برغم التوضيح الذي نشره الاتحاد الدولي
لكرة القدم الفيفا عن أسباب اختيار المنتخب الغاني كأول فريق علي القارة
الافريقية وذلك خلال الشهرين الأخيرين.. فإنه لم يتطرق للحسابات وكيفية
تفضيل منتخب علي آخر, وقبل كل ذلك الإجابة عن سؤال بديهي لماذا تم تصنيف
المنتخب الوطني المصري في المرتبة الرابعة افريقيا؟ في الوقت الذي حقق فيه
لقب كأس الأمم الافريقية للمرة الثانية علي التوالي.
وكالات
الأنباء أجمعت علي أن تصنيف منتخب الفراعنة ظالم بعد أن فاز بأكبر وأعتي
البطولات القارية.. ولكن أحدا لم يتنبه إلي العديد من النقاط ولعل من
أبرزها ما نوجزة في السطور التالية:
كان التقدير السائد للاتحاد
الدولي كمعايير مفاضلة بين المنتخبات يركز علي عدة عناصر هي: النتائج
وأهمية المباراة وقوة المنافس والترتيب السابق وعدد المباريات الدولية.
أما
التعديل المعول به منذ عام2006 وبالتحديد في بطولة العالم, هو عدم
النظر إلي فارق الأهداف بين المنتخبات ومكان اقامة المباريات أيضا,
وبالتالي فإن هناك اختلافا علي اعتبار أن العناصر التي خرجت من الاختيار
وزعت درجاتها علي باقي المعايير.
التغيير الأكبر الذي أدخله
الفيفا في تصنيفه هوالنظر إلي مشوار المنتخبات أو الأندية خلال السنوات
الأربع الأخيرة.. أي أن سقف الاختيار سيكون4 سنوات, وبذلك ستستفيد
المنتخبات التي ليس لها باع كبير تاريخيا.
ترتيب المنتخب الوطني
لم يتغير منذ شهرين, حيث يحتل المركز الـ29 عالميا ويملك المنتخب825
نقطة طوال مشواره, وحصل علي92 نقطة في شهر يناير بزيادة6 نقاط في
رصيده خلال الشهر الأخير.
علما بآن التصنيف لا ينظر الي حجم
الانجاز وانما النتائج فقط لذلك لم يوثر في الترتيب حصول مصر علي لقب
البطوله الافريقيه.. مع الوضع في الاعتبار ان التصنيف يحتسب في نهاية كل
شهر حتي وان صادف وجود بطوله قارية او اقليمية تقام بين شهرين.
تقدم
منتخب غانا الذي حصل علي المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الأخيرة,29
مركزا دفعة واحدة ليقفز إلي المركز الـ14 عالميا مستفيدا في نظر الفيفا
إلي المنحني التصاعدي لغانا خلال السنوات الأربع الأخيرة.
الجدير
بالذكر أن التصنيف الأعلي للمنتخب الوطني كان في مايو عام1998, حيث احتل
المركز الـ17, أما الترتيب الأقل كان عام2002 في المركر الـ44..
وكانت أكبر القفزات للمنتخب في فبراير2006 بمعدل15 مركزا دفعة واحدة