يترقب المسئولون بالأهلي قرار القاضي
الأوحد في دولة الفيفا حول أزمة الحضري سيون التي شغلت الرأي العام في مصر
علي مدي الأيام الماضية.
ومنح المسئولون بالأهلي المحامي
السويسري جان بول مونتيرو توكيلا لمتابعة الأزمة لكونه قريبا من الأوساط
ومحيط الاتحاد الدولي الفيفا.
يذكر أن أزمة نشبت بين الأهلي من
جانب وسيون والحضري من جانب آخر بعد قرار السفر المفاجيء للحضري ومحاولته
فك الارتباط مع ناديه دون اخطار المسئولين, بالاضافة إلي اتهام
المسئولين بالأهلي إدارة سيون بالقرصنة والتغرير باللاعب.
وأصدر
الأهلي قرارا بإيقاف الحضري3 أسابيع وغرامة مالية250 ألف جنيه طبقا
للوائح الفيفا, في الوقت نفسه تمسك النادي بحفظ حقوقه المادية والأدبية
بالتقدم بشكوي ضد اللاعب وسيون لحفظ الحقوق.
وينتظر المسئولون
بالأهلي بعدما قدموا دفوعات جديدة في مذكرة تم تقديمها للفيفا حملت اعلانا
صريحا وكشفا للعوار الواضح في تعاقد سيون مع اللاعب.
ومن ناحية
أخري رفض مانويل جوزيه المدير الفني منح الفريق أي راحة سلبية بالرغم من
طول الفترة المقبلة بعد انسحاب بطل اريتريا من دوري أبطال إفريقيا وتأهله
إلي دور ال16 دون لعب وبذلك ينتظر الفريق عودة مسابقة الدوري مرة أخري
أمام الترسانة في نهاية الشهر الجاري ورأي جوزيه استمرار التدريبات
واللجوء لإقامة مباريات ودية لتجهيز اللاعبين بالصورة المطلوبة, علي أن
تكون الراحة السلبية قبل عودة الدوري بأربعة أيام حسب رؤية المدير الفني
وأسلوب الاعداد البدني.
وفي الإطار نفسه مازالت تداعيات الفوز
بالقمة101 علي مصلحة الزمالك بثنائية لفتحي ومتعب.. تغمر جنبات النادي
بعد الانتصار علي حساب المنافس التقليدي في وقت كان الفريق في أشد الحاجة
إليه بعد أزمة الحضري الأخيرة.
وأبدي الجهاز الفني سعادة كبيرة
بقيادة حسام البدري بعد نجاح عملية المطرقة ليلة14 مارس الجاري والتي
استغرقت دقيقتين لتنفيذها بعد محاولات هدفت إلي تفكيك أوصال دفاعات
الزمالك نتج عنها هجمتان من عوامل الطرق المباشر والضغط المتواصل علي فريق
الزمالك أدي إلي حدوث أخطاء دفاعية من جراء الطريقة التي أصابت أبناء ميت
عقبة بالاحباط من جراء الأسلوب العنكبوتي الذي يلعب به الاهلي ويعتمد علي
محاصرة المنافس في كل مكان في الملعب بدليل تفوق لاعبي الأهلي في
المواجهات المباشرة والالتحامات.
لاشك أن جوزيه انتصر في هذه
المباراة للأداء الجماعي وأن كرة القدم ليست لعبة فردية أو بالاسماء ولكن
تفوق الأداء الجماعي والالتزام داخل الملعب والتنظيم الجيد, بدليل
الستار الحديدي الذي فرضه الأهلي حول الثلاثي شيكابالا وعمرو زكي وحمزة من
خلال تغيير أحمد عادل بأنيس بوجلبان, وزيادة خط الدفاع الاول وتكوين
ساتر حديدي انهي طموحات ورغبات ابناء ميت عقبة وحرم هجومهم من الوصول إلي
منطقة الأهلي بل تحطمت الهجمات علي أقدام الدفاع الأحمر بسهولة ولو لعب
الزمالك عدة أيام ما كان لينجح في احراز أي هدف بسبب التنظيم الجيد.
يكمن
تفوق جوزيه علي منافسيه في جزئية واحدة لابد أن يعترف بها الجميع وهي
احترام المنافسين وقدراتهم داخل الملعب فقط والخوف من غدر كرة القدم غير
مأمونة الجانب, وأنها في لحظة يمكن أن تنقلب عليه وهي أمور يحسن جوزيه
تنفيذها من النواحي النفسية في شحذ همم لاعبيه أمام أصغر المنافسين, لذا
جاءت الانتصارات الواحد تلو الآخر.
إن تفوق الأهلي جاء بعدة
عوامل مساعدة علي رأسها الدعم الدائم لمجلس إدارة النادي الذي وفر الأجواء
المناسبة للوصول إلي هذا المستوي من الحفاظ علي الانتصارات.
إن
المتابع لفريق الأهلي يلحظ مرحلة التجديد الجزئي داخل الفريق من خلال
الدعم بلاعبين مميزين للحفاظ علي ثبات المستوي, فبعد اضافة فتحي وسمير
هناك هاني العجيزي وسيد معوض في الطريق وكذلك أحمد حسن الذي اقترب كثيرا
بالاضافة إلي ترقب قضية حسني عبد ربه بالاضافة إلي البحث الجاري عن لاعبين
جدد خاصة أن فرصة بوجلبان في الاستمرار باتت ضعيفة