بالفعل.. تبدأ اليوم مباريات الاسبوع
الـ17 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم مسرعة تلاحق سابقتها وسط إصرار
من لجنة المسابقات علي تكديس أهمها وأكثرها جماهيرية في يوم واحد رغم
اقامة مباريات الاسبوع علي مدي يومين, حيث سيلهث الجميع لمتابعة5
لقاءات اليوم من بينها مباراتا الأهلي وغزل المحلة والزمالك والبلدية,
في حين تستجدي مباريات الغد من يتابعها!
ليس هذا فقط, بل تأتي
مباريات هذا الاسبوع وسط أجواء وأحداث متناقضة, تحمل كلمات غير مترابطة
مثل: الاحتفال.. والمفاجأة.. والرحيل, فأمام مشهد الاحتفال أو
الاحتفاء الحكومي والشعبي بإنجاز المنتخب الوطني, تلبدت السماء بغيوم
مفاجأة انتقال الحضري, وتعالت أصوات الموسيقي التصويرية القادمة من ميت
عقبة بنغمات تطالب برحيل أو ترحيل كرول عن الزمالك, ونظرا لكل هذا
الجدل, فالأمل ان نجد في مباريات هذا الاسبوع لونا مختلفا عن سابقه يحمل
متعة واثارة, لعله يكون عزاء للجماهير المصرية عما يحدث!
والمباريات
الخمس المقرر اقامتها اليوم تبدأ في الثالثة إلا الربع عصرا بلقاء أسمنت
السويس مع الالومنيوم بالسويس, وبعدها تقام3 لقاءات في الخامسة مساء
يلعب فيها غزل المحلة مع الأهلي بالمحلة والمصري مع طلائع الجيش ببورسعيد
والمقاولون العرب مع الاتحاد السكندري بالجبل الأخضر, وأخيرا..
وتحديدا في السابعة والربع مساء يستضيف الزمالك منافسه بلدية المحلة علي
ملعب الكلية الحربية أما غدا فستكون هناك3 مباريات يلتقي فيها الترسانة
مع الاسماعيلي بميت عقبة, وحرس الحدود مع انبي بالاسكندرية, والمصرية
للاتصالات مع بتروجيت بالقاهرة.
وطبقا لبروتوكول الحديث عن
المباريات الذي يبدأ دائما بصاحب الصدارة, سنبدأ الحديث عن مباراة
الأهلي, وبالطبع بعدها ستجذب مباراة الزمالك طرف الحديث ولكن قبل الشروع
في التفاصيل, لابد ان نذكر أو نتذكر ان مباريات اليوم الخمس مقسمة من
حيث المتنافسين في كل منها بين مباراة طرفاها فائزان في الاسبوع الماضي(
أسمنت السويس والألمونيوم) ومباراتان أطرافها الاربعة قادمة بخسائر(
الزمالك مع البلدية والمصرية مع طلائع الجيش), أما المباراتان الأخيرتان
فتمثلان خليطا بين فائز يواجه خاسرا.
الألم.. والعلاج!
ان
الأهلي صاحب الـ42 نقطة المتربع بها علي القمة بفارق10 نقاط عن أقرب
منافسيه بتروجيت, هو المرشح نظريا وجماهيريا للفوز علي غزل المحلة
السابع بـ23 نقطة, وذلك لفارق الخبرة والفوز في اللقاء الذي جمعهما في
الدور الاول, ولكن المؤشرات النظرية ليست تأكيدا علي أن الأمر سيكون
سهلا علي أرض الواقع أو أن مفاجآت كرة القدم غير واردة, خاصة ان كلا
الفريقين لديه آلامه النفسية التي يبحث لها عن علاج عند الآخر, فالأهلي
يتألم من غياب أو هروب الحضري الذي سيفتح الطريق أمام ظهور أمير عبدالحميد
في المرمي, وايضا اصابة اسلام الشاطر, أما غزل المحلة فآلامه ناتجة من
الخسارة أمام انبي ولايريدها أن تزداد وتتعمق أمام جماهيره.
ومن
هنا تظهر النواحي الفنية التي من المفترض أن تعتمد علي اللعب الهجومي
لتحقيق الفوز, ويظهر في المشهد الهجوم الأهلاوي المرصع بمهارات أبوتريكة
وبركات ومتعب وفلافيو, أمام انطلاقات الافريقي الجديد دانيال ومحسن
هنداوي والملا في المحلة, لتظل التوقعات تائهة حتي تنطلق المباراة
لنتعرف علي من سيتغلب علي من؟
الفرصة الأخيرة!
لايستطيع
أحد ان ينكر أن أداء الزمالك أمام الاسماعيلي كان غير مقنع وحافلا
بالعشوائية وعدم التركيز ولم يظهر خلاله أي بصمات للجهاز الفني وانتهي
بالخسارة, وهذه حقيقة واضحة, لذلك فمن المتوقع أن تكون مباراة البلدية
فرصة لتغيير هذا الانطباع سواء من جانب اللاعبين أو الهولندي رود كرول,
لاسيما أنها بمثابة الفرصة الأخيرة لكرول نفسه, والاخفاق فيها لن يدع
مجالا للهدوء وستزداد الأصوات المطالبة بعزله.. ولكن ماذا تحمل أوراق
هذا اللقاء؟!
الزمالك يخوض المباراة علي أرضه ووسط جماهيره في
المركز الخامس بجدول الترتيب برصيد27 نقطة, أما البلدية ففي المركز
رقم14 برصيد13 نقطة, وبالطبع الفارق واضح بين الفريقين بلغة
الأرقام, كما ان الزمالك صاحب اليد العليا في اللقاء الذي أقيم بينهما
بداية الموسم بطنطا, وكذلك افتقد البلدية كثيرا من قوته المعنوية التي
كانت تدفعه في الدور الأول بعد هذا التراجع, وظهر ذلك جليا في خسارته
أمام المقاولون الاسبوع الماضي وفي المحلة والدليل علي اختلاف الحال
الفارق بين سيناريو أحداث مواجهتهما السابقة وخسارة الاسبوع الماضي..
إذن فالزمالك لديه فرصة ذهبية لتحسين صورته وتعديل أوضاعه.. فهل يستغلها
؟
طموحات.. وتصادمات!
في باقي
المباريات الاخري اليوم, ستظهر الطموحات لتحدث تصادمات بين الفرق
المتنافسة, فالخاسران في الاسبوع الماضي وهما المصري والجيش حين
يتواجهان بالتأكيد فان اللقاء لن يكون سهلا, لأن المسألة لن تتوقف علي
التعويض فقط, بل يدعمها, بالنسبة للمصري أنها ستكون في بورسعيد وأمام
جماهير هدفها الأكبر أن يزداد رصيد الـ15 نقطة التي يحملها فريقها
ويتقدم عن المركز الـ12, أما طلائع الجيش القادم بانتصاره العربي الأول
من الجزائر, قد يكون تأثر بالبداية المبكرة في الدور الثاني وخسر
محليا, ولكن الأمور اختلفت لديه الآن, كما أنه يريد الحفاظ علي المركز
الثالث, بل وتخطيه في حالة زيادة رصيد الـ30 نقطة التي معه مراقبا
نتيجة الغد مع صاحب المركز الثاني.
وعلي النقيض تماماـ فيما
يتعلق بالخسارة ـ تأتي مباراة الفائزين في الاسبوع الماضي, فالأسمنت
الذي يلعب علي أرضه, طموحه أن تستمر انتصاراته ليهرب بها من صراع
المؤخرة, فالمركز قبل الأخير لايختلف كثيرا عن الأخير والـ13 نقطة لن
تفيد وحدها في شئ, أما الألمونيوم الذي يحتل المركز الـ11 برصيد17
نقطة, يعتبر نفسه في منطقة آمنة, ولكنه يعرف أن الخسارة لاتفيد,
لذلك فصدام الطموحات متوقع بالطبع في السويس.
وأخيرا... تظهر
مباراة المقاولون صاحب المركز الثامن برصيد19 نقطة أمام الاتحاد الأخير
بـ11 نقطة, وهي بالنسبة لبطل الاسكندرية قد تكون نهاية حلم أو بداية
أمل قد يجده في الجبل الأخضر, وفي كلتا الحالتين فان جماهيره ستكون
حاضرة, تسأل نفسها هل سيترك لنا ذئاب الجبل الفرصة لنفرح