نعم.. فاز الزمالك علي الجيش
الرواندي2/ صفر, وبالفعل أكد تأهله إلي دور الـ32 بدوري أبطال
إفريقيا, والذي لم يكن يحتاج إلي تأكيد بعد فوز الذهاب, برواندا1/2,
ولكن أمام كل ذلك لم يختلف الاداء أو بمعني أدق مازالت عروض الزمالك كما
هي بنفس سلبياتها ومازال لاعبوه يتمتعون ببطء التحضير والتمريرات الخاطئة
والعشوائية!!
وقد يري البعض أن هذا ليس وقتا مناسبا للحديث عن
سلبيات أمام مشهد التأهل والموسيقي التصويرية لهدفي فتح الله وشريف
أشرف, ولكن عفوا!! فهذا هو الوقت الحقيقي للكلام, خاصة في ظل الدفعة
المعنوية للفوز لعلها تكون فرصة يستغلها الجهاز الفني لعلاج الاخطاء التي
هي واضحة للجميع ولاتحتاج لتكرار ذكرها خاصة أن البصمات الفنية غائبة وطال
انتظارها لدرجة أننا نخشي أن يموت أو يختنق بصيص الأمل في ظهورها!!..
واكتفي بذلك!
ماذا أقول؟!
عند
بداية الحديث عن الشوط الأول بأحداثه ومجرياته, تذكرت مقولة الفنان عادل
إمام: ماذا أقول.. وأي شيء يقال؟! وذلك بعد مرور45 دقيقة من الملل
الكروي بين فريق رواندي متواضع وأداء زملكاوي أقل تواضعا!!
قبل
بداية اللقاء كان هناك بصيص أمل في أن يؤدي الزمالك بشكل أفضل ومختلف عن
عادته التي أصبحنا نعرفها عنه, ولكن هذا البصيص اختنق ومات وسط استمرار
عشوائية الأداء وبطء التحضير والتمرير والاستسلام لدفاع المنافس
الضاغط.. ذلك كان هو الحال طوال الشوط الأول الذي لم يشهد سوي ظهور
عناصر جديدة في تشكيل الزمالك كانت غائبة منذ فترة مثل وسام العابدي وعلاء
عبدالغني استمرارا لمسلسل تغيير التشكيل في كل مباراة, ولعلها ظروف
استثنائية هي التي تدفع لذلك, ولكن متي يتحسن الأداء؟!.. الإجابة:
لايعرف أحد ؟!
عموما.. ولأن الأمر لا يستحق الكلام الكثير,
فإن الزمالك لم يقدم الأداء المطلوب في الشوط الأول, ولكنه كان الأكثر
سيطرة وتحكما بالكرة, ولكن التمريرات الخاطئة الكثيرة واختفاء دور خط
الوسط في هذا الشوط وعدم دعمه للهجوم أو الربط معه تسبب في ضياع الكرة
كثيرا وانتهائها دون خطورة علي مرمي الجيش الرواندي, ولم يظهر الجناحان
في الصورة نهائيا
حتي إن شيكابالا الذي توسم فيه الكثيرين خيرا لم
يستحق أي تصفيق خلال الشوط الأول سوي في تسديدة واحدة قبل انتهاء هذا
الشوط بخمس دقائق حين تصدي لكرة ثابتة علي حدود منطقة مرمي الجيش
الرواندي, ولكن براعة حارسه ندولي كانت وراء منع الكرة من المرور نحو
الشباك. وباستثناء ذلك كان الأداء سجالا في وسط الملعب مما جعل محاربي
رواندا يظهرون في الصورة بعض الوقت لاكتسابهم الثقة قليلا, ولكن لأنهم
لا يملكون أي مقومات كروية, فكانت كراتهم تنتهي دون خطورة.
ذلك
كان الحال في الشوط الأول, علي أمل أن يختلف في الشوط الثاني, فليس
الهدف هو الفوز كما يبدو من الأداء الباهت والمتواضع للاعبي الزمالك
اعتمادا علي نتيجة الذهاب, ولكن ألا يستحق هذا الجمهور الذي ظل يشجع
طوال45 دقيقة أن يستمتع ولو بشوط ذي أداء جميل!!
المهم.. الفوز!
علي
نهج نظرية المهم هو الفوز, خطف الزمالك هدفا في بداية الشوط الثاني من
ركلة جزاء بعد مرور5 دقائق سجلها محمود فتح الله, ليؤكد بذلك تأهله
إلي دور الـ32 الذي لم يكن يحتاج لتأكيد, حيث ظل الأداء غير مقنع
بالمرة, وهذا كان واقع الدقائق الـ45 برغم كل شيء بما في ذلك الهدف
الثاني الذي سجله شريف أشرف بمهارة فردية, عقب نزوله مباشرة في
الدقيقة34.
لا يستطيع أحد أن ينكر أن تغييرات الجهاز الفني كانت
مثمرة بعض الشيء في تنشيط الأداء, وظهور الزمالك هجوميا أفضل قليلا من
الشوط الأول, فبعيدا عن نزول شريف أشرف بدلا من شيكابالا, وتوفيقه في
إحراز الهدف الذي سانده فيه خطأ حارس المرمي ندولي الذي خرج من مرماه بشكل
غريب, ليترك مرماه فارغا برغم وجود3 مدافعين من زملائه يحيطون
بشريف, لكن التغييرين الآخيرين برغم لوغاريتماتهما, فقد أثمرا معنويا
مع حازم إمام الذي عاد للظهور أيضا بديلا لعبدالحليم علي, ولماذا لا
يظهر في مباراة كهذه أمام فريق متواضع, وخاسر بالثلاثة, وكذلك شارك
محمد عبدالله بدلا من طارق السيد, ليس ليلعب مكانه ناحية اليسار, بل
ليلعب يمينا, ويتبادل موقعه مع أحمد غانم سلطان, الذي اتجه ناحية
اليسار!!.
وأسهم شعور لاعبي الجيش الرواندي بانتهاء الأمر,
والخسارة, ثم الخسارة, في أن تكون الدقائق الأخيرة من المباراة هي
الأسوأ في أدائهم وتخبطوا أكثر, وأكثر وساند ذلك في ظهور كثير من
الإثارة الزملكاوية, في أكثر من مشهد كان قريبا من مرمي الحارس ندولي,
ولكن دون إضافة أهداف جديدة, وانتهت المباراة بفوز الزمالك بهدفين وسط
أداء متواضع قد تختفي سلبياته خلف الفوز ولكن لابد من تعديل الأوضاع دون
مزيد من التوضيح.. وانتهي الكلام!