أثار استبعاد عماد متعب من قائمة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي
لمواجهة المصرية للاتصالات العديد من التساؤلات داخل القلعة الحمراء خاصة
وان اللاعب لا يعاني حاليا من أي اصابة ولا يعاني من الاجهاد مثلما كانت
في فترات سابقة أعرب فيها عن شكواه من كثرة المشاركة في المباريات
المتتالية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعي فيه الأهلي لحسم الدوري رسميا لصالحه
وبالتالي يحتاج الفريق لجمع تسع نقاط ومن ثم المشاركة بالقوة الضاربة له
في المباريات التي يخوضها في الفترة الحالية وبعدها يستطيع الجهاز الفني
الدفع باللاعبين الشبان والاحتياطيين بعد حسم الدوري لتجربتهم استعدادا
للموسم الجديد.
يضاعف من حجم المفاجأة ان متعب كان ومازال الفتي المدلل للبرتغالي
مانويل جوزيه ولم يفكر جوزيه من قبل في استبعاده تحت أي ظرف مما يعني ان
استبعاده هذه المرة ليس بقرار من الجهاز الفني بمفرده وانما تثور الشكوك
حول تدخل لجنة الكرة في هذا القرار كنوع من الحرب النفسية ضد اللاعب بعدما
رفض التجديد للأهلي في الفترة الأخيرة وواصل اصراره علي الرحيل والانتظار
حتي نهاية الموسم أملا في الحصول علي عقد احتراف خارجي.
كانت "الجمهورية" قد انفردت بهذا السيناريو قبل ثلاثة أسابيع تحت
عنوان "اللي يجدد يلعب" حيث اشارت إلي ان لجنة الكرة كلفت حسام البدري
المدرب العام للفريق والقائم بأعمال مدير الكرة بسرعة التفاوض مع كل من
متعب وزميله المهاجم الانجولي فلافيو واللذين تنتهي عقودهما مع النادي
بنهاية الموسم المقبل حيث كان الهدف من الاسراع بالتعرف علي نية كل من
اللاعبين هو البدء في ترتيب أوراق الفريق بناء علي رأيهما النهائي.
كما أشارت "الجمهورية" إلي ان اتفاقا تم علي استبعاد أي من اللاعبين
أو كلاهما تدريجيا من حسابات الفريق إذا رفض التجديد ومنح الفرصة للاعبين
البدلاء والشباب للمشاركة مع الفريق في الاسابيع الأخيرة من الدوري بهدف
اكسابهم الخبرة والانسجام المطلوبين مع باقي لاعبي الفريق تمهيدا للاعتماد
عليهم في الموسم المقبل.. بالفعل بدأ الأهلي في تنفيذ هذا السيناريو بشكل
تدريجي من خلال استبعاد متعب في مباراة الأمس خاصة بعد أن أصر اللاعب علي
عدم التجديد خلال الأيام القليلة الماضية وبعد المفاوضات التي اجراها معه
البدري بينما أبدي فلافيو مرونة في التفاوض وهو ما جعله ضم قائمة الفريق
أمام الاتصالات ولذلك ينتظر أنتشهد الفترة القادمة صراعا بين متعب والجهاز
الفني خاصة إذا أصر اللاعب علي عدم التجديد.