تسعى سنغافورة لاستضافة أول دورة ألعاب أوليمبية في تاريخها وتأمل الحصول
على حق استضافة أوليمبياد الشباب الأول حيث سيقوم الفرنسي جاك روج رئيس
اللجنة الأوليمبية الدولية ، وصاحب فكرة إقامة أوليمبياد الشباب ، غدا
الخميس بالإعلان عن المدينة الفائزة من بين سنغافورة والعاصمة الروسية
موسكو بحق استضافة الأوليمبياد وذلك في مقر اللجنة في مدينة لوزان
السويسرية.
وقال فيفيان بالاكريشنان وزير الرياضة بسنغافورة "عرضنا على اللجنة
الأوليمبية الدولية فرصة لصناعة مجد جديد بإظهار مدى قدرة دولة صغيرة على
أن تصبح ضمن الرموز البارزة في عالم الألعاب الأوليمبية".
ولم يسبق لسنغافورة استضافة حدث رياضي كبير ولكنها تعهدت بتأمين الألعاب كما وعدت بإظهار خبرة فريدة في استضافتهاوتأمينها.
أما موسكو فهى تعتمد على ما لديها بالفعل من المواقع التي تقام فيها
الألعاب فضلا عن خبرات عظيمة في هذا المجال حيث استضافت دورة ألعاب عام
1980 ، التى شابتها حملة مقاطعة من جانب الغرب احتجاجا على تدخلها فى
افغانستان ، و عددا من الأحداث الرياضية الكبرى الأخرى.
وقال يوري لوتشكوف عمدة موسكو "المساندة الجماهيرية لملف موسكو تبدو
ساحقة. وهذا يعد شيئا مهما للغاية بالنسبة لطلب موسكو ، حيث أن الرياضة في
دمائنا. وقد أظهر الشعب رغبته الشديدة في استضافة أوليمبياد الشباب في
موسكو".
وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية قد وافقت على فكرة إقامة أوليمبياد
الشباب بعد يوم واحد من حصول منتجع سوتشي الروسي على حق استضافة أوليمبياد
2014 الشتوي.
ورغم أن ذلك يثبت أن روسيا محل ثقة إلا أنه قد يؤدي أيضا إلى اتاحة الفرصة لدولة أخرى لاستضافة أوليمبياد الشباب.
وقال الألماني توماس باخ نائب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية إن القرار الذي يتخذ من خلال التصويت البريدي باللجنة صعب للغاية.
وأضاف باخ "بعض أعضاء اللجنة يريدون منح حق استضافة أوليمبياد الشباب
للدول التي لا تستطيع تنظيم أوليمبياد الكبار ، وذلك من أجل نشر الثقافة
الأوليمبية".
وأوضح باخ "وبعض الأعضاء يدركون أن موسكو استضافت بطولة تشبه أوليمبياد
الشباب (دورة الألعاب العالمية للشباب) في عام 1998 تحت رعاية اللجنة
الأوليمبية الدولية وحققت نجاحا كبيرا".
وسيشارك في أوليمبياد الشباب 3200 لاعب ولاعبة علما بأن أوليمبياد الكبارة يشارك فيه عشرة ألاف لاعب ولاعبة.
وستتراوح أعمار المشاركين في أوليمبياد الشباب بين 14 و18 عاما وسيتنافسون
في 26 لعبة من الألعاب ال28 التي تقام في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية.
ولن يشهد أوليمبياد الشباب أداء أي سلام وطني كما لن يحصل الفائزون على
ميداليات. ومن المقرر أن تقام أول نسخة شتوية من الدورة في عام 2012 .
والهدف الرئيسي من إقامة أوليمبياد الشباب هو جعل الشباب يبتعدون عن شاشات
الكومبيوتر واكتشاف الرياضة مجددا فضلا عن القيم الأوليمبية.
ورشحت سنغافورة وموسكو ، من قبل لجنة تقييم تابعة للجنة الأوليمبية
الدولية ، من أصل تسع مدن تقدمت بطلب استضافة الدورة . وضمت قائمة تلك
المدن أثينا وديبريسن وجواتيمالا سيتي وكوالامبور وبوزنان وتورينو.