الأهلي والزمالك في أول قمة بعد بطولة
الأمم الأفريقية, الليلة في الساعة السابعة والنصف مساء.. وعلي استاد
الكلية الحربية تتجدد المواجهة.. يلتقي قطبا الكرة المصرية ضمن مباريات
الأسبوع العشرين من مسابقة الدوري.. فهل تشهد المباراة فصولا من المتعة
والإثارة والالتزام مثلما قدم منتخب مصر في بطولة الأمم بغانا وخاصة أن
عددا كبيرا من لاعبي الفريقين شاركوا في البطولة وقدموا مستوي وأداء
راقيا.
المواجهة بين الأهلي والزمالك تتكرر في نفس اليوم بعد33
سنة بالتمام والكمال حيث التقي الفريقان في يوم14 مارس1975.. وانتهت
المباراة بالتعادل وتحديدا بدون أهداف.. فهل يظهر التعادل مرة أخري؟!
صحيح
أن كل فريق سيلعب من أجل الفوز.. ولكن التعادل لن يكون بطعم الخسارة عند
الهولندي رود كرول المدير الفني للزمالك أو البرتغالي مانويل جوزيه المدير
الفني للأهلي.
الأهلي سيلعب للفوز من أجل الاقتراب خطوة أخري من
بطولته المفضلة الدوري والاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع علي التوالي..
وفوزه سيجعله رقما قياسيا آخر حيث ستكون هذه هي المرة الخامسة التي يفوز
فيها علي الزمالك في الدورين ذهابا وعودة حيث فعلها في مواسم51/50(2/
صفر,3/ صفر, وموسم62/61 فاز في المباراتين3/ صفر,
وموسم99/98(2,1/2/ صفر) وموسم2005/2004(3,2/4/ صفر).. وقمة الدور
الأول انتهت بفوز الأهلي بهدف لمحمد أبوتريكة.
والزمالك هو الآخر
يريد الانتصار وبقوة ليس فقط لرد اعتباره وتعويض جماهير الفانلة البيضاء
هزيمة الدور الأول وإنما للفوز في البطولة الخاصة بين الفريقين والتقدم
نحو مركزه المفضل المركز الثاني ـ يؤهل صاحبه للعب في دوري الأبطال
الافريقي, والحفاظ علي الاستقرار الفني والإداري قبل مواجهته أمام حرس
الحدود في الدور قبل النهائي لكأس مصر.
والأهم أن يكون أول من
يفوز علي الأهلي في دوري هذا الموسم.. فالأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم
يتذوق طعم الخسارة فمن يحقق الفوز.. الأهلي أم الزمالك.. أم يفرض
التعادل كلمته؟
وهل تؤثر المشكلات المحيطة بكل فريق وغياب عدد من
العناصر الأساسية علي شكل الأداء أم تأتي المباراة مثيرة مجنونة مثلما حدث
في نهائي كأس مصر العام الماضي والذي انتهي بفوز الأهلي3/4 بعد أداء
رائع من الفريقين.
القمة يدخلها الفريقان بروح معنوية عالية بعد
أن حقق كل منهما الانتصار في الدوري.. الأهلي فاز علي المقاولون العرب
بكل سهولة وبالأربعة.. والزمالك تفوق علي إنبي بصعوبة وبهدف.. وكان
هذا الفوز هو السادس علي التوالي لأصحاب الفانلة البيضاء علي الفريق
البترولي في الدوري.
ويمكن الحديث عن مباراة القمة في النقاط التالية.
أولا:17 نقطة فرق
في
جدول الدوري يفصل بين الأهلي والزمالك17 نقطة بالتمام والكمال, الأهلي
يجلس في الصدارة ـ وصل إليها في الأسبوع الـ13 ـ منفردا ـ وبرصيد51
نقطة.. أما الزمالك فيحتل المركز الرابع برصيد34 نقطة.. ولم يصل
للمركز الأول في أي أسبوع من أسابيع المسابقة.
وفي الوقت الذي
ينتقل فيه الأهلي من فوز إلي آخر ـ حتي وإن كان بعيدا عن مستواه ـ يتعثر
المنافسون ويهدرون النقاط.. وبمعني آخر يمنحونه نقاطا اضافية أو نقاطا
مجانية.. مثلما حدث في الأسبوع الماضي حيث سقط الاسماعيلي وبتروجيت
وطلائع الجيش في فخ التعادل..
والأهلي هو الفريق الوحيد الذي حقق
الفوز في كل مباريات الدور الثاني المصري وغزل المحلة و حرس الحدود
والمقاولون أو هو الوحيد الذي لم يخسر في الدوري.. فقط ثلاثة تعادلات
كلها في الدور الأول مع المصري2/2, ومع المقاولون بدون اهداف ومع
الاسماعيلي1/1.
الصورة كانت مختلفة عند الزمالك فلم يظهر
بالمستوي الذي يليق بتاريخ النادي ولا امكانات لاعبيه ولا حتي ما تم صرفه
في بداية الموسم.. وخسر خمس مباريات كلها من الكبار, انهزم مرتين أمام
الاسماعيلي( صفر/1) وأمام الأهلي وبتروجيت نفس النتيجة وأمام طلائع
الجيش2/1.. وأهدر نقاطا أخري بالتعادل في4 مباريات وتبقي مباريات
الأهلي والزمالك بطولة منفصلة لا تعترف بالنتائج والمستويات السابقة
لها.. وتاريخ لقاءات الفريقين به الكثير من النماذج.. وإن كانت الصورة
في المواسم الأخيرة قد اختلفت وأصبح الأفضل قبلها هو من يصل إلي الفوز.
ثانيا: جوزيه وكرول
هذه
هي المواجهة الثانية بين البرتغالي والهولندي بعد مباراة الدور الأول
والتي تفوق فيها جوزيه الذي يملك تاريخا رائعا في مباريات القمة.
في
بطولة الدوري قاد جوزيه الأهلي أمام الزمالك في عشر مباريات فاز في6
مباريات وأشهرها بالطبع قمة16 مايو2002 والتي انتهت بفوز الأهلي1/6
وهي أكبر نتيجة في مباريات القمة.. وخسر الأهلي مع جوزيه في ثلاث
مباريات منها أول قمة له مع الفانلة الحمراء.. وتعادل في مرة.
وفي كأس مصر قاد الأهلي للفوز علي الزمالك مرتين ومثلهما في دوري الأبطال الأفريقي.
وتختلف
الصورة تماما مع كرول عندما درب الزمالك موسم97/96.. ولم يحقق أي
فوز.. فقط تعادل واحد وسلبي, وذلك في قمة12 ديسمبر97.. وانهزم
قبلها وبعدها.. فهل يكتب الهولندي كرول تاريخا من هذه القمة.. ومعه
محمد حلمي.
ثالثا: الأوراق الرابحة.
تشهد
المباراة غياب عناصر مؤثرة.. ولكن في صفوف كل فريق أوراق رابحة من
الأهلي برز اسم محمد بركات ـ أفضل لاعب في الأهلي خلال الدور الثاني والذي
لم يعرف الخسارة في أي مواجهة مع الزمالك(10 مباريات) وسواء لعب في
مراكز الظهير الأيمن ـ وهو الأرجح, أو كلاعب حر, سيكون خطيرا.. ومعه
عماد متعب وفلافيو وأحمد بلال وكل منهم يعرف الطريق جيدا إلي الشباك
البيضاء.
وفي الزمالك برز اسم شيكابالا أمل جماهير الزمالك
والجهاز الفني.. فعندما يتحرك يلعب الفريق.. ويتألق وشيكابالا لعب
دورا كبيرا في فوز الزمالك الموسم الماضي في الدور الثاني ومعه عمرو زكي
ومصطفي جعفر.
ولا نستطيع أن ننسي الحارسين محمد عبدالمنصف وأمير
عبدالحميد.. محمد عبدالمنصف يبحث عن نظافة شباكه للمرة الثانية.. حيث
عاني الأمرين أمام أصحاب الفانلة الحمراء وأهتزت شباكه بأكثر من عشرين
هدفا وإن سجل رقما قياسيا حيث أنه الحارس الوحيد الذي تصدي لثلاث ضربات
جزاء بنجاح من أبوتريكه وفلافيو وشادي محمد.
أما أمير فقد لعب أمام الزمالك مباراتين.. اهتزت شباكه في الدوري بهدفين وفي الكأس بثلاثة.. ويريد أن يخرج بها نظيفة.
وتشهد
المباراة مواجهة بين أصدقاء الأمس محمد عبدالله و أحمد فتحي لعبا معا في
الاسماعيلي لسنوات وهي أول قمة ـ لهما ـ الأول بالفانلة البيضاء..
والثاني بالحمراء.
وسيكون علي أحمد فتحي دور كبير مع حسام عاشور
للسيطرة علي خط الوسط في مواجهة أحمد عبدالرءوف ومحمد ابراهيم.. فمن
يكسب معركة خط الوسط وصراع الأحباب سيحقق الفوز وسيكون العبء الأكبر علي
مدافعي الفريقين شادي والنحاس ورامي في الأهلي وفتح الله وبشير التابعي في
الزمالك.
رابعا: أول قمة بعد كأس الأمم
في شهر مارس التقي الأهلي والزمالك12 مرة.. فاز الأهلي4 مباريات مقابل ثلاث للزمالك وظهر التعادل في خمس مباريات
وهي
أول قمة بعد بطولة الأمم الافريقية في غانا ومولد الحضري, فهل يقدم
الفريقان كرة قدم مثل التي استمتعنا بها خلال بطولة الأمم.. والأهم هل
نشاهد التزاما وسلوكا رائعا من الجانبين؟!.. أم يتأثر الأداء بضغط
المباريات ونشاهد كرة بلا طعم أو لون أو رائحة؟.