انتقد الخبير الرياضي الألماني هيلموت ديجل حملات التفتيش الألمانية بحثا عن متعاطي المنشطات الرياضية.
وقال البروفيسور ديجل في حديث مع صحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن" الصادرة غدا
الخميس في شتوتجارت جنوب ألمانيا:"أرى عدم وجود جدوى من وراء الحملات
الحالية التي تستهدف متعاطي المنشطات وأن بعضها ليس له أي فعالية".
وذهب ديجل إلى أنه "من العار" أن يستمر الانفاق في أنظمة الرقابة على
تعاطي المنشطات وفي زيادة عدد الموظفين العاملين به على حساب دافعي
الضرائب".
وأشار ديجل إلى أنه على الرغم من أنه من الضروري إيجاد نظام رقابي متقدم
على تعاطي المنشطات الرياضية إلا أنه من غير الممكن مواجهة إساءة استعمال
العقاقير المنشطة على المدى الطويل من خلال حملات مكافحة المنشطات وحدها
كما رأى ديجل تزايد عدد رياضي ألعاب القوى الذين يتعاملون مع شبكات الغش
المحترفة التي تقدم لهم خبراء وأطباء يدلونهم على سبل التحايل على أنظمة
الكشف عن المنشطات.
يشار إلى أن ديجل عضو في مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
أضاف ديجل أن النظام الحالي عاجز أمام لاعبي القوى الذين يستعينون بأطباء
كبار وخبراء في العقاقير المنشطة والذين يزودونهم على مدى العام بالعقاقير
المنشطة لقاء الحصول على المقابل المادي المناسب.
وتوقع ديجل ألا يستطيع القطاع الرياضي وحده مواجهة جرائم تعاطي العقاقير
التي ترفع من قوة الأداء وقال:"إن من يراهن اليوم على استقلال الرياضة في
مكافحة المنشطات وأن تعتمد في الوقت نفسه ماليا على الاقتصاد واللجوء في
بعض الأحيان للدولة لم يحالفه التوفيق".
ويتولى ديجل رئاسة المعهد الرياضي التابع لجامعة توبينجين.
ويطالب ديجل بتكثيف التعاون مع السياسة ومجالات البحث العلمي.