيق هذا
الإنجاز استغلالا للدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق.. وأنه شخصيا
تملؤه السعادة والثقة في أن مصر قادرة بسواعد وأقدام أبنائها علي التأهل
لمونديال2010 وتحقيق نتائج مبهرة قد لا يتوقعها أحد