ربما تكون الهزيمة أمام فريق ليفربول الانجليزي صفر/2 في جولة الذهاب
بالدور الثاني (دور الستة عشر) في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قد أنهت
سجل انتر ميلان الخالي من الهزائم ، ولكنها لم تبدد تفاؤل رئيس النادي
ماسيمو موراتي الذي يملك تاريخا كبيرا مع انتر.
وكانت الهزيمة التي مني بها انتر بطل الدوري الايطالي أمام ليفربول أمس
الاول الثلاثاء هي الاولى للفريق منذ فترة طويلة ولكنها لم تؤثر على
طموحات موراتي.
ومازال لدى موراتي الذي احتفل هذا الاسبوع بمرور 13 عاما على توليه
مسئولية انتر ميلان واثقا من قدرة فريقه على التأهل لدور الثمانية في
البطولة الاوروبية.
ويأمل موراتي أن يحرز فريقه لقب البطولة التي لم يفز بها منذ عام 1965
عندما كان النادي تحت قيادة والده أنجيلو وعندما كان موراتي نفسه في
العشرين من عمره.
ولا يزال موراتي يذكر حتى الان واقعة فوز انتر على ليفربول ليتأهل إلى
نهائي هذه البطولة عام 1965 عندما تغلب في النهائي على بنفيكا البرتغالي
1/صفر.
وكان انتر قد فاز باللقب في عام 1964 ثم نجح في التغلب على ليفربول 3/صفر
في إياب الدور قبل النهائي للبطولة عام 1965 بعدما فاز عليه ليفربول 3/1
في مباراة الذهاب على استاد "آنفيلد" في إنجلترا.
وبعد مرور 43 عاما على هذه الذكريات السعيدة لفريق انتر أصبح الفريق الذي
توج بلقب الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين بحاجة إلى الفوز بفارق
ثلاثة أهداف على ليفربول في مباراة الاياب بمدينة ميلانو.
ونجح ليفربول في تسجيل هدفيه في آخر خمس دقائق من مباراة الذهاب والتي
عانى فيها انتر من النقص العددي في صفوفه بعد طرد مدافعه ماركو ماتيراتزي
في الدقيقة 30 لحصوله على الانذار الثاني.
وقال موراتي: "لعبنا كأبطال في (آنفيلد) ونحن الان نسعى إلى دخول التاريخ
مثلما فعلنا عام 1965 .. مشجعو (ليفربول) كانوا رائعين في احتفالهم. ويجب
أن نكون متيقظين وجاهزين لمواجهة حماسهم في مباراة الاياب باستاد سان
سيرو. هذا الفريق يستطيع تقديم شيء رائع مثل فريق 1965 ".
يذكر أن النقص العددي في صفوف فريق انتر أصبح أمرا متكررا في المباريات
التي خاضها الفريق في الاونة الاخيرة حيث طرد لاعبون منه في أربع من آخر
سبع مباريات خاضها الفريق.
ورغم ذلك لا تمثل البطاقات الحمراء وطرد اللاعبين مشكلة للفريق في
مبارياته بالدوري الايطالي الذي يتصدر انتر قمته دون عناء كما لم تمثل
حالات الطرد مشكلة للفريق في بطولة كأس إيطاليا التي وصل فيها للدور قبل
النهائي.
وقال موراتي: "لم أر أخطاء وليست لدي أي انتقادات للفريق ومديره الفني
روبرتو مانشيني.. ربما يمكنني انتقاد الحكم. والمشكلة هي أننا لا نستطيع
اللعب دائما بعشرة لاعبين".
وتيقن انتر ميلان في مباراته أمام ليفربول أن المنافسة في البطولة
الاوروبية أكثر قوة وصعوبة عنها في الدوري المحلي الذي يسيطر عليه الفريق
منذ عام 2006 .
وبعد 29 مباراة حافظ فيها انتر على سجله خاليا من الهزائم وتعادل فيها خمس
مرات فقط أصبح الطريق وعرا أمام مانشيني الذي يحاول للعام الرابع على
التوالي انتزاع اللقب الاوروبي.
ويتفق معظم المعلقين الايطاليين على أن إشهار البطاقة الصفراء في وجه ماتيراتزي في مباراة أمس الاول كان متسرعا في المرتين.
ولكنهم يتفقون أيضا على أن الفريق قدم عرضا هزيلا في النصف ساعة الاول من المباراة قبل طرد ماتيراتزي.
وينتظر أن يخوض ليفربول مباراة الاياب في ميلانو يوم 11 آذار/مارس المقبل
بأسلوب دفاعي في حين يتوقع أن يدفع مانشيني بالمهاجم ديفيد سوازو لتدعيم
هجوم الفريق إلى جوار رأسي الحربة الارجنتيني خوليو كروز والسويدي زلاتان
إبراهيموفيتش اللذين يعتمد عليهما بشكل دائم.
ورغم ذلك سيكون على انتر أن يتوخى الحذر إزاء الهجمات المرتدة لفريق
ليفربول خاصة في ظل غياب ماتيراتزي للايقاف واحتمالات غياب زميله راميرو
كوردوبا قلب دفاع الفريق بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة أمس الاول
وقد لا يتعافى تماما منها قبل لقاء الاياب.