لايزال قطار دوري اتصالات يسير ببطء نحو
المحطة الاخيرة, حيث يصل اليوم الي نهاية المحطة رقم27 لتتبقي
امامه3 محطات فقط علي بلوغ خط النهاية, ليستريح ركابه من عناء رحلة
طويلة وغير ممتعة.. فاليوم تقام4 مباريات هي الترسانة مع المقاولون
العرب في الرابعة والنصف عصرا باستاد الترسانة, تليها مباراتان في
السابعة الا ربعا فيلعب الاسماعيلي علي ارضه مع المصري, وفي الغربية
يلعب بلدية المحلة مع اسمنت السويس باستاد البلدية, واخيرا يلعب إنبي مع
الاهلي باستاد عثمان احمد عثمان بالجبل الاخضر في التاسعة مساء.
ولم
يعد خافيا علي أحد أنه لم تعد هناك فرص كثيرة لتعويض أي خطأ أو إخفاق..
فبعض الفرق أصبحت مثل التلميذ الذي يحاول أن ينجح في الامتحان فأمسك
بالكتب التي لم يفتحها, وهو علي باب لجنة الامتحانات, محاولا فهم
الدروس التي لم يحاول أن يفهمها طوال العام, لعله ينجح في الوقت الصعب
ولو بمجموع50%.. فهل انتهي الدرس, أم سينجح التلميذ في حجز تذكرته
لركوب قطار الموسم المقبل؟!
ولنبدأ من النهاية أي بمباراة إنبي
والاهلي, فإنبي صاحب الـ36 نقطة سيحاول مواصلة انتصاراته علي حساب
البطل. والحقيقة ان احلام ابناء انور سلامة في الفوز علي الاهلي
مشروعة, لأن الفريق أصبح يسير بخطي ثابتة بعد ان توصل أنور سلامة إلي
التركيبة المثالية في وقت قياسي, فسلامة بدأ رحلة البناء والتجديد مع
توليه المسئولية هذا الموسم, فنجح في التوصل إلي الخلطة السرية التي
تجمع بين اصحاب الخبرة والشباب الواعد, فاكتسب الفريق الثقة في نفسه وفي
قدراته.. ومن المؤكد ان يلعب سلامة اليوم من اجل الفوز علي الاهلي
ليواصل إنبي سلسلة نتائجه الطيبة.
أما الأهلي فهو سي السيد الفرق
المصرية في السنوات الاخيرة ومحتكر البطولات, فيبدو أنه سيكون مطالبا
بالفوز في مباراة اليوم لاكثر من سبب, اولها ان الفريق تلقي الاسبوع
الماضي الهزيمة الاولي له هذا الموسم امام الاتحاد, وثانيها ان جوزيه
المعاقب سيواصل سياسة الدفع بالناشئين والبدلاء في المباريات المتبقية من
عمر المسابقة بعد حسم اللقب, وسيكون علي معاذ الحناوي وهشام حسين
والبدلاء الويشي ومحمود سمير وغيرهم ان يقدموا اوراق اعتمادهم للاستمرار
مع الفريق.. وربما تشهد مباراة اليوم الدفع بالصاعد محمد حجازي ماندو
الذي لم يحصل علي فرصته بعد.
وفي الاسماعيلية ستدور رحي مباراة
دربي القناة بين الاسماعيلي والمصري.. هذه المباراة ستكون صعبة للغاية
علي الفريقين, فأصحاب الارض سيحاولون الفوز للاستمرار في الصحوة التي
حدثت للفريق الأسبوع الماضي بالفوز الكبير علي أسمنت السويس, كما أن
النادي أصبحت له إدارة جديدة ستقوده حتي موعد الانتخابات المقبلة وهي ترغب
في ان يواصل الفريق انتصاراته حتي تستقر الاوضاع داخل النادي اكثر واكثر.
كما
أن الاسماعيلي في المركز الرابع بـ44 نقطة, وهو يطمع في مواصلة الصراع
من اجل عيون المركز الثاني خاصة ان الفارق بينه وبين منافسه علي هذا
المركز بسيط للغاية, كما ان للفريق مباراة مؤجلة.
أما المصري
فمازال يعيش حالة من النشوة بعد ضمان بقائه في الممتاز, فقد هدأت أعصاب
بورسعيد بعد النجاحات التي حققها تحت قيادة الإبن المدلل للمدينة الباسلة
حسام حسن, وهي النجاحات التي رفعت رصيد الفريق إلي32 نقطة ودفعته إلي
المركز التاسع بعد أن كان مهددا بالهبوط.
وفي بلدية المحلة ستقام
مباراة نارية بين البلدية والأسمنت, فكلاهما ليس لديه ما يخسره أكثر مما
خسر طوال الموسم, لكن النتيجة الاسوأ للفريقين هي التعادل لأن ذلك يعني
تأكيد هبوطهما معا, فالأسمنت في المركز الأخير والبلدية في المركز قبل
الأخير برصيد21 نقطة لكل منهما.. فهل سينجح أي من الفريقين في الخروج
فائزا اليوم أم سينتهي الدرس بالنسبة لهما معا؟!.
أخيرا..
سيكون علي الترسانة أن يفوز علي المقاولون لتعويض المرارة التي يشعر بها
الفريق بعد الفوز الضائع أمام حرس الحدود بالاسكندرية.. ويبدو الفريقان
في امس الحاجة للفوز لضمان البقاء برغم انهما بعيدان نسبيا عن خطر
الهبوط, إذ يمتلك الترسانة26 نقطة بينما لدي المقاولون28 نقطة.
وسيكون
علي علاء نبيل أن يجد الوسيلة المناسبة لمواجهة دهاء فاروق جعفر, الذي
سيحاول بكل تأكيد استغلال طريقة2/4/4 التي يصر نبيل علي اللعب بها,
لكن الشغل الشاغل للمدير الفني للمقاولون هو ألا يتعرض فريقه لظلم تحكيمي
مثل الذي تعرض له أمام الزمالك