تأهل فريق إنبي الي دور الأربعة لبطولة
كأس مصر لكرة القدم, بعد فوزه مساء أمس علي الاتحاد السكندري بهدف مقابل
لا شيء. أحرزه مهاجمه ديفونيه الايفواري في الدقيقة الـ31 من الشوط
الأول.
المباراة عكست الحالة الفنية والبدنية الجيدة لكلا
الفريقين.. حيث كان اللقاء في مجمله جيدا وسريعا في معظم فتراته وان كان
إنبي هو الأفضل بصفة اجمالية, واستطاع تحقيق وتنفيذ ما طلبه الجهاز
الفني بقيادة أنور سلامة الذي استطاع فرض كلمته في النهاية, بعد أن شهد
اللقاء حوارا فنيا من نوع خاص بينه وبين طه بصري المدير الفني للاتحاد..
حيث قام كلاهما بخلط أوراقهما أكثر من مرة من خلال التغييرات وتبادل مراكز
اللاعبين وبذلك بات إنبي أول الفرق المتأهلة الي دور الأربعة, علي أن
يواجه الفائز من مباراة الألومنيوم والمقاولون العرب والذي يقام عصر
اليوم.
هدف.. وأداء جيد
علي
غير المتوقع بدأت أحداث اللقاء سريعة وحماسية, خاصة من جانب أصحاب الأرض
الذين سيطروا علي ضربة البداية في خط الوسط, حتي استطاع إنبي تحقيق
مايريد عن طريق ديفونيه في الدقيقة الـ13 عندما حول كرة عرضية جيدة
لعبدالله رجب إلي المرمي مخادعا مراقبه وحارس المرمي.
ويتضح منذ
البداية تفوق خط الوسط في إنبي عن طريق عادل مصطفي وعبدالله رجب وإسلام
عوض مما دفع طه بصري المدير الفني للاتحاد بإجراء التغيير الأول بخروج
محمود شاكر عبدالفتاح ونزول يوسف حمدي في الجانب الأيسر وهو الأمر الذي
أحدث بعض التوازن في الخط الأيسر.
ومرت الدقائق الـ15 عقب
الهدف سجالا بين الفريقين بعدما تخلص لاعبو الاتحاد السكندري من الحالة
الدفاعية التي بدأوا عليها المباراة.. غير أن الهجمات الخطيرة كانت
قليلة علي كلا المرميين وانحصر اللعب في وسط الملعب ولكن في الوقت نفسه
كان التمركز جيدا خاصة للاعبي إنبي مما اضفي علي اللقاء متعة خاصة في
الوسط.
وشهد الرمق الأخير من الشوط نشاطا ملحوظا للاتحاد حيث هدد
مرمي مصطفي كمال في أكثر من هجمة منظمة كان أقربها عن طريق رامي سعيد الذي
سدد ضربة حرة مباشرة اصطدمت بيد الحارس ثم العارضة.
وكاد
عبدالحميد حسن ميدو يهز الشباك وإدراك هدف التعادل للاتحاد ولكن مصطفي
كمال وقف بالمرصاد للتسديدة.. ليطلق بعدها حكم اللقاء انتهاء الشوط
الجيد بتقديم إنبي بهدف.
حوار فني
بدأ
الشوط الثاني بهجمة عنترية لديفونيه النشيط عندما راوغ مراقبه ودخل منطقة
الجزاء, ليجد عصام محمود حارس الاتحاد في طريقه ليخرج الكرة إلي ركنية.
بعدها يتضح ان الضربات الثابتة هي سلاح الاتحاد, حيث سدد رامي سعيد ضربة حرة اخرجها مصطفي كمال بصعوبة من اقصي الزاوية اليمني.
ويدفع
طه بصري بأحمد حسن استاكوزا في خط الوسط من اجل تقليل سيطرة انبي علي
مجريات اللقاء.. وتحسن الاداء بعض الشئ وان استمر انبي الاخطر الذي لاحت
له فرصة تسجيل هدف ثان عن طريق مصطفي كمال المنفرد بالمرمي ولكنه يخطئ
ويسدد بعيدا.
وينحصر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب نتيجة
التكدس, وذلك بعد ان عدل طه بصري وانور سلامة صفوفهما.. وكاد يوسف
حمدي يدرك التعادل بعد فترة جمود ولكنه لم يحسن استقبال الكرة داخل منطقة
الجزاء!
بعدها يسدد خميس جعفر وينقذها حارس انبي مع نشاط ملحوظ
في الدقائق الـ15 الاخيرة من اللقاء مما دفع أنور سلامة لاجراء تبديل
دفاعي بنزول سمير صبري للحفاظ علي هدف التقدم.
وتنفتح المساحات
في الملعب واستغلها مهاجمو انبي جيدا من بناء الهجمات ومن احداها كاد
عبدالله رجب افضل لاعبي انبي من احراز هدف ولكنه اخطأ في التصويب وكانت
آخر الهجمات لاحمد حسن استاكوزا الذي كان قريبا من احراز هدف ومرت كرته
بجوار القائم الايمن بقليل... لينهي معها اللقاء