تختتم اليوم السبت مباريات الجولة الثانية من فعاليات الدور الأول في
بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشر "يوريو 2008" حيث يلتقي المنتخبان
الاسباني والسويدي بمدينة انسبروك النمساوية بينما يلتقي المنتخب اليوناني
حامل اللقب نظيره الروسي بمدينة سالزبورج النمساوية في مواجهتين مثيرتين
بالمجموعة الرابعة في هذا الدور وتحسمان بشكل كبير شكل المنافسة علي
بطاقتي المجموعة إلي دور الثمانية.
يرفع المنتخبان الاسباني والسويدي شعار "الفوز والتأهل المبكر" عندما
يلتقيان اليوم في انسبروك حيث تشهد المواجهة بينهما صراعا حادا علي قمة
المجموعة والتأهل المبكر لدور الثمانية بعدما حقق كل منهما الفوز في
الجولة الأولي من مباريات المجموعة حيث سحق الماتادور الاسباني الدب
الروسي 4/1 وتغلبت السويد علي اليونان 2/صفر مما يعني انهما يخوضان مباراة
اليوم بمعنويات مرتفعة وما يضاعف من صعوبة اللقاء ان الفريقين يعرفان
بعضهما جيدا حيث التقيا في التصفيات وتأهلا سويا للنهائيات ففازت السويد
علي ملعبها 2/صفر وردت اسبانيا بالفوز علي ملعبها 3/صفر.
لذلك فالمواجهة بين الفريقين اليوم ستكون قمة في الاثارة لأن كل فريق
يعرف أوراق الآخر ويضع له حسابات خاصة لاسيما مع تألق العديد من نجوم
الفريقين وفي مقدمتهم ديفيد بيا الذي سجل ثلاثة من الاهداف الاربعة لفريقه
في شباك روسيا والمهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي افطر أخيرا بعد
صيام طويل عن التهديف مع منتخب بلاده منذ أكتوبر 2005 حيث سجل الهدف الأول
لفريقه في مرمي اليونان ولذلك يسعي كل فريق علي ايقاف الهجوم القوي
لمنافسه.
لذلك ينتظر ان يعتمد المدربان علي نفس التشكيل الذي خاض به كل فريق
مباراته في الجولة الأولي ومن ثم حرص لويس اراجونيس المدير الفني للمنتخب
الاسباني علي انه لا يفكر في معاقبة نجمه فيرناندو توريس باستبعاده من
التشكيل الاساسي حيث أبدي اللاعب امتعاضه لدي تغييره بعد دقائق قليلة من
الشوط الثاني في المباراة أمام روسيا.
أما المباراة الثانية فتشهد مواجهة ساخنة بين الجريحين المنتخب
اليوناني ونظيره الروسي حيث خسر كل منهما مباراته الأولي في المجموعة ومن
ثم يواجه كل منهما خطر الخروج المبكر من البطولة إذا مني بالهزيمة الثانية
علي التوالي في مباراة اليوم فالفوز يعني الفرصة الأخيرة لكل منهما خاصة
وان المواجهة الثالثة لكل منهما لن تكون سهلة فاليونان حاملة اللقب ستلتقي
المنتخب الاسابني القوي في الجولة الثالثة بينما تلتقي روسيا مع المنتخب
السويدي العتيد.
ربما يكون المنتخب اليوناني قد توج بلقب البطولة الماضية "يورو 2004"
بعد الهزيمة أمام نظريه الروسي 1/2 والتعادل 1/1 مع اسبانيا والفوز علي
نظيره البرتغالي 2/1 في المباراة الافتتاحية للبطولة لكنه يدرك ان الهزيمة
أمام روسيا هذه المرة تعني خروجه المبكر صفر اليدين من البطولة ولذلك يسعي
الفريق إلي الاستعانة بخبرة نجومه الكبار ومديره الفني الألماني القدير
أوتو ريهاجل من أجل عبور العقبة الروسية واستعادة الروح المعنوية العالية.