حصد فريق الأهلي عمليا ورسميا ونظريا لقب بطولة الدوري العام الممتاز
للمرة الرابعة علي التوالي بعد التعادل السلبي أمام بلدية المحلة في
مباريات الأسبوع ال 25 وبعد مباراة متوسطة المستوي كان البلدية الأفضل في
الأول والأهلي تسيد الشوط الثاني وضاعت منه أهداف بالجملة ورفض الحكم
احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي وهدد بإلغاء المباراة لاعتراض جماهير
الأهلي.
رصيد الأهلي 63 نقطة والبلدية ارتفع ل 21 نقطة وربما تكون نقطة غالية
في نهاية المشوار.. المباراة أقيمت بملعب طنطا حسب تعليمات الأمن ولعبها
البلدية مرغما بعد تهديده بالانسحاب.
الشوط الأول
.. كان محمد أبوتريكة اللغز المحير لفريق الأهلي في هذا الشوط حيث ظهر
واختفي في لحظات بعيدة المدي في الوقت الذي بادر فيه بلدية المحلة بهجوم
سريع منذ البداية والظهور بشكل إيجابي وإن كان التعادل لا يعبر بأي شكل من
الأشكال عن سير المباراة الذي كان لصالح البلدية أكثر من الأهلي.
ومع ذلك كسب الأهلي حارسه الناشيء أحمد عادل الذي ظهر متوترا وقلقا
في البداية واكتسب الثقة خاصة بعد أن أنقذ مرماه من فرصتين خطيرتين
أخرجهما ببراعة الأولي لسعيد كمال والثانية لجمال جاد قبل أن يعود الأهلي
للمباراة ويبادل البلدية الهجوم.. نجح البلدية في تضييق المساحات علي وسط
الأهلي فأحدثت الخطة حصارا علي لاعبي الأهلي ففقدوا السيطرة علي منطقة
المناورات مما أعطي الأولوية لوسط البلدية خاصة سعيد كمال في تمرير أكثر
من كرة خطيرة والحق يقال ان العمق الدفاعي القوي لأحمد السيد كان سببا في
الخروج بالتعادل السلبي.. بينما كانت تحركات فلافيو علي فترات مزعجة لدفاع
البلدية وإن كان يحيي أبوشعيشع نجما فوق العادة وكأنه يقدم أوراق اعتماده
لمانويل جوزيه المدير الفني للأهلي.. نجح محمد صلاح المدير الفني في قراءة
فريق الأهلي وأن أخطأ بإبعاد هاني العجيزي وإن كان إشراك حسام أسامة ورضا
زيكا بمثابة ازعاج لدفاع الأهلي.. وهذا لم يمنع الأهلي من شن بعض الغارات
الهجومية وكاد الأهلي أن يحرز مرتين عن طريق فلافيو عندما سدد برأسه بجوار
القائم الأيمن لمصطفي فتحي ثم تسديدة قوية "حفت" بالعارضة.. وكادت الأمور
تتأزم لدي الأهلي عندما سيطر لاعبو البلدية علي الأمور بعد فترة من الغياب
وكانت فرصة التهديف قريبة جدا لجمال جاد مرة وسعيد كمال في الثانية وحسام
أسامة من انفراد في الثالثة ولولا تألق أحمد السيد لاهتزت شباك أحمد
عادل.. وكانت قمة الإثارة عندما سدد سعيد كمال صاروخ أرض جو اصطدمت الكرة
في وجه أحمد عادل وفقد توازنه لفترة حتي تم علاجه!!
حاول محمد بركات في ناحية اليمين أن يفعل شيئا لكن الرقابة عليه من
سعد حسني كانت صارمة وأفقدته التفوق المهاري ولم يكن أحمد فتحي في قمة
أدائه واهتز مع حسام عاشور فارتبك أداء الأهلي.
الشوط الثاني
.. بنفس حالة الشوط الأول جاء أداء الفريقين في الشوط الثاني وإن كان
الأهلي أفضل حالا وشكلت تمريرات جلبرتو خطورة كبيرة خاصة وأن كراته صعبة
علي الحارس مصطفي فتحي.. وكانت تعديلات جوزيه رائعة بعدما أعطي تعليماته
لأبوتريكة بالرجوع لوسط الملعب للاستفادة من لعباته وتمريراته الصعبة
فدانت السيطرة لوسط الأهلي وارتفعت وتيرة الأداء خاصة وأن جوزيه قد لقن
لاعبيه دشا ساخنا في التعامل مع الكرة.
اهتز أداء البلدية ويمكن التأكيد علي أن فكرة خطف نقطة أفضل بكثير من
اللعب علي الفوز فظهر التحفظ الدفاعي والاعتماد علي الهجمات المرتدة لكن
لم يكن هناك ترابط بين خطوط الفريق.. مما أتاح الفرصة للأهلي للتقدم بقوة
ولعب عرضية متقنة لبركات والمرمي خال وسدد بقوة تعاطف القائم الأيسر مع
حارس البلدية وحال الفريق ورد الكرة لخارج الملعب!!.
.. بعد اللعبة وضحت خطة جوزيه بالاعتماد علي ضرب دفاع البلدية من
العمق من خلال تحركات أبوتريكة وانطلاقة بركات من اليمين وفلافيو من
اليسار ومساندة أحمد فتحي وحسام عاشور مما ساعد علي إحداث بلبلة في الدفاع
المحلاوي ومع ذلك لم يدفع جوزيه بأي من لاعبيه علي دكة الاحتياطي مفضلا
الاعتماد علي من في الملعب ولولا حالات التسلل التي لعب عليها البلدية
لكانت هناك أهداف محققة لصالح الأهلي.. محمد صلاح وضح القلق عليه بسبب
التراجع في أداء لاعبيه وهو غير مفهوم بالمرة فأشرك بإساري لتنشيط الهجوم
لكن علي حساب جمال جاد.. المحير بالفعل ما أظهره فريق البلدية فنفس الفريق
هو من أدي بقوة في الشوط الأول وإن كانت اللياقة البدنية لم تسعف اللاعبين
في الظهور بنفس المستوي فهي مشكلة يصعب حلها مع نهاية الموسم وموقف الفريق
الصعب في صراع الهبوط!!.
أكد أحمد عادل عبدالمنعم للمرة الثالثة جدارته بحراسة مرمي بحجم الأهلي عندما أنقذ كرة قوية من رضا زيكا الذي سددها بقوة.
.. عاد لاعبو البلدية من جديد للانطلاق تجاه مرمي الأهلي وقد اكتسبوا
بعض الثقة مع هبوط مستوي لاعبي الأهلي ولأن جوزيه قاريء متميز فقام بإخراج
محمد أبوتريكة وإسلام الشاطر ونزول أحمد بلال ورضا الويشي وهو تبديل حرك
كل مراكز الأهلي حيث لعب الويشي مع فلافيو ومن خلفهما أحمد بلال فيما
انتقل بركات لليمين كمدافع أيمن وتقدم أحمد فتحي للأمام وكاد بلال أن
يفعلها بعرضية أنقذها مصطفي فتحي قبل فلافيو ثم كرة برأس محمد سمير بجوار
القائم الأيسر.. ثم كانت كرة التي سددها بيسراه بقوة أنقذها مصطفي فتحي
المتألق وحولها لركنية ببراعة يحسد عليها.
.. مع اقتراب المباراة لنهايتها.. حدثت "نوبة" صحيان للاعبي الفريقين
حيث ظهرت الندية من اللاعبين في وقت أجري فيه جوزيه تبديلا ثالثا بنزول
أنيس بوجلبان بدلا من فلافيو ليندفع بلال مع الويشي للأمام ومن خلفهما
أنيس وهو ما يحسب لفكر جوزيه الذي عدل في خطة المباراة 3 مرات في وقت
قياسي يكشف ما يخطط له هذا الرجل العجوز وإن كان محمد صلاح قد لجأ لتأمين
مرماه بحصد نقطة أفضل من لاشيء.
.. أخطأ حكم اللقاء طارق سامي في حق نفسه قبل الأهلي عندما رفض
احتساب ضربة جزاء واضحة للأهلي عندما أخرج مدافع البلدية يحيي أبوشعيشع
الكرة بيده علي طريقة مارادونا ولم يرها الحكم بقصد أو بدون لكن الحقيقة
تؤكد بأنها ضربة جزاء لا مفر من احتسابها والمضحك أن الحكم الذي لم يشعر
بالخطأ أوقف المباراة وهدد بإلغائها بحجة الهتاف ضده!!.
شهدت الدقيقة الأخيرة إصابة أحمد فتحي وخروجه من الملعب وبعدها أطلق
الحكم صافرة النهاية للبطولة وليس للمباراة فقط وصافرة البداية للصراع علي
المركز الثاني والهروب من الهبوط.