تخطي حرس الحدود فريق المولودية الجزائري
بفوزه عليه1/ صفر في المباراة التي أقيمت بينهما أمس علي استاد المكس في
عودة دور الـ32 لكأس الاتحاد الافريقي.
المباراة جاءت بطيئة من
جانب لاعبي الحرس بعد نجاح محمد الهردة من احراز هدفها الوحيد في
الدقيقة17 من الشوط الأول, إلا أن طارق العشري نجح في مجاراة لاعبي
المولودية وامتصاص حماسهم للخروج بالمباراة إلي بر الأمان والتأهل إلي دور
الـ16 لبطولة الكونفدرالية.
ويبدو أن نتيجة مباراة الذهاب في
الجزائر التي انتهت بالتعادل السلبي جعلت لاعبي الحرس علي ثقة تامة من
فوزهم باللقاء, ولكن كان يجب توخي الحذر لأن أي هدف للمولودية كان سيأتي
بعواقب وخيمة في مباراة من المفروض أن تكون سهلة.
المهم أن الهدف تحقق وتم التأهل بالفعل إلي الدور التالي.
بدأت
المباراة باستحواذ لحرس الحدود علي الكرة ولكن دون نجاح لاعبيه في الوصول
إلي مرمي المولودية وذلك بسبب الدفاع المنظم الذي فرضه مدافعو
المولودية, حيث اعتمدوا في هجومهم علي الهجمات المرتدة واللعب السريع
مستغلين المساحات الخالية في خط دفاع الحدود نتيجة التركيز الهجومي.
وفي
الدقيقة17 تشهد المباراة هدف التقدم للحرس من كرة تسلمها عبد السلام
نجاح في منتصف الملعب مر بها حتي وصل إلي منطقة الجزاء ليلعبها بينية لعبد
الحميد بسيوني الذي لعبهاعرضية للهردة الذي ارتقي إليها ولعبها رأسية داخل
المرمي معلنا تقدم الحرس بالهدف الأول.
بعد الهدف يبدأ المولودية
في تغيير أسلوب لعبه, حيث هاجم عن طريق رضا بابوش وبوجاشي ولكن دون
خطورة تذكر علي مرمي كاميني حارس مرمي حرس الحدود بسبب القراءة الجيدة
للمدافعين.
وهنا نبدأ في الشعور بالخطر لأن أي هدف في مرمي
كاميني سيجعل المباراة تدخل في منعطف خطير نحن في غني عنه, فالهجمات
الجزائرية بدأت تزداد ويقابله علي الجانب الآخر استرخاء من جانب لاعبي
الحرس, فهدف للحرس في هذا الوقت سيريح الأعصاب كثيرا, فها هي رأسية
تضيع من سراج مالك وكرة أخري يتوغل بها بوجاشي ولكن يخرج كاميني في الوقت
المناسب منقذا للموقف.
و في الشوط الثاني اضطر فريق المولودية
إلي تغيير طريقة لعبه من أجل إدراك التعادل.. حيث غير عامر زميل المدير
الفني للمولودية من طريقة اللعب ووضع مهاجما ثالثا إلي جوار شيرار وفيصل
باجي وهو بوجاشي.. مما شكل ضغطا دفاعيا علي الحرس وفي الوقت نفسه استمر
الاسترخاء من جانب لاعبي الحرس.
وعلي فترات شاهدنا حرس الحدود
يهدد مرمي محمد بن حمو, حارس المولودية.. فبعد فاصل من التمريرات في
منتصف الملعب تذهب الكرة إلي عبد السلام نجاح الذي يسددها قوية بجوار
القائم الأيمن.
ثم يمرر هاني سعيد كرة طولية لعبد الحميد بسيوني
داخل منطقة الجزاء يسددها بسيوني إلا أنها تصطدم بالعارضة وترتد إلي
الملعب ليحولها باجوشي إلي ركنية يتم تنفيذها ولكنها ترتد إلي توريه الذي
يشن هجمة من ناحية اليمين ويلعبها عرضية فيخرج كاميني من مرماه وينقذ
الموقف قبل أن تصل إلي فيصل باجي.
ثم تشهد الدقيقة25 أخطر فرصة
للتهديف للمولودية حيث يرفع سفيان كرة عرضية داخل المنطقة إلي بابا توريه
الذي يلعبها برأسه لفيصل يسددها بدوره داخل المرمي ولكن خروج كاميني في
الوقت المناسب ينقذ الموقف للمرة الثانية علي التوالي..
ويستمر
الضغط الجزائري لعدة دقائق.. يتحول بسببها لاعبو الحرس إلي حالة الدفاع
عن الهدف بدلا من الهجوم من تعزيز التقدم.. وتمر الدقائق المتباقية
ومعها الوقت بدل الضائع ليخرج حرس الحدود بالمباراة إلي بر الأمان ويتأهل
للدور الـ16 للكونفدرالية