صبحت بطولة كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين "غير المحترفين" مهددة
بالفشل في نسختها الأولي والتي ستقام في كوت ديفوار في الفترة من 22
فبراير إلي 8 مارس من العام المقبل خاصة وأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
"الكاف" برئاسة الكاميروني عيسي حياتو غرضه الاساسي من تلك البطولة هو
اكتشاف المواهب الجديدة والعمل علي تطويرها.
بذل مجلس إدارة الاتحاد الإفريقي مجهودات مكثفة من اجل اقامة تلك
البطولة للمرة الأولي في تاريخ القارة السمراء خاصة ان الكاف كان يسعي من
خلال تلك البطولة إلي الوقوف علي مستوي منتخبات القارة السمراء بدون
اللاعبين المحترفين في مختلف الاندية الأوروبية وتكون فرصة للاعبين
المحليين لاثبات ذاتهم وربما تتسني لهم فرصة الاحتراف خاصة انه الكاف قرر
مشاركة منتخبات القارة السمراء بفريقها الأول من المحليين.
بمرور الوقت بدأت دول الشمال الإفريقي تعلن عدم مشاركة منتخباتها
الأولي في تلك البطولة بعد ان تأكد ان تصفيات تلك البطولة ستتزامن مع
التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 والذي
يعتبر حلم كل منتخب التأهل إلي تلك البطولة.
بعد ان رفض حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا خوض تلك البطولة بلاعبي
الفريق الأول بسبب تزامن موعدها مع التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال
جنوب إفريقيا 2010 فإن هذا الأمر لن يقتصر علي الفراعنة فحسب ولكنه من
المتوقع ان يمتد لبقية منتخبات شمال إفريقيا في الفترة المقبلة.
تتجه النية داخل الاتحاد المصري لكرة القدم إلي الاستعانة بمنتخب
الشباب لخوض غمار تصفيات تلك البطولة ومن ثم تمثيل مصر في حالة التأهل
لمنافساتها.
أعلن اتحاد كرة القدم التونسي انه قرر الاستعانة بالمنتخب الأولمبي
التونسي بدلا من المنتخب الأول في تصفيات النسخة الأولي من بطولة كأس
إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام في كوت ديفوار في الفترة من 22
فبراير إلي 8 مارس .2009
اضاف الاتحاد أن لاعبين من منتخب الشباب سيعززون صفوف المنتخب
الأولمبي في ذهاب الدور التمهيدي للتصفيات التي ستجمع تونس وليبيا في 30
من الشهر الجاري بطرابلس.
كما ان المنتخب الأولمبي سيلعب في 26 مارس الجاري وديا أمام نظيره
الهولندي "تحت 23 سنة" حتي يتسني للجهاز الفني لنسور قرطاج الوقوف علي
المستوي الفني والبدني للاعبين خلال الفترة المقبلة.. وتتجه النية داخل
الاتحاد المغربي ايضا إلي عدم الاستعانة بالفريق الأول لكرة القدم لخوض
منافسات تلك البطولة الأولي في تاريخها خلال الفترة المقبلة ومن ثم فإن
تلك البطولة مهددة بالفشل بسبب عدم مشاركة المنتخبات الأولي في منافساتها.