قبل ساعات من المباراة التاريخية لتركيا
أمام كرواتيا أمس في دور الثمانية ليورو2008 بالنمسا, ودع الشعب
التركي كل خلافاته السياسية,
وتجاهل تماما جميع القضايا
المعلقة, بما فيها القرار المنتظر لإغلاق حزب العدالة الحاكم,
والحجاب, والتناقضات فيما بين مواقف الأحزاب, سواء العلمانية أو
الإسلامية حيال القضايا المرتقبة.
وأكد رئيس مؤسسة الشئون
الدينية البروفيسور علي أوغلو تمنياته بالفوز, ووجه الدعاء في هذا اليوم
المبارك الجمعة ليكون الفوز لمصلحة المنتخب التركي, وقال: إن الله كان
بجانب فريقنا الوطني, ونحن والشعب التركي وكل الأتراك في العالم سنوجه
الدعاء للوصول إلي نتيجة الفوز.
وأضافت الصحف أن الأعلام التركية
سترفرف اليوم في جميع أنحاء البلاد, ورفعت العديد من الشعارات علي
المباني الحكومية, وكان من أبرزها نحن نثق في فريقنا الوطني, والنصر
للمنتخب الوطني.
واتخذت مديرية الأمن العامة تدابير أمنية مشددة
بعموم البلاد بعد فقدان حياة ثلاثة أشخاص بعد فوز تركيا علي التشيك إثر
إطلاق أعيرة نارية ابتهاجا بالفوز, وأصدرت المديرية تعليمات بإلقاء
القبض علي أي شخص يحمل السلاح ويطلق الأعيرة النارية, علي أن يعاقب
بالسجن لمدة ستة أشهر.
من جهة أخري أقلعت17 طائرة خاصة من
اسطنبول تقل136 من كبار رجال الأعمال الأتراك لحضور المباريات, ومنذ
بداية البطولة وحتي اليوم أنفق15 ألف مواطن تركي نحو22.5 مليون
يورو, وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد غادر أمس متوجها إلي فيينا
لمتابعة المباراة مع عدد كبير من نواب حزبه.