من لم يشاهد لقاء القمة والفن والمتعة
والإثارة الذي جمع بين ليفربول وأرسنال الانجليزيين علي ملعب انفيلد في
إياب دور الثمانية لدوري ابطال اوروبا الذي انتهي2/4 لصالح اصحاب الارض
ليفربول.. لم يعرف كرة القدم ويتذوق ويعيش كرة القدم التي لانعرفها
والتي وصفتها وكالات الانباء بالمباراة المجنونة.
ما هذه الكرة
التي لم نعرفها وتستحق ان تدخل في عداد ذاكرة المواجهات التاريخية, قمة
في الروعة والاداء برشاقة روح عالية وإصرار وعزيمة ورغبة في تحقيق الفوز
حتي الثانية الاخيرة وجمهور اكثر من رائع في التزامه وتشجيعه وانضباطه في
المدرجات, وكأنهم يشاهدون مسرحية أو فيلما رومانسيا حالما!
دخل
الفريقان المباراة وفي جعبة كل منهما هدف نتيجة التعادل1/1 ذهابا في
ملعب أرسنال, وكان التعادل بأي نتيجة غير1/1 في صالح المدفعجية والفوز
بأي نتيجة يصب في أصحاب الشياطين الحمر, وبدأ أرسنال المباراة بحماس غير
متوقع وامتلك زمام المبادرة وتقدم في الدقيقة13 بهدف عن طريق الفرنسي
أبو ديابي الذي سددها في الزاوية اليسري الضيقة للحارس ريثا ولكن مرت داخل
الشباك, وتكهرب الجو وبفرض ارسنال سيطرته تماما وتلاعب بمنافسه وسط
جماهيره وعلي ملعبه وتناقل سهل وسلس للكرة وكأنهم يعزفون سيمفونية من
الزمن الجميل وكان الهدف هو الأول الذي يدخل شباك ليفربول في اخر5
مباريات علي ملعبه في دوري الابطال.
ولكن كما يقولون الابطال لا
يموتون استعاد ليفربول توازنه تدريجيا وانطلق في الامام وابعد مانويل
المونيا حارس ارسنال كرة بطريق الخطأ الي ركنية تسببت في احراز هدف
التعادل عن طريق المدافع الفنلندي هيبيا الذي وضعها في الزاوية اليسري
العليا لترتد من القائم داخل الملعب في الدقيقة الـ30 لتنطلق المواجهة
من نقطة الصفر مجددا.
ترتد هجمة علي مرمي ارسنال في الدقيقة
الـ70 وتستقبل شباكه هدفا قاتلا عندما مرر كرواتش( برج انجلترا) كرة
الي ساندروس يطلقها بيمناه صاروخية تسكن الزاوية العليا لألمونيا ليتقدم
أصحاب الأرض1/2.
وعندما كانت الدقيقة الـ83 يعلن الشاب والكوت
عن نفسه وبكرة مارادونية ـ علي طريق هدف مارادونا الشهير في انجلترا ـ
يخطف الكرة من نصف ملعبه يتخطي كل لاعبي ليفربول في طريقه حتي وصل الي
داخل منطقة الجزاء جهة اليمين ويعيدها علي طبق من ذهب امام العاجي ايباوير
الذي لم يجد صعوبة في اسكانها داخل مرمي رينا, وكانت هذه النتيجة كافية
لتأهل ارسنال.
ولم تدم فرحة ارسنال ولاعبيه وجماهيره طويلا حتي
نجح البديل الهولندي بايل في اجبار الحكم علي احتساب ركلة جزاء علي توري
سجل منها جيرارد هدف التقدم2/3 في الدقيقة الـ85 دون أي اعتراض أو حتي
امتعاض من أي فرد في لاعبي ارسنال رغم وجود شك في احتساب الركلة, عاد
بابل من جديد يطلق رصاصة ويسجل الهدف الرابع لليفربول بعد ان كسر مصيدة
التسلل مستغلا اندفاع كل لاعبي ارسنال للأمام, لينتهي اللقاء التاريخي
بفوز ليفربول2/4 بينما استحق ارسنال تحية اشادة كل المتابعين والخبراء
خاصة في ظل فريق غالبيته من الشباب سيكون لهم مستقبل كبير.
وعلي
ملعب ستاتفورد بريدج لم يجد تشلسي صعوبة في الفوز علي فناربخشة التركي في
نفس المسابقة2/ صفر ليبلغ الدور قبل النهائي, وافتتح التسجيل في
الدقيقة الرابعة من ركلة حرة نفذها جوكول وارتقي لها الالماني بالاك
ووضعها برأسه داخل المرمي.
واراح لامبارد جماهير تشلسي القلقة
قبل دقيقتين من نهاية اللقاء عندما سجل الهدف الثاني من تمريرة رائعة
لايسيان وكانت نتيجة الذهاب فوز فنار بخشة التركي1/2 ليتأهل بنتيجة
المباراتين2/3