كأس التميز وضربات جزاء .. (الحلقة الثالثة)

يتميز جمهور الكرة في مصر بالوعي الكافي والإدراك العميق الذي يمكنه من الحكم على الأمور بشفافية .. ولذا فإننا سنحتكم أسبوعيا لصوت الجماهير وردود أفعالها كمعيار لاختيار من يستحق منحه كأس التميز .. ومن يستحق العقاب بضربة جزاء من بين عناصر كرة القدم في مصر .. فجمهورنا الواعي هو الترمومتر الحقيقي لإصدار الحكم النهائي ... والأن مع الحلقة الثالثة .. فتابعونا .



*كأس التميز :



لو اقتصر التاريخ على ذكر مجموعة من أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية ، فلا يمكن أن يتخطى ذكر أحمد ناجى

ولو اختار التاريخ الأبرز أخلاقياً من بين كل من مارسوا يوماً كرة القدم في مصر فسيضع احمد ناجى بين الأسمى منهم .

ولو نطق التاريخ بأخلص المخلصين لتراب النادي الأهلي فسيكون من بينهم احمد ناجى .


أحمد ناجى هو احد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية ، حيث بدأ حياته ناشئاً فى النادي الأهلي حتى وصل للفريق الأول ، ولولا وجود اثنين من عمالقة حراسة المرمى في مصر وأفريقيا وهما ثابت البطل " يرحمه الله " وإكرامى وحش أفريقيا الأصلي ، لاستمر ناجى بين صفوف النادي الأهلي حتى الاعتزال ، ولكنه النصيب الذي أراد له ان ينتقل للترسانة وبكامل إرادته ليضمن له مكاناً بين الثلاث خشنات وحتى لا تفقد الكرة المصرية أحد مواهبها الفذة ، ولم يعطى الحظ ظهره لناجى طويلا فكتب الله له أن ينضم لصفوف المنتخب الوطنى ويشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية عام 84 بأميركا بعد أنا اختاره الكابتن عبده صالح الوحش " شفاه الله " المدير الفني لمنتخبنا الوطني في ذلك الوقت ليحل بديلا لإكرامي الذى أصيب بخلع فى الكتف فى أخر مباراة يلعبها في الدوري قبيل البطولة وليدافع عن عرين المنتخب ومعه المأمور حارس الزمالك الأسبق لأن ثابت البطل كان مصاباً أيضاً.


والطريف ان ناجى الذي حاباه الله بصوت عذب جميل كاد يتجه للغناء مستجيباً لضغوط أحدى شركات الكاسيت التى أرادت استثمار صوته ونجوميته الكروية ولكن لم يكتمل المشروع لأسباب لا نعلمها ، المهم أن ناجى اعتزل الكرة فى قمة تألقه واتجه لمجال تدريب حراس المرمى ، وكما كان نجما وهو بين الثلاث خشبات كان أيضاً نجما وهو يتولى تدريب حراس المرمى .. وكانت المرحلة الثانية فى حياة ناجى أكثر تألقاً ونجومية حيث اتجه بعد اعتزاله لمجال تدرب حراس المرمى فأبدع وتميز وكان أول من حصل على أحدث الدراسات العلمية فى هذا المجال خلاف ما كان متعارفاً عليه أن يعتمد مدرب الحراس على خبراته المتراكمة مضيفاً عليها حضور دورة تدريبية أو أكثر .. لكن ناجى كان شكلا مغايراً إذ سلح نفسه وقدراته كحارس كبير ثم مدربا مميزا بأحدث الدراسات وأساليب التدريب العالمية المتبعة فى أكبر أندية العالم ، ولا يترك جديداً إلا ويلتهمه ليتشكل لنا فى النهاية مدرباً لحراس المرمى من طراز فريد .


وضرب كابتن ناجى أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني حين ضحى براتب كبير كان يحصل عليه لقاء عمله في نادى الاتحاد الليبي وفضل تلبية نداء الأهلى بعد أن استأذن من إدارة النادي الليبي التي قدرت له إخلاصه وكرمته قبل أن يعود لبيته ويتولى تدريب حراس المرمى فى الأهلى للمرة الثانية فقدم لنا كوكتيل مواهب فى حراسة المرمى بدأت بصناعته للهارب ( الله يرحمه ) ومعه أمير الحراس بالإضافة إلى حارسي اليوم والغد أحمد عادل عبد المنعم ومحمد الشناوي الذين ينتظرهما مستقبل كبير .


أحمد ناجى مدرب الحراس المبدع المتفاني تلقى أعنف صدمة يمكن أن يتلقاها أب من ابن خائن جاحد ناكر للجميل ، فقد صنع من احد أبناؤه نجماً وقدمه للكرة المصرية والأفريقية بعد أن كان حارساً عادياً كثير الأخطاء فأوصله للقمة ولكنه سقط من فوقها بكامل إرادته الموتورة .. وهنا بدأت الحكاية ، كان على أحمد ناجى ان يواجه تحدياً جديدا فى سرعة تجهيز من يحرس عرين الأهلى ، وما أدراك ما عرين الأهلى .. فألقى ناجى بهمومه وراء ظهره وابتلع أسى الغدر والجحود ، وبات أمامه هدفاً واحدا ، ألا وهو الصعود بنجم أمير عبد الحميد حتى يصبح حارس مصر الأول كما فعل من قبل مع "حارس صهيون" .. وهنا تكمن إرادة الانتصار على العقبات وتجاوز العثرات وتجاهل الخطايا والزلات ، وبدأ مسلسل صناعة البطل التى تحتاج إلى جهود مضاعفة وإعداد نفسي هائل .. وناجى لها .. ناجى لها .


كأس التميز يمنحه الجمهور للمخلص / أحمد ناجى


اجتمعت اللجنة الفنية للجمهور الواعي وقررت منح الكابتن /احمد ناجى كأس التميز للأسباب التالية .

1- الإخلاص والتفاني في أداء الأدوار الموكلة إليـه

2- الإبداع والتميز في مجال تدريب حراس المرمى

3- حسن الخلـق والتسامي في التعامل مـع الآخريـن

4- النضج الانفعالي في التعامل مع أزمة " الخائن "

5- حسن التعامل مـع الأزمـات بشـكل علمـي متـزن


كابتن ناجى .. ثقتنا في عدم اهتزاز عرين الأهلي نابع من ثقتنا فيك .. لأنك أب حكيم تعرف كيف تخرج طاقات أولادك الكامنة وتثقل مواهبهم وتبرزها.. وتملك من المقومات ما يجعلك تضعهم فى منطقة التأهيل النفسي والفني المناسب .. فاسمح لنا بكل ما نحمله لك من ثقة وبكل ما يملأ قلوبنا تجاهك من حب وتقدير أن نمنحك باسم الجمهور كأس التميزً.




*ضربة جزاء :



التحكيم هو ميزان العدالة في الملاعب وواحد من أهم عناصر كرة القدم ، وعليه يُعول كثيرً من نجاح اللعبة الشعبية الأولى في العالم ، وإذا اختل التحكيم فقد ميزان العدالة رمانته التي تتحكم في تساوى الكفتين .. والمعروف أن أداة العدالة هي الحكم ذاته الذي يرتدى زياً مختلفاً عن الفريقين المتنافسين كأحد الإشارات الضمنية التى تعنى الحياد .. والحكم لا يلزمه توحد اللغة مع اللاعبين في أرض الملعب أو حتى الجمهور لأنه يتكلم بلغة عالمية فريدة لا يتقنها غيره ولا يحق لمن سواه أن يتحدث بها ، وهى لغة "الصافرة" التى يربطها بساعده ثم يحولها إلى فمه فى جزء من الثانية لينفخ فيها فتصدر صوتاً يفهمه الجميع بما يعنى قراراً اتخذه الحكم .. وهنا يمتثل الجميع للقرار لأن الحكم ببساطة هو "سيد الملعب" .


ومقومات الحكم التي على أساسها يتم اختياره لهذه المهمة الخطيرة ويضمن بها السيطرة على كل شيء في الملعب تتمثل في :

- الإلمام الكامل بقوانين اللعبة .

- الإطلاع على المستحدث من التغييرات والتعديلات التي يقررها الاتحاد الدولي للعبة .

- اللياقة البدنية العالية واجتياز كافة الاختبارات البدنية المقررة .

- قوة الشخصية وحسن التصرف فى أوقات الأزمات وسرعة اتخاذ القرار ورد الفعل .

- المرونة والكياسة فى استخدام روح القانون .

- الحيادية المطلقة وعدم التأثر بأى نوع من الضغوط عند تطبيق قوانين اللعبة .


وبكل أسف لو طبقنا تلك المقومات على التحكيم المصري في هذه الأيام سنجد أنه بعُد كثيراً عن الطريق الصحيح ومنذ تولى السيد جمال الغندور حكمنا الدولي السابق رئاسة لجنة الحكام وهو مشغول بالسفريات وتلبية الدعوات والانكباب على برامج التحليل في الفضائيات ، وقد حقق لنفسه مكاسب شخصية عديدة تفوق كثيرا ما يقدمه للتحكيم أو ما هو كان منتظراً منه بصفته حكماً دولياً سابقا مميزاً .. وقد تعشمنا كثيرا أن تحدث طفرة تحكيمية على يديه والمضي قدماً في طريق إصلاح حال التحكيم المتدني ، ولكن بكل أسف "أحمد زى الحاج أحمد" ، بل ساء التحكيم كثيراً في عهده .. وكثرت الشكوى من كل عناصر اللعبة بسبب سوء مستوى التحكيم لأن الكابتن جمال اهتم "بالغندرة" أكثر من أي شيء أخر .. ولنا الله ولأسرة كرة القدم الصبر والسلوان ولا عزاء للعدالة في عهد الغندور .


صافرة الجمهور تعلن عن ضربة جزاء ضد / لجنة الحكام


اتخذ الجمهور قراراً عادلا اتفقت فيه صافرة الجمهور مع راية حامل الراية في احتساب ضربة جزاء صحيحة ضد جمال الغندور ولجنة التحكيم والحكام للأسباب التالية :

1- ضعف شخصية الحكام مما أدى إلى كثرة اعتراضات اللاعبين عليهم بشكل سافر.

2- الظلم التحكيمى على مدار البطولة للعديد من الفرق مما أثر بشكل كبير وسلبي على موقف بعض الفرق وضياع حقهم في العديد من النقاط .

3- ضعف أداء معظم الحكام وعدم اتفاق حاملي الراية معهم في معظم القرارات وكأن كل واحد منهم بتابع مباراة مختلفة .

4- المجاملة في اختيار الحكام لصالح فرق بعينها .. وكأنهم حكام "ملاكي" ..واسألوا لجنة الحكام عن الحكم محمد فاروق المخصص لمعظم مباريات الزمالك الخارجية.

5- التحركات الخاطئة لبعض الحكام أثناء سير المباريات مما يوقعهم في أخطاء ساذجة لانعدام الرؤية الصحيحة للكرة أو الخطأ لحظة وقوعه .


ولكل ما سبق وأكثر فإنه لا يمكن اعتبار ما سبق مجرد أخطاء عادية يمكن التجاوزعنها وبالتالي تستحق لجنة الحكام وعلى رأسها الكابتن جمال الغندور أن يُحتسب ضدها ضربة جزاء صحيحة .. ونرجو ألا تسوء أحوال التحكيم أكثر من ذلك حتى لا تسود الفوضى ملاعبنا .



*وقت إضافى :



لم أرى اعتراضا جماعياً مثلما رأيته ضد المدعو "بندق" الذي ابتُلينا به "وخلانا مش طابقين هدومنا " .. فهو ما شاء الله يتمتع بمجموعة من الصفات "تقطع الخميرة من البيت" .. ولقد حثني الكثيرون للكتابة عنه وعن استظرافه ومغالطاته وتجاوزاته ضد الأهلي ، وبالفعل الناس "قرفانه منه" لدرجة أن شاب فلسطيني أخبرني بمقاطعته لقناة دريم بسبب هذا "البنى أدم" .. وللأمانة فأنا دوما أرفض التعليق أو الكتابة عن هذا "الغندور" لأني أرى أن ذلك يعطيه حجما أكبر مما يستحق فهو مُنتهى الصلاحية ولا أستطعم تناوله بقلمي ولا أستسيغه .. ولا أستبعد أن يأتي اليوم الذي نمتنع فيه عن تناول أي نوع من "المكسرات" بسببه.

مشكوررررررررررررررر يا بيسو على الموضوع الجميل

يا اهلاووووووووووووووووووووووووووووووووووووووى

كوووووووووووووووول

THANK U MANNNN
THANK U MAN
THANK U MANNNN