دخلت أزمة النادي الأهلي مع حارس مرماه
الهارب عصام الحضري طورا جديدا بعدما بدأ اللاعب في مراوغات جديدة مع
مسئولي النادي باطلاق بعض التصريحات التي تندرج تحت نطاق جس النبض وجذب
التعاطف بالاضافة إلي محاولة الاتصال ببعض اعضاء مجلس إدارة النادي
لاستعطافهم علي أمل الاسراع بحل الأزمة.
علمت "الجمهورية" ان مشكلة الحضري تحولت إلي عدم ثقة بين الطرفين حيث
لا يثق أي منهما في التصريف الذي سيقوم به الاخر إذا عادا للتفاوض سويا..
ويحاول بعض المقربين من مسئولي النادي تسوية الخلاف واعادة اللاعب إلي
النادي بدلا من الدخول في دوامة المشاكل والقضايا أمام الاتحاد الدولي
لكرة القدم "فيفا" ولكن يخشي مسئولو النادي الانسياق وراء هذه المحاولات
خوفا من خروج اللاعب بعدها في وسائل الاعلام وادعاء ان الاهلي يحاول
اعادته وأنه يرفض العودة.
في المقابل يخشي اللاعب الاعلان رسميا عن رغبته في العودة فيكون مصيره عقوبة الايقاف والتجميد في النادي.
اما الشئ المؤكد حاليا فهو ان اللاعب يشعر بأن حل القضية لن يكون سهلا
علي الاطلاق وأنها ستستغرق فترة طويلة ربما تمتد لشهور وهو ما سيضعف فرصته
في المشاركة مع النادي السويسري وربما في تحقيق حلم انتقاله إلي أي ناد
آخر كبير في انجلترا أو ألمانيا أو أسبانيا كما يشير اللاعب في تصريحاته
مع وسائل الاعلام من خلال الاتصالات الهاتفية.
كما ان الشئ المؤكد الاخر هو ان عودة اللاعب إلي الاهلي لا تعني ان
المياه ستعود إلي مجاريها وإنما سيواجه اللاعب عقوبات بالجملة سواء كانت
بالغرامات أو الايقافات أو التجميد داخل الفريق خاصة بعد ان اثار الحضري
ضده غضب الجميع سواء من اللاعبين أو الاداريين أو الجهاز الفني ومجلس
الادارة وكذلك الجماهير الساخطة عليه بعد ان باع القلعة الحمراء من أجل
المال.
لذلك يسعي الحضري إلي التلميح في بعض وسائل الاعلام علي استعداده
للعودة إذا طلب منه ذلك ليجتذب إليه بعض التعاطف من الجماهير وبعض اعضاء
المجلس بالاضافة لمعرفة مصيره في حالة العودة ولذلك ألمح الحضري إلي البعض
من خلال الاتصالات الهاتفية إلي امكانية عودته للقاهرة فجر اليوم وزيارة
النادي وفي نفس الوقت قال انه يعتبر سيون مجرد محطة نحو الاحتراف في أحد
الاندية الأوروبية الكبيرة بينما يشير في نفس الوقت إلي تقديره للاهلي
وامكانية العودة لصفوف الفريق إذا طلب منه ذلك.