تأهل فريق إنبي الي المباراة النهائية
لمسابقة كأس مصر, وذلك بعد فوزه علي فريق المقاولون العرب في مباراة
الدور قبل النهائي2/3 في المباراة التي اقيمت بينهما امس باستاد عثمان
احمد عثمان بالجبل الاخضر وأدارها الحكم محمد عباس.. بدأ المقاولون
بالتسجيل عن طريق رامي ربيع في الدقيقة السابعة من زمن اللقاء وتعادل
إسلام عوض لإنبي في الدقيقة13, قبل ان يحرز عبد العزيز توفيق هدف التقدم
لإنبي في الدقيقة20.. وفي الشوط الثاني ادرك المقاولون العرب التعادل في
الدقيقة75 عن طريق احمد عبد العزيز, وقبل نهاية الوقت الاصلي للمباراة
بدقيقة واحدة احرز ديفونيه هدف الفوز والتاهل للنهائي لمصلحة إنبي. بهذا
يواجه إنبي فريق الزمالك في المباراة النهائية يوم25 مايو المقبل.
المباراة
جاءت قوية وحماسية وعامرة بالكفاح والندية من جانب الفريقين اللذين تبادلا
السيطرة علي مجريات اللقاء, وغلب علي المباراة الطابع الهجومي فجاءت
ممتعة, والفضل في ذلك يعود للمديرين الفنيين انور سلامة لإنبي وعلاء
نبيل للمقاولون, اللذين قادا فريقيهما بجرأة وشجاعة ولم يتأثرا بحسابات
البطولة والمكأس والخسارة, فلم يلجأ اي منهما للتامين الدفاعي خشية
اصابة مرماه بهدف يقصيه من البطولة ويحرمه من اللعب في المباراة النهائية
علي حساب الاداء الهجومي, لذلك فانهما يستحقان التحية, خاصة ان كلا من
سلامة ونبيل يقوم ببناء فريق جديد ويقود فريقا من اللاعبين صغار السن
الذين ينتظرهم مستقبل واعد.
يبقي ان نشير الي ان مصطفي كمال حارس
مرمي إنبي ظهر بمستوي متواضع للغاية وتسبب في اصابة مرمي فريقه بهدفين
كادا يكلفانه توديع البطولة, وهو ما يدفعنا الي التساؤل حول مستقبل
حراسة المرمي في نادي إنبي, وما اذا كان هناك حارس بديل يمكنه ان يدافع
عن شباك النادي, وهل عامر محمد عامر الحارس الصاعد قادر علي خلافة مصطفي
كمال في وقت الضرورة أم لا؟.
شوط أوروبي
بدأ
اللقاء بداية هادئة وتقليدية من جانب الفريقين, فالكرة كانت محصورة في
وسط الملعب, ولم تكن هناك اي خطورة علي المرميين, حتي الدقيقة السابعة
عندما حصل المقاولون العرب علي ضربة حرة مباشرة من مسافة تبلغ نحو40
ياردة, يتصدي لها تامر عبد الوهاب ويسددها أرضية قوية يفشل مصطفي كمال
في الامساك بها وتسقط منه لتجد رامي ربيع الهارب من رقابة مانو ليودعها
المرمي في الزاوية القريبة. بعد الهدف ينطلق إنبي بحثا عن التعادل فتحقق
له ما اراد بعد6 دقائق فقط, عندما تلقي اسلام عوض كرة امام منطقة جزاء
المقاولون فيراوغ ويسدد كرة جميلة علي يسار داوودا دياكيتي.
تستمر
سيطرة إنبي وفي ظل ارتباك المقاولون يحرز عبد العزيز توفيق هدف التقدم
لإنبي في الدقيقة20 من مراوغة لمدافعين ثم تسديدة قوية فوق الحارس
البوركيني للمقاولون العرب.. بعد تقدم إنبي يكشر المقاولون عن انيابه
ويسيطر تماما علي المباراة لدرجة انه حاصر فريق إنبي داخل منطقة جزائه
خاصة مع نزول احمد بدوي الذي فتح جبهة قوية من الناحية اليمني, وتألق
علاء كمال في خلخلة دفاع إنبي بتحركاته العرضية, ويسبب رامي ربيع ازعاجا
كبيرا للمدافعين, بينما قام ايهاب المصري بدور ارنب السباق الذي يقوم
بمشاغلة المنافسين ليفسح المجال لزملائه.
وتبدأ الاهداف الضائعة
تتوالي من لاعبي المقاولون, وتتوالي التسديدات القوية علي مصطفي كمال
الذي لم يفلح في الامساك باي واحدة منها, ومع ذلك لم يستغل لاعبو
المقاولون هذا العيب الكبير لاحراز التعادل.. وتتوالي الركنيات لكن ووسط
السيطرة الصفراء يلجأ إنبي الي الهجمات المرتدة التي كاد يسجل من احداها
احمد رؤوف.
.. وشوط مثير
بداية
الشوط الثاني مثل سابقه هادئة وتقليدية, لكن سرعان ما بدأت الاثارة بهدف
ضائع من رامي ربيع للمقاولون وآخر من ديفونيه لإنبي.. ثم يدفع علاء نبيل
بمحمد عطية بدلا من علاء كمال ليلعب المقاولون بثلاثة مهاجمين ليضغط بكل
قوة من اجل التعادل, ويضيع احمد رؤوف هدفا لا يضيع عندما تلقي كرة من
ديفونيه وسط مدافعي المقاولون الذين اكتفوا بمشاهدته وهو يسدد في يد حارس
مرماهم!
وفي الدقيقة30 يشن المقاولون هجمة مرتدة لتصل الي
محمود سمير فيعرقله عبد الله رجب ليحصل علي الانذار الثاني ويخرج
مطرودا, ومن الضربة الحرة التي حصل عليها المقاولون يحرز احمد عبد
العزيز هدف التعادل للمقاولون من تسديدة ارضية سهلة يفشل مصطفي كمال في
التقاطها علي الرغم من انها كانت بين يديه!.
بعد التعادل والطرد
يسيطر المقاولون تماما علي المباراة ويضغط الفريق بكل خطوطه, لكن يقوم
الحكم بطرد لمحمود بيومي للحصول علي انذارين.. ويخرج ايهاب المصري مصابا
وبينما كان زملاؤه يتابعون سيارة الاسعاف وهي تحمل زميلهم الي المستشفي
يتمكن إنبي من خطف هدف الفوز من ركنية قفز لها ديفونيه وسددها برأسه في
المرمي وسط ارتباك وقلق لاعبي المقاولون علي زميلهم, ليصعد إنبي الي
نهائي كأس مص