وسط أجواء مطمئنة بعد شفاء وعودة
المصابين, يؤدي المنتخب الوطني لكرة القدم في السادسة من مساء اليوم
تدريبه الاخير قبل لقاء مالاوي في التاسعة مساء غد باستاد القاهرة ضمن
الجولة الرابعة من مباريات المجموعة رقم12 بالتصفيات الافريقية المؤهلة
الي نهائيات كأس العالم2010 بجنوب افريقيا.
ومما لا شك فيه أن
حالة الفريق تبدو أفضل قبل المواجهة الثانية مع مالاوي غدا عما كانت عليه
الاوضاع قبل خسارة السبت الماضي باستاد كاموزو بمدينة بلانتير, حيث
سيعود عماد متعب الي جوار عمرو زكي الذي لم يبدأ في المباراة الماضية هو
الآخر,
وكذلك تم الاطمئنان علي عبدالعزيز توفيق واحمد رءوف الي
جانب رغبة بقية اللاعبين في تحقيق الفوز وتعديل صورة الفريق بعد اسبوع
عاصف, حاول الجميع خلاله النسيان وجمع الشمل لمساندة المنتخب الوطني
ودعوة الجماهير المصرية لمؤازرته وتخفيض أسعار التذاكر لهم.
وبالطبع..
يحتاج المنتخب الوطني الي الدعم المعنوي لأن المنافس استفاد منه كثيرا علي
ملعبه وكانت جماهير مالاوي مثالا يحتذي به والجماهير المصرية لن تكون أقل
ضراوة بالوجود باستاد القاهرة وستكون اللاعب رقم12 الذي يضعف حماس
المنافس قبل أن يدعم المنتخب الوطني,
خاصة ان منتخب مالاوي جاء
الي القاهرة امس الاول منتشيا بفوزه علي بطل افريقيا يرافقه وزير الرياضة
المالاوي الذي صرف لهم المكافآت التي وعدهم بها بعد الفوز هناك.
وفيما
يتعلق بالمنتخب الوطني فنيا, فان تدريبه اليوم يقام في هذا الموعد وهو
السادسة مساء بناء علي رغبة الجهاز لمنح اللاعبين فترة اطول من الراحة قبل
المباراة المهمة والتي اصبحت مصيرية بالنسبة لهم, حتي لا يصاب أحدهم أو
يتسرب له الاجهاد بعد مرور شهر كامل من التدريبات تخللها لعب3 مباريات
أمام الكونجو الديمقراطية بالقاهرة, ثم جيبوتي ومالاوي علي ملعبيهما
ومما تطلبه ذلك من رحلات طيران وترانزيت طويلة ومتلاحقة.
وسيتم
خلال مران اليوم الذي لن تطول مدته أيضا علي ساعة علي الاكثر الاطمئنان
علي أمل ألا تحدث أي ظروف معاكسة لاحدهم تمنع الجهاز الفني من وضع لمساته
الاخيرة لخطة وتشكيل اللعب أمام مالاوي والذي سيكون هجوميا منذ البداية,
فلا بديل عن الفوز علي منتخب مالاوي الذي أصبح كتابا مفتوحا امام الجهاز
الفني واللاعبين, وستعتمد خطة غزو مناطقه الدفاعية علي الربط بين لاعبي
الوسط والمهاجمين لتكثيف الزيادة العددية في منطقة جزائه وفتح الثغرات عن
طريق الاطراف, ووضح ذلك خلال تدريبات الأيام الثلاثة الماضية والتدريبات
المنفردة التي اقيمت للاعبي الوسط والهجوم خاصة خلال المران الرئيسي أمس
علي ملعب المباراة. وفي انتظار صافرة بداية اللقاء الذي سيديره طاقم
تحكيم افريقي متعدد الجنسيات يقوده حكم الساحة السنغالي بابارا دانيال,
يزداد الحماس تدريجيا سواء داخل معسكر المنتخب الوطني أو لدي الجماهير
المصرية التي من المتوقع أن تملأ مدرجات ستاد القاهرة. ويتبقي أن يتحقق
الفوز لانه اصبح السبيل الوحيد للخروج من كبوة خسارة السبت الماضي
واستكمال المشوار نحو حلم التأهل الي المونديال.