منذ صدور الحكم القضائي من المحكمة الإدارية العليا بضرورة إجراء انتخابات
الأندية خلال الفترة من أول يوليو وحتي 30 سبتمبر.. منذ هذا الوقت أصبح
لزاما علي كل الأندية أن تستعد لإجراء الانتخابات في فترة محددة من
العام.. وكأنها الدورة الانتخابية السنوية. رغم أن هذا التوقيت صعب جدا
للأندية الكروية بصفة خاصة.. لأن مجلس الإدارة الجديد لن يجد الوقت اللازم
والكافي لتحديد واختيار الأجهزة الفنية في مختلف الألعاب وقبل انطلاق
مواعيد البطولات خاصة في الألعاب الجماعية القدم والسلة والطائرة واليد.
وهذه الفترة الانتخابية ستشهد ابتداء من هذا العام ازدحاما شديدا في
الانتخابات والدعاية الانتخابية. ولو افترضنا أن عدد أندية مصر الآن حوالي
1200 ناد فهذا يعني أن ربع هذا العدد أي حوالي 400 ناد ستجري انتخاباتها
سنويا وخلال فترة الأشهر الثلاثة.. مما قد يتسبب في مشاكل كثيرة ويحول
الانتخابات إلي معارك شرسة!!. وهذا يعني أن حوالي خمسة أندية ستجري
انتخاباتها في اليوم.
والانتخابات بدأت تأخذ شكلا آخر في الأندية. حيث اشتدت المنافسة بشكل
كبير مع اقتراب ظهور اللائحة الجديدة التي يصر عليها المهندس حسن صقر الذي
عقد عدة جلسات لطرح وجهة النظر وسماع مسئولي الأندية مثل حسن حمدي والخطيب
وحسين صبور ومن قبل مع المسئولين في الأندية ولجان الشباب. لكن اللائحة
الجديدة ستزيد المعارك الانتخابية ضراوة.. خاصة بعد إلغاء بعض المناصب
الرئيسية من مجالس الإدارة والإصرار علي تنفيذ نظام الدورتين الانتخابيتين
وتطبيقه بلا استثناء علي الجميع.
فأصبحت الأندية فوق بركان.. والاتحادات علي نار.. واللجنة الأوليمبية
"مولعة". وظهرت الجبهات من الآن وبدأت الاستعداد.. خاصة في الإسماعيلي..
حيث يستعد العثمانلية ضد الكومي ومجموعته.. وفي الزمالك مجموعة جبهات
جاهزة للحرب ضد ممدوح عباس صاحب كرسي التعيين الآن.. كمال درويش وإسماعيل
سليم وفي الطريق المهندس رءوف جاسر.. ثم مرتضي منصور الذي لجأ للقضاء
لإلغاء قرار الشطب.
المهم أن حرب الانتخابات اشتدت وتشتعل أكثر وستزيد حرارة الجو في
يوليو وأغسطس وسبتمبر من كل عام.. الأهم من ذلك أن هذه الأشهر الثلاثة هي
موعد الإجازات السنوية الصيفية التي ينتقل فيها الجميع إلي المصايف وكأن
الهدف الرئيسي من تحديد هذا الموعد هو عدم حضور الجمعية العمومية.. حتي
يتم التعيين من جديد!!.