اقتربت فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي أصابت كرة القدم الألمانية
عام 2005 من الوصول إلى النهاية بعدما توصل الحكم المتورط روبرت هويتسر
والاتحاد الألماني للعبة إلى تسوية بشأن التعويض المالي.
وأعلن الاتحاد الألماني اليوم الجمعة أن هويتسر قبل دفع 750 ألف يورو
(12ر1 مليون دولار) تعويضا عن تلاعبه بنتائج مباريات في مسابقات دوري
الدرجات الدنيا وبطولة الكأس المحلية خلال عام 2004
وتضمن الاتفاق أيضا ، والذي سيصدق عليه من قبل محكمة برلين ، أن يدفع
هويتسر للاتحاد 126 ألف يورو في صورة أقساط شهرية حيث يدفع الحكم 700 يورو
شهريا لمدة 15 عاما وذلك اعتبارا من عام 2010 .
وسيقوم الاتحاد بإعفاء هويتسر من دفع بقية المبلغ إذا انتظم في دفع تلك
الأقساط على مدار ال15 عاما والتزم بالشروط الأخرى للتسوية ومنها عدم
ارتكاب أي مخالفات أخرى لكسب الأموال.
وقال ثيو زفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني "إنني سعيد بأن تلك القضية
ستنتهي بهذه الطريقة. الاتحاد لم يكن لديه خيار غير المطالبة بتعويض لأن
السيد هويتسر تلاعب عمدا وتسبب في أزمة اقتصادية كبيرة للاتحاد الذي ساءت
صورته أيضا".
وكان هويتسر قد عوقب بالسجن لمدة 29 شهرا في تشرين ثان/نوفمبر 2005 بتهمة
التلاعب في نتائج مباريات في مسابقات دوري الدرجات الدنيا وبطولة الكأس
المحلية لصالح مكاتب المراهنات في أكبر فضيحة كرة قدم تشهدها ألمانيا خلال
30 عاما والتي جاءت قبل فترة قليلة من كأس العالم 2006 بألمانيا.
وقام الاتحاد بمقاضاة هويتسر لتغطية الخسائر التي بلغت 8ر1 مليون يورو حيث
دفع الاتحاد 5ر1 مليون يورو لنادي هامبورج إثر قيام هويتسر بالتلاعب في
المباراة التي خسرها الفريق أمام بادربورن 2/4 في بطولة كأس ألمانيا.
واعترف هويتسر بعدها بأنه حصل على 67 ألف يورو وشاشة بلازما مقابل تلاعبه بنتيجة المباراة لصالح مكتب مراهنات.
وقال زفانتسيجر إن المبالغ التي سيدفعها هويتسر ستخصص للأعمال الخيرية.
وأشار أيضا إن تلك التسوية ستجعل هويتسر يبدأ حياة جديدة بمجرد إنهاء فترة
حبسه.
وكان هويتسر قد سجن ابتداء من تموز/يوليو 2007 تنفيذا لحكم قضائي في أواخر عام 2006 .