أثارت الإصابة الأخيرة التي تعرض لها نجم هجوم فريق برشلونة الأسباني
والمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي علامات استفهام كبيرة حول ضعف
عضلاته والتي بدأت تكشف عن نفسها في أكثر من مناسبة سابقة.
وسقط ميسي مساء أمس الثلاثاء على أرضية ملعب "كامب نو" معقل برشلونة خلال
المباراة التي فاز بها فريقه بهدف وحيد على سلتيك الاسكتلندي في إياب دور
الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ، ليخرج باكياً بعد شكواه من آلام في عضلات
الساق اليسرى.
وكان ميسي قد تعرض لإصابة مماثلة في 15 كانون أول/ديسمبر من العام الماضي
خلال مباراة بالدوري الأسباني أمام بلنسية وهو ما أبقاه قرابة الشهر بعيدا
عن المستطيل.
ونشرت صحيفة "الباييس" الأسبانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء تقريرا
يوضح سلسلة الإصابات التي تعرض لها ميسي منذ تألقه مع الفريق الأول
لبرشلونة عام 2006 وحتى الآن وهي التي أدت لغيابه عن عدد من المباريات
الهامة لفريقه.
وكانت البداية في شباط/فبراير عام 2006 حين تعرض ميسي لتمزق عضلي في الساق
اليمنى خلال لقاء فريق تشيلسي الإنجليزي في دوري الأبطال وهو ما أبعده عن
نهائي البطولة في العاصمة الفرنسية باريس حين أحرز برشلونة لقبه القاري
الثاني على حساب أرسنال الإنجليزي.
وفي الموسم التالي تعرض ميسي /20 عاما/ لإصابة في الإصبع الأصغر بالقدم
اليسرى، قبل أن يعود بداية الموسم الحالي من معسكر منتخب بلاده بإصابة في
الاوتار، وهي التي أعقبتها الإصاباتان الأخيرتان.
وتشير التقارير الأولية أنه في حال غياب ميسي لمدة شهر كما هو متوقع فانه
سيغيب عن نحو خمس مباريات لبرشلونة في الدوري الأسباني، كما سيغيب عن
مباراة الإياب في الدور قبل النهائي لكأس ملك أسبانيا أمام فالنسيا فضلا
عن مباراتي دور الثمانية لدوري الأبطال.
والطريف أن الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة كان قد تعرض
لانتقادات بسبب مبالغته في الحفاظ على ميسي حيث فضل عدم البدء به أساسياً
في لقاء أتلتيكو مدريد بالدوري المحلي مطلع الأسبوع خوفا عليه من الإصابة.
ولم يقم ريكارد بالدفع بميسي في لقاء سلتيك أساسياً إلا بعد تلقيه تقارير
طبية من الفريق تفيد بقدرته على خوض مباراتين كاملتين أسبوعيا قبل أن تأتي
الرياح بما لا تشتهي السفن ويتعرض اللاعب لإصابة جديدة.