خاض المنتخب الوطني لكرة اليد تجربة ناجحة
في بطولة البحر المتوسط للناشئين ـ المقامة حاليا في مدينة بورسعيد ـ عكست
المستوي الذي ستكون عليه يد مصر في السنوات المقبلة علي اعتبار أن أعمار
لاعبيه لم تتخط السابعة عشر مما يؤكد وجود قاعدة ثابتة وراسخة يمكنها
اللعب باسم مصر في حالة الحفاظ علي هذا الجيل ودعمه وزيادة خبرته
والارتقاء بمستواه بما يتفق والمراحل السنية المقبلة لهؤلاء
اللاعبين..ورغم خسارة هذا المنتخب بفارق هدف واحد20 ـ21أمام نظيره
الإسباني في مباراته الأخيرة بالدور التمهيدي التي جرت صباح أمس إلا أنه
نجح في تقديم عرض طيب في كل مبارياته التي لعبها الي الآن وخاصة تلك التي
خاضها أمام منافسه الأوروبي الذي يعد أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب
بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولي برصيد24 نقطة بعد كرواتيا
التي اعتلت القمة بفارق أربع نقاط ونصف النقطة في حين جاء المنتخب الوطني
في المركز الثالث برصيد20 نقطة وجاء بعده منتخبات اليونان وتركيا
والأردن وقبرص..
بينما احتل قمة المجموعة الثانية منتخب البرتغال
يليه فرنسا ثم تونس ومونتنجرو وايطاليا وليبيا والمغرب لتصعد بذلك الي دور
الثمانية المنتخبات الأربعة الأولي من كل مجموعة.. ووفق ترتيب هذه
المنتخبات سوف يدخل المنتخب الوطني في اختبار جديد في العاشرة صباح اليوم
اذ سيلعب بدور الثمانية مع ثاني المجموعة الثانية الذي ينحصر بين منتخبي
فرنسا ومونتنجرو بناء علي مباراة الأخير أمام ليبيا التي جرت في ساعة
متأخرة من مساء الأمس, ويبني الجهاز الفني للمنتخب الوطني آمالا عريضة
علي الفوز بهذه المباراة حتي يتسني له الصعود الي المربع الذهبي وبالتالي
المنافسة علي اللقب لأن نظام البطولة يقضي بفوز أحد الطرفين بنتيجة
تراكمية أي جمع نتيجة الأشواط الثلاثة وليس كل شوط علي حدة كما كان متبعا
في مباريات الدور المتهيدي.. وفي حالة التعادل في الأشواط الثلاثة سيتم
اللجوء الي الرميات الترجيحية بمعدل خمس رميات لكل فريق علي أن يضاف اليها
خمس ثانية عند التعادل وخمس ثالثة وأخيرة عند التعادل أيضا ثم اللجوء الي
القرعة عند التعادل في الرميات الـ.15
والحقيقة أن هناك جوانب
ايجابية كثيرة انفردت بها هذه البطولة دون غيرها من البطولات الأربع التي
أقيمت من قبل أبرزها بل أهمها استفادة المنتخب الوطني من اللعب مع مدارس
مختلفة في فترة زمنية محددة مما زاد من خبرة اللاعبين واعتيادهم علي اللعب
أمام أعداد غفيرة من الجماهير التي اكتظت بها صالة مبارك من طلبة وطالبات
المدارس في المدينة الباسلة..كما أن هناك جوانب ايجابية أخري كثيرة منها
حفل الافتتاح البسيط الذي عمد اتحاد اللعبة الي إقامته بهذه الصورة ترشيدا
للنفقات فضلا عن دقة التنظيم وإقامة المباريات في مواعيدها المحددة
والاحصائيات الدقيقة للمباريات علي التسهيلات الكبيرة والاحتياطات الأمنية
التي قدمها الدكتور المحافظ مصطفي كامل..والإقامة والإعاشة والتنقلات
والاتصالات التي وفرها اتحاد اليد والتي كانت ولا تزال حديث الجميع في
المدينة الباسلة والتي يراها د. حسن مصطفي رئيس الاتحادين المصري
والدولي للعبة بروفة تجريبية لما ستكون عليه بطولة العالم للناشئين المقرر
إقامتها في مصر في أغسطس من السنة المقبلة