كتبت هنا منذ أيام مقال هاجمت فيه إدارة نادينا المحترم بعد الأنباء التي ترددت بنية المجلس الموقر التنازل عن حقوق النادي الأهلي حيال نجم المنتخب الوطني ونادي ستراسبورج الفرنسي حسني عبدربه...
لم يكن الهجوم و الكلام القاسي ومطالبتي و أنا مشجع عادي لنجوم كبار روا عرقهم ملعب مختار التتش دفاعاً عن ألوان ناديهم العملاق أقول لم تكن مطالبتي لهم بالتخلي عن مقاعدهم هدفه الطعن في حبهم و تفانيهم من أجل ناديهم الكبير لم لا و منهم الرئيس كابتن حسن حمدي ونائبة كابتن محمود الخطيب من نجوم الكرة المصرية التاريخيين و أصغرهم د/ رانيا علواني أشهر من دافعت عن ألوان ناديها في لعبة السباحة و هي إبنة إبن الأهلي د/ عمرو علواني و حفيدة إبن الأهلي الراحل الكبير مصطفي علواني.
كان رأيي هذا و كل من شاركني فيه أو إختلف معه يصب في مصلحة نادينا الحبيب هذ الكيان الغالي المختلف الذي يفخر و يعتز به كل مصري حر علي أرض الكنانة, كتبنا من أجل الأهلي الذي نذوب عشقاً فيه و مستعدون لفداءه بكل ما نملك لأنه يعطي أنصاره ومحبيه عزة وفخر لا يستطيع أن يحس بها أو يعرف معناها إلا المنتمون لهذا الصرح الشامخ المشرف.
لم يكن هدف من شاركني الرأي وإنتقد الإدارة هو إنتهاز الفرصة لنيل غنيمة أو أخذ مكسب مادي أومعنوي بل كان الهجوم نابع من الحب والإحترام لهذه الشخصيات التي نفخر و نعتز بها فخرنا بتاريخ و بطولات و إنجازات هذا النادي العظيم و لا نريدها أن تكون تابعة لكائن من كان أو منفذة لتعليمات كائن من كان لأن الأهلي أكبر بكثير من أي شخص تسول له نفسه أن يتدخل في شئون أكبر و أنظف وأرقي مؤسسة رياضية وغير رياضية في مصر و الشرق الأوسط و أفريقيا.
رجال الأهلي من تواترت الأنباء عنهم و من عاصرناهم من أول إجتماع للجمعية التأسيسية في إبريل 1907 الذي شهد حضور صاحب فكرة إنشاء نادينا السيد/ عمر لطفي بك ومعه أول رئيس منتخب للنادي الإنجليزي ميتشل أنس و عزيز عزت باشا - ثاني رئيس للنادي - وحسين رشدي باشا و أمين سامي باشا و علي أبوالفتوح باشا و إدريس بك راغب و محمدبك شريف و محمد علي دولار بك حتي المجلس الحالي برئاسة الكابتن حسن حمدي و نائبة الإسطورة الخالدة مهارة و خلقاً (بيبو) و أمين الصندوق السيد / باجنيد و كل أعضاء المجلس الأفاضل من المستشار محمود فهمي حتي الدكتورة رانيا علواني مروراً بالسادة ياسين منصور و العامري فاروق و خالد مرتجي وخالد الدرندلي محمد الغزاوي و المهندس هشام سعيد و الدكتور محمد شوقي و إجتماعهم التاريخي يو الإثنين الماضي الذي خرج بما عهدناه من رجال الأهلي المخلصين علي مدار أكثر من مائة عام هي عمر كبير الأندية المصرية والعربية والأفريقية وعملاقها الأول و فارسها الكبير.
إنتقادنا الحاد لمجلسنا الغالي لم يكن مثل إنتقاد بعض المرتزقة من النقاد المنتشرين في طول مصر وعرضها واللذين أرادوا أن يقارنوا بين ترك الأهلي لرضا في الستينات و تركه بعد ذلك لحمزة الجمل أحمد حسن الجمل والقباني و شيكابالا في زمن المايسترو الراحل و بعده و بعض الذيت تباكوا علي أطفال الإسماعيلية و أرادوا الأهلي التفريط في حقه من اجل إرضاء بعض الغوغاء هنا وهناك و أرادوا لبس دور الكبار المحايدين بإطلاق كلام و أباطيل لا أساس لها من واقع و لا حق و لا ضمير.
من يريدون مجاملة بضعة ألاف من الجماهير ضد مصلحة جماهير الأهلي العريضة ويريدون أن ينتزعوا حقوق الأهلي التي إنتزعها بأحكام دولية غير قابلة للنقاش و يشبهون الأهلي نادي الخير والحب والجمال والإحترام بأمريكا الطاغية المتجبرة "البلطجية" عليهم أن يخجلوا من أنفسهم و يذهبوا إلي الجحيم.
لم تفلح كلمات المتلونون بإستعطاف ورئيس الأهلي المحترم و الكلام اللين من نوعية "يا كابتن حسن الأهلي لا يقف علي لاعب و الأهلي كبير و عودنا علي المواقف التاريخية" وهذا الكلام اللئيم لم يفلحوا في جعل رئيس نادينا و مجلسه المحترم يحيدون عن سابقيهم العظام التاريخيين المحترمين الذين وضعوا كيان الأهلي وكرامتة فوق كل إعتبار لأنهم أدركوا قيمة وقدر ناديهم ومكانتة في قلوب وعقول أنصاره و محبيه و عشاقة وما أكثرهم.
أحد الأمثال يقول:
(الجزع عن المصيبة ... مصيبة أخري)
وما فعله جمهور الأهلي في الفترة الماضية لم يكن جزعاً بل كان حباً و عشقاً لناديه الذي أراد ويريد له أن يكون فوق الجميع و ليس مثلهم, الكل يعرف أن البلد تغط في مستنقع من الفساد المالي و الإداري و لا يريد البعض أن يكون هناك إستثناء فيها لذا تجدهم يطلقون أبواقهم بين الفينة و الأخري للهجوم علي رموز النادي الكبار للنيل من سمعتهم و نظافة قلوبهم و أيديهم و علي هؤلاء الشراذم الطاغية أن يعلموا أن الأهلاوية يثقون ثقة لا حدود لها في حكومتهم الشرعية التي إنتخبها أناس فاهمون و محترمون في الجمعية العمومية و جاءت الإنتخابات نظيفة محترمة هادئة بعيدة عن التزوير و البلطجة و شراء الأصوات لذا لابد أن يكون من إختارتهم الجمعية العمومية أناس علي نفس المستوي من الوعي و الإحترام و الألتزام و لن يثنيهم أحد عن القتال من أجل رعاية هؤلاء الأعضاء من ناحية و جمهور الأهلي الكبير من ناحية أخري.
الأن أعلن مجلسنا الأهلاوي المخلص كلمتة و قالها بصوت مجلجل (الأهلي فوق الجميع) لا جميع عشاقة و محبية كما يردد بعض المرضي فحسب بل فوق كل من تسول له نفسه المساس بكيان الأهلي العملاق و منظومتة الراقية التي لو سارت عليها كل مؤسسات الدولة لما عانينا من هذا التخبط و العشوائية و كانت بلدنا صاحبة التاريخ الكبير علي قدم المساواة مع أكبر دول العالم شأنها شأن كبيرها في مجال الرياضة الذي يقف علي قدم المساواة مع أعرق و أكبر و أغني الأندية في بلاد العالم المتقدم.
لم يكن حزننا علي فقد الأهلي للاعب مهما علا شأن هذا الاعب لأن الأهلي أكبر من أي نجم مهما بلغت عبقريتة و لكن حزننا كان نابعاً من نجاح البعض في تحويل الأهلي كغيرة يأمر مسئولوه فيقولوا سمعاً و طاعة وهم أصحاب الحق الذي لا يشكك فيه إلا جاهل حاقد ملعون, لو كان موقف الأهلي ضعيفاً شأنه شأن كل منافسوه الأقزام لوجد هؤلاء الفرصة في تحقيق أمانيهم و أحلامهم المريضة ولكن الله سلم.
الإنجليزي ميتشل أنس أول رئيس للأهلي كان مستشاراً لوزارة المالية و يحمل الجنسية الإنجليزية و ساهم في تأسيس النادي بعشرة أسهم تنازل بعدها للنادي بعد أن ترك مصر و صار مستشاراً في سفارة بريطانيا في و اشنطن و لكنه حمل حباً للنادي مثله مثل البرتغالي مانويل جوزية دا سيلفا الذي يدافع عن حقوق الأهلي الأن مثله مثل أحد أبناءة المخلصين هكذا هو الأهلي منذ نشأتة يحبه كل من يمر بجواره فما بالنا بنجومه الأوفياء الكبار كمحمود مختار (التتش) و تلميذة صالح سليم و أخيراً حسن حمدي في كل عهودة كان الأهلي و لازال و سيظل هو الرمز و الحب الكبير لكل أبناءة الراحل منهم و الباقي علي قيد الحياة الجميع عاهدوا الله و أنفسهم وجماهيرهم أن يظل الأهلي فوق الجميع.
"من المؤمنون رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
صدق الله العظيم.
علي الهامش
أثناء جلوسة بيننا قبل بدء برنامج (الكورة مع شوبير) الذي أذيع علي قناة الحياة منذ فترة سأل أحد الحضور نجم النجوم محمد أبوتريكة هذا السؤال
ليه يا كابتن الأهلي متمسك بحسني – عبدربه طبعا- و رغم أنه رافض يلعب في الأهلي؟
فأجاب معشوق الجماهير الأول في مصر و أفريقيا و العالم
مين قلك أن حسني مش عاوز الأهلي؟
أعتقد بعد أن ظهرت الحقيقة وعرف حسني من يحبه و من يكرهه ومن يحرص علي مصلحتة بعد ترك إدارة نادية لهاني سعيد ليلعب في الزمالك و ينعم بملايين عباس , أقول عليه أن ينفذ عقده مع النادي الذي يتمني أي نجم اللعب في صفوفه و أولهم حسني عبدربة هذا هو المتوقع في الأيام المقبلة ما لم يكن للسمسار شحاتة رأي أخر!.