بمجرد أن أعلن مدرب المنتخب الوطني التركي
فاتح تريم أنه من المرجح التنحي عن منصبه بعد أن تخلي الحظ عن فريقه أمام
ألمانيا في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية تدخل العديد من
الأوساط والمصادر السياسية في محاولات مستميتة لاقناع تريم بالبقاء
والاستمرار في تدريب المنتخب خاصة بعد الانقلاب الذي أحدثه في مسار فريق
كرة القدم التركي.
وذكرت جميع الصحف التركية الصادرة أمس أنه من
المهم استمرار المدرب فاتح تريم خاصة أن أمام الفريق مرحلة صعبة ممثلة في
تصفيات الوصول إلي كأس العالم بجنوب افريقيا في عام2010 مشيرة إلي صعوبة
المجموعة التي تقع فيها تركيا وتضم كلا من أسبانيا وبلجيكا والبوسنة
وأرمينيا. وكانت الالاف من الجماهير قد خرجت الخميس في تجمعات غير
مسبوقة لاستقبال الفريق لخطة عودته إلي مطار اسطنبول تعبيرا عن ارتياحهم
للاداء المقنع الذي قدمه الفريق في بطولة يورو2008.
ولفتت الصحف
إلي أن فاتح تريم لعب دورا حاسما في تغيير شكل الفريق بعد سلسلة الاخفاقات
التي ألحقت بالفريق بعد عودته من كأس العالم2002 وحصوله علي المركز
الثالث مشيرة إلي أنه بمجرد قيادة فاتح تريم للمنتخب نجح في وصول الفريق
إلي حالة من التجانس.
وقالت الصحف إن هذا المدرب العظيم بحسب وصفها قاد نادي جلطة سراي للحصول علي كأس الاتحاد الاوروبي في عام2000.
ومن
جانبه أعلن رئيس اتحاد الكرة التركي حسن دونمات أن فاتح تريم سيبقي في
تدريب الفريق القومي بنسبة80% مشيرا إلي أنه تحدث مع المدرب في ضرورة
البقاء بعد أن اكدت له أن جميع المسئولين في تركيا و70 مليون تركي يقفون
بجوارك. وأضاف رئيس الاتحاد لقد قلت للمدرب فاتح تريم إن مغادرتك للفريق
لاتليق بلقب الامبراطور الذي تصفك به الجماهير ولايمكن لامبراطور أن يترك
الحشد الكبير الذي يقف خلفك الأمر الذي دفع المدرب تريم إلي التراجع بعض
الشيء وقوله ان تدريب المنتخب شرف كبير وإنني مستمر في مهامي.