أن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر توصل لاتفاق شبه نهائي لكأس إفريقيا للاعبين المحليين التي تستضيفها كوت ديفوار في بداية العام القادم وذلك لتفادي مشاركة منتخب الشباب وتعرض لاعبيه لخسائر نفسية صعبة في حالة الفشل مما يؤثر علي معنوياتهم قبل المهمة الدولية الهامة التي تنتظرهم وهي نهائيات كأس العالم للشباب والتي تنظمها مصر عام .2009
كان الجهاز الوطني للمنتخب الوطني الأول بقيادة حسن شحاته قد رفض باصرار الاشتراك في هذه البطولة الجديدة بنفس المجموعة من اللاعبين الذين شاركوا في كأس إفريقيا السابقة والمنتظمين في الدوري المحلي.
رفض شحاته وبقية أفراد الجهاز شوقي غريب وحمادة صدقي فكرة تولي مهمة تشكيل منتخب جديد وقيادته في البطولة الجديدة تفاديا لتضارب المهام وعدم التركيز خاصة ان المنتخب الوطني تنتظره مهام دولية وإفريقية وهي تصفيات كأس العالم التي تنظمها جنوب إفريقيا عام .2010
اتحاد الكرة يدرس حاليا عواقب قرار الانسحاب من تصفيات البطولة الجديدة والتي يشارك فيها ضمن منتخبات شمال إفريقيا تونس والمغرب والجزائر وليبيا.
وعلمت "الجمهورية" أن مجلس إدارة الاتحاد استقر علي قرار الانسحاب واخطار الاتحاد الافريقي به رسمياً وتحمل أي غرامة مالية يصدرها الاتحاد الإفريقي في حالة الانسحاب.
كان الجهاز الفني الحالي لمنتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين قد اكد رغبته في عدم المشاركة بهذا المنتخب في البطولة الإفريقية لخطورة القرار نفسياً ومعنويا علي اللاعبين الصغار في حالة تعرضهم لفشل كبير.. وحتي الكابتن الجوهري الذي كان مؤيدا لقرار مشاركة هذا المنتخب تراجع وضعف حماسه بعد الدراسة المتأنية للأخطار التي قد يتعرض لها هذا المنتخب الشاب.
وعلمت "الجمهورية" أن المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب الذي يحضر في بداية مايو القادم لقيادة منتخب الشباب.. ابدي هو ايضا تحفظه من المغامرة الخطيرة بتعريض هذا المنتخب الصغير لهذه المواجهات الصعبة غير المحسوبة.
كانت "الجمهورية" قد حذرت من هذه المخاطرة بدفع هذا الفريق للمشاركة في مثل هذه البطولة ومواجهة منتخبات قوية لديها الخبرات الدولية الطويلة خاصة أن منتخبنا الوطني يحمل لقب بطل القارة للمرة الثانية علي التوالي.. وبالتالي فإن المنتخبات الأخري سوف تعطيه أهمية كبري عند مواجهته.