تتواصل اليوم منافسات بطولة الدوري
الممتاز لكرة القدم المضغوط حيث انتهت مباريات الاسبوع الـ17 منذ48
ساعة فقط, وتنطلق اليوم منافسات الاسبوع الـ18 بثلاث مباريات مهمة في
مقدمتها, وأبرزها اللقاء الذي يستضيف فيه الاتحاد السكندري فريق
الزمالك, وهي المباراة التي ستجمع بينهما باستاد الاسكندرية.. والتي
يسبقها في الثالثة إلا الربع مباراة اسمنت السويس مع المصري التي ستقام
باستاد السويس الجديد..
ويليها في السابعة والربع مساء تحت
الاضواء الكاشفة آخر مباريات اليوم التي سيلتقي فيها طلائع الجيش مع
المحلة, والتي ستقام باستاد جهاز الرياضة العسكري بكوبري القبة.. فيما
تختتم مباريات هذا الاسبوع غدا الخميس بخمس مباريات يلتقي فيها الاهلي مع
حرس الحدود.. والاسماعيلي مع المصرية للاتصالات وانبي مع المقاولون..
وبلدية المحلة مع الترسانة... والالومنيوم مع بتروجيت. واذا تحدثنا عن
مباريات اليوم فسنجدها إحدي المواجهات الصعبة والمؤثرة لاطرافها الستة
لانه ستتوقف علي ضوء نتيجتها حسم العديد من المواقف سواء لهذه الاندية او
لبطولة الدوري بصفة عامة وخاصة للفرق التي تكافح من أجل البقاء بدوري
الاضواء والشهرة.
أحلام الفوز الضائع
واذا
أنتقلنا لتحليل مباريات اليوم سنبدأ باهمها وأبرزها وهو اللقاء الجماهيري
الذي يستضيف فيه الاتحاد السكندري فريق الزمالك في مواجهة صعبة ومؤثرة لكل
منهما يمكن ان نطلق عليها مباراة أحلام الفوز الضائع والتي سيدخلها كل
فريق رافعا شعار الفوز ولابديل غيره محملا بهموم موقفه الحالي ونتائجه
السابقة وخطوته القادمة المهمة والمؤثرة في مسيرته.
فاذا تحدثنا عن
فريق الاتحاد السكندري المستضيف للمباراة نجد انه يمر بظروف صعبة ومعروفة
للجميع لانه أصبح احد الفرق المرشحة للهبوط للقسم الثاني, ولذلك فهو
الان يصارع الامواج التي تلاطمه من أجل البقاء بالدوري الممتاز خاصة,
انه لم يتبق علي نهايته سوي12 أسبوعا ولذلك فهو في أمس الحاجة لكل نقطة
وهدف من أجل النجاة وتحقيق حلم جماهيره بالبقاء خاصة, وانه يتربع علي
المركز الاخير برصيد12 نقطة من17 مباراة لم يحقق فيها سوي فوزين
مقابل6 تعادلات و9 هزائم.
ولذلك فان جميع مبارياته القادمة
تعتبر مباريات كئوس ولابديل له عن الفوز اذا اراد الاستمرار في
المسابقة, ولكنه في المقابل سيصطدم بفريق الزمالك الذي يمر هو الآخر
بظروف صعبة بسبب نتائجه الاخيرة ومركزه الحالي في الدوري والذي لايليق به
حيث يحتل الان المركز الخامس برصيد30 نقطة من17 مباراة لم يحقق الفوز
فيها سوي في9 مباريات مقابل ثلاثة تعادلات و5 هزائم.. ورغم الفوز
الاخير الذي حققه علي بلدية المحلة بهدف وحيد إلا انه لم يشفع له امام
جماهيره لانه لم يقدم العرض المنتظر خاصة انه جاء بعد هزيمته من
الاسماعيلي.. ولذلك كانت النتيجة الاطاحة بالجهاز الفني المعاون للمدير
الفني رود كرول والابقاء عليه فقط وتغيير الباقي واسناد المهمة للمدرب
العام الجديد محمد حلمي ومن هنا فان جماهيره تنتظر اليوم ان تشاهد زمالك
جديدا متحفزا طموحا يحقق آمال جماهيره وان تؤتي هذه التغييرات ثمارها..
فهل يتحقق ذلك؟!
هذا ما ستجيب عنه مباراة اليوم التي يدخلها الزمالك
وهو يغيب عن صفوفه عدد من اللاعبين أبرزهم عمرو زكي وتامر عبدالحميد
ومصطفي جعفر وعلاء عبدالغني وعبدالواحد السيد للاصابة, ولذلك فهو يعاني
من مشكلة لاعب الوسط المدافع ومن المتوقع ان يلعب في هذا المركز المدافع
محمود فتح الله أو الظهير الايمن محمد عبدالله مع مشاركة وسام العبدي في
مركز قلب الدفاع.
مباراة التقدم المطلوب
واذا
أنتقلنا لثاني مباريات اليوم بين طلائع الجيش والمحلة فسنجدها مباراة
التحسن السريع. أو التقدم المطلوب.. ففريق طلائع الجيش يحتل المركز
الثالث برصيد31 نقطة وجاء تعادله الاخير مع المصري في بورسعيد ليعطيه
نقطة غالية يواصل بها منافسته علي المركز الثاني حيث يحتل الآن المركز
الثالث برصيد31 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن بتروجيت صاحب المركز
الثاني.. ومن هنا فان الجيش يجد الفرصة مواتية للخروج بنتيجة جيدة
خاصة, وهو يلعب علي أرضه ووسط جمهوره ولكنه سيصطدم بآمال فريق المحلة
وطموحه في تعويض هزائمه الاخيرة بعد ان لقي هزيمتين متتاليتين امام انبي
والاهلي, مما جعل موقفه يهتز ويتراجع للمركز السابع برصيد23 نقطة,
ومن هنا فانه سيعمل جاهدا علي العودة السريعة لنتائجه ومستواه ويخشي في
نفس الوقت من مواصلة التراجع للخلف الذي قد يدخله في مشاكل هو في غني
عنها.. فلمن يكون الفوز, وتحقيق التقدم المطلوب.؟
عبور حاجز الآخر
ثالث
واخر مباريات اليوم بين أسمنت السويس والمصري هي الاصعب لانها تعتبر
مباراة عبور حاجز الآخر والتقدم علي حسابه في ظل الموقف الصعب والمتدهور
لكل منهما ورغم الفارق بينهما في الظروف والنتائج ففريق اسمنت السويس نجح
في التقدم خطوة جيدة للامام بالفوزين الاخيرين اللذين حققهما علي طلائع
الجيش والالومنيوم ورفع رصيده إلي16 نقطة في المركز الرابع عشر, ولذلك
فهو يأمل مواصلة انتصاراته وتقدمه.. وفي المقابل نجد ان فريق المصري
يواصل مسلسل التراجع بعد هزيمته امام الاهلي والتي تلاها تعادل مع الجيش
مما جعله في موقف حرج, وجمد رصيده عند17 نقطة في المركز الثالث عشر,
ومن هنا فان الفارق بينهما نقطة واحدة فهل يوقف المصري انتصارات الاسمنت
ويتقدم علي حسابه ام يعمق الاسمنت جروح المصري ويواصل أنتصاراته وتقدمه؟