حالة من الغضب سيطرت علي فريق المقاولون العرب بعد محاولة الاعتداء من قبل
جماهير المصري البورسعيدي علي الفريق عقب مباراة الفريقين في الدوري
الممتاز للكرة والتي انتهت بالتعادل ولولا وجود الأمن لحدث ما لا يحمد
عقباه حيث فرضت طوقا أمنيا علي الفريق داخل الاستاد ولجأ الجهاز الفني
لدورات المياه ودخل اللاعبون إلي غرفة خلع الملابس حتي تم تفريق الجماهير
وإبعادهم وحرصت سيارات الشرطة علي تأمين الفريق حتي خروجه من المدينة..
ومن المنتظر أن يقدم مجلس إدارة المقاولون العرب احتجاجا رسميا ضد المصري
في اتحاد الكرة.
من ناحيته أكد علاء نبيل المدير الفني للمقاولون أن ما حدث في
المباراة لا يمكن وصفه إلا بالإرهاب حيث شمل هتافات وإلقاء زجاجات
ومحاولات للاعتداء.. خاصة عندما نزل ابن رئيس النادي وهو يحاول ضربي
بالحزام وأيضا قيام سمير التفهني بمحاولة ضربي بزجاجة في رأسي ثم الالتفاف
حول محمد عودة وركله أمام الجماهير في منظر مؤسف دون تدخل أحد وكانت
الإثارة عندما قام رئيس النادي سيد متولي بضرب أسامة السيد علي "قفاه"
أمام الجميع واتهامه بأنه لاعب خائن.. وقال علاء نبيل وهذا الموقف يذكرنا
بقيام رئيس النادي بما فعله في البطولة العربية عندما صفع الحكم العراقي
علي وجهه بعد مباراة فريقه أمام أحد الفرق السورية وهي واقعة مثبتة.. وردا
علي اتهامات سيد متولي بأن علاء نبيل سبب اشتعال الأزمة.. قال المدير
الفني "أنا لم أعترض علي التحكيم ونزولي لأرض الملعب كان سببه تهدئة
اللاعبين بعد احتساب ضربة الجزاء وفوجئت بما حدث ولي الحق في ذلك.. وأضاف
بعد المباراة فوجئت بحسام حسن يوجه السباب لي وحبسونا في دورة المياه..
وقال "الأدهي من ذلك أننا فقدنا كيرا بعد ست دقائق من المباراة وتوترت
أعصابنا وفقدنا الأمل في النقاط لكننا دخلنا المباراة سريعا وتقدمنا
بهدف.. وبصراحة كان التحكيم رائعا لكن وجود هذه الأمواج البشرية داخل
الملعب أمر غير مقبول بالمرة والهتافات المستمرة ضدنا بشكل جارح لا يمكن
السكوت عليه والأمر سيكون أمام الاتحاد لاتخاذ ما يراه مناسبا لأن السكوت
علي ما حدث سيكون كارثة مع اشتعال المنافسة في الأسابيع المقبلة.
.. كان المدير الفني قد نبه علي اللاعبين الانتظام في التدريبات دون
راحة استعدادا لمباراة المحلة المقبلة الأربعاء ضمن الأسبوع ال 23
بالقاهرة.. ويغيب عن الفريق الثلاثي محمود سمير ومحمود عزيز وصمويل كيرا.