وثق فريق الزمالك شهادة التأكيد علي المركز الثاني في بطولة الدوري
الممتاز بعد فوزه المستحق بخماسية مقابل هدف للألومنيوم الذي استسلم مبكرا
للهزيمة وأصبح علي حدود الهبوط مالم يلحق نفسه في المباريات المتبقية
والحق يقال أفلت الألومنيوم من فضيحة وهزيمة ثقيلة علي استاد الكلية
الحربية.
** الزمالك رفع رصيده لـ 50 نقطة ويغرد منفرداً لكن في المركز الثاني
والذي أصبح حلما لأي فريق بعد أن خطف الأهلي اللقب مبكرا .. بينما تجمد
رصيد الالومنيوم عند 27 نقطة.. سجل للزمالك عبدالحليم علي "هدفين" ومثلهما
لعمرو زكي وهدف لأسامة حسن موزعة علي الشوطين وللألومنيوم سجل مصطفي عباس
هدف الشرف الوحيد.
** تألق حازم امام في اللقاء وقدَّم لمحات فنية أعادت الزمن الجميل
من فنونه وتمريراته واستحق تحية الجماهير القليلة.. بينما أخطأ صبري
المنياوي قراءة منافسة وعدم احترم رغبة لاعبي الزمالك لإثبات وجودهم فلعب
مباراة مفتوحة انتهت بخماسية في شباكه.
عمرو زكي حاول اثباته ذاته بحضور مندوب نادي ويجان الانجليزي فأضاع عدة فرص سهلة بخلاف هدفين.
الشوط الأول
بأقل جهد وبخبرة لاعبيه أنهي الزمالك الشوط بثلاثية الأول منها مشكوك
في صحته للتسلل الواضح لعبدالحليم علي الذي تلقي كرة مجدي عطوة وانفرد
وسدد في المرمي بمباركة مشتركة من الحكم توفيق السيد ومساعده لكن وجود
مدافع الألومنيوم أقصي اليمين أنهي الجدل والثاني سجله عمرو زكي بمجهود
فردي راوغ فيه مدافع الألومنيوم وسدد بيسراه قوية في شباك محمد خلف الذي
حاول كثيراً لكن دون جدوي والثالث لعبدالحليم علي بقذيفة لكن كان هناك
مكسب كبير في توليفة الزمالك بمشاركة حازم إمام الذي قاد الفريق بنجاح
كبير ولمسات سحرية وتمريرات أثارت إعجاب الجماهير علي ما يقدمه نجمها
العائد بقوة ولولا سوء الحظ لأدرك الزمالك فوزاً كبيراً بخلاف الأهداف
الثلاثة حيث تألق محمد خلف الذي لعب كليبرو للفريق الذي اعتمد لاعبوه علي
مصيدة التسلل.
.. وكان بمقدور الألومنيوم التعادل في اللقاء بعدما دخل اللاعبون
المباراة ونجحوا في السيطرة علي مجريات بعض الشوط خاصة من ناحية اليسار
بتحركات حسن جمعة وتمريراته الخطيرة وكانت هناك ضربة جزاء صحيحة لصالح
الألومنيوم بعد اصطدام الكرة في يد كريم ذكري ورفض الحكم احتسابها بحجة
عدم التعمد ومع ذلك كانت هناك هجمات خطيرة للألومنيوم أبرزها تسديدة
إبراهيم كاستيلا حولها عبدالمنصف لركنية ببراعة.. لكن تحول لاعبو الزمالك
لنمور مفترسة بعد استسلام لاعبي الألومنيوم للأمر الواقع وسط حالة الفوقان
للاعبي الزمالك الذين تسيدوا الشوط تماما وضاعت الفرص تباعا وبتقدم أسامة
حسن ومجدي عطوة للأمام مما أتاح الفرصة للزمالك للسيطرة الكاملة في كل
أنحاء الملعب لدرجة أن طارق السيد استغل ناحية اليسار في شن الهجوم
المستمر علي هذا الخط دون مضايقة.
.. حال فريق الألومنيوم لم يكن جيداً ويبدو أن هناك أمراً غامضا داخل
الفريق فلا روح ولا إصرار مجرد أقدام تركض علي أرضية الملعب وكأنه أداء
لواجب وليس بحثاً عن نقطة أو نتيجة إيجابية للهروب من صراع الهبوط والحق
يقال أن الأهداف الثلاثة قتلت كل شيء داخل لاعبي الألومنويم وأعطت ثقة
للاعبي الزمالك في تنويع الهجمات والتسديد من كل مكان لدرجة أن قائم
المرمي تعاطف مع خلف من تسديدة طارق السيد وبالطبع فالقائم الألومنيومي
تعاطف معه.
وفي الوقت الذي استسلم فيه الفريقان للنتيجة فاجأ مصطفي عباس الشهير بصافي الجميع بهدف من انفراد قبل نهاية الشوط.
الشوط الثاني
.. بدأ الألومنيوم مهاجماً وأضاع حمادة يحيي هدفاً من انفراد لولا
تدخل التابعي وكالعادة لعبت الجبهة اليسري للألومنيوم دوراً هجومياً
وبمعاونة من مصطفي عباس.. ولم يتعظ لاعبو الألومنيوم من خطورة مصيدة
التسلل وأصروا عليها مما زاد من عبء الهجوم المرتد علي الحارس محمد خلف..
كرول لم يبدل تشكيلته باعتبارها الأفضل ونفس الحال للمنياوي ليبقي الحال
علي ما هو عليه سيطرة للألومنيوم وهجمات مرتدة خطيرة للزمالك.. تباين
المستوي علي فترات خاصة وأن الألومنيوم لعب مباراة مفتوحة دون محاذير أو
خوف من منافسه وهي جرأة كلفته الكثير خاصة وأن حازم فك طلاسم الألومنيوم
بألعاب فردية سهلت من اقتحام دفاعات الألومنيوم المتهالكة ولأن الحالة لم
تكن تبشر بالخير سجل أسامة حسن الهدف الرابع بتسديدة قوية في مقص
الألومنيوم من خارج منطقة الجزاء وهو الهدف الذي أنهي مغامرة الألومنيوم
.. أجري المنياوي تبديلاً هجومياً بنزول حربي توفيق لكن الفارق كان قد
اتسع وبالتالي فلا يمكن فعل شيء أمام حالة الفوقان للاعبي الزمالك.
.. استغل لاعبو الزمالك المساحات الواسعة في ملعب الألومنيوم فزاد
طمع لاعبي الزمالك القادمين من الخلف في التسديد المستمر.. أنقذ عبدالمنصف
هدفاً محققاً من رأس حمادة يحيي.. قدم حازم إمام كعادته بلمساته السحرية
فرصاً محققة لزملائه. أضاعها عمرو زكي وعبدالحليم من انفرادات تامة بسبب
سوء التوفيق.. ومع ذلك تملكت الجرأة بعض لاعبي الألومنيوم الذين سددوا علي
فترات كرات قوية أزعجت عبدالمنصف كثيراً باعتبار التسديد حلاً بديلاً عن
عقم التهديف.. وكان بمقدور الزمالك التسجيل في كل هجمة يشنها الفريق
لاستسلام لاعبي الألومنيوم.. وهو الأمر الذي دفع كرول لإشراك محمود فتح
الله بدلاً من أسامة حسن للاطمئنان علي مدافعه.. هبط المستوي الفني للقاء
مع مرور الوقت لنهايته باعتبار النتيجة قد حسمت مبكراً وظهرت بعض اللمحات
من الفريقين وفي ظل تقدم مدافعي الزمالك للأمام باستمرار طالما التزم
لاعبو الألومنيوم بطريقتهم الغريبة والتقدم فقط عندما تكون الكرة
بحوزتهم.. كرول وجدها فرصة لإشراك شيكابالا بدلاً من حازم إمام باعتبارها
فرصة للاستمتاع بأداء شيكابالا.. علي العموم استفاد كرول من تجربة هذه
المجموعة في مراكز جديدة لتحقيق الهدف الأهم بعد الفوز وهو الاطمئنان علي
لاعبيه سواء الأساسي أو الاحتياطي.. الغريب حقاً أن فريق الألومنيوم استغل
الجبهة اليسري فقط بينما حصلت الجبهة اليمني علي إجازة رسمية وراحة سلبية
من المباراة.. المنياوي هو الآخر أخرج لاعبه ابراهيم كاستيلا فأشرك أيمن
عبدالرحمن ورد عليه كرول بتبديل ثالث بنزول جمال حمزة بدلاً من عبدالحليم
علي.. قبل ربع ساعة من النهاية تحولت المباراة لتقسيمة مملة الكل يفعل ما
يحلو له لا شكل ولا خطة ولا حتي أداء.. قدم شيكابالا عرضاً فنياً في
المراوغة وأهدي أحمد عبدالرءوف انفراداً اضطر خلف لعرقلته سجل منها عمرو
زكي الهدف الخامس في مرمي محمد السيد الذي لعب بديلاً لخلف المصاب.. اكتفي
الألومنيوم بما رزق داخل شباكه وحاول قدر الإمكان عدم توسيع الفارق في
الوقت الذي أدي فيه الزمالك بتراخ شديد بعدما ضمن الفريق الفوز بخماسية
والتأكيد علي المركز الثاني.