هل أصبحت روابط المشجعين أقوي من إدارات الأندية؟صورة تمثل حقيقة الروابط القوية بين جماهير الأهلي والزمالك بعيدا عن التعصبلن يكون تأجيل مباراة كأس السوبر المحلي بين الأهلي والزمالك بالسهولة التي قد يتصورها أحد رغم أن اتحاد كرة القدم كان مؤيدا لتأجيل أو إلغاء كأس السوبر اتساقا مع رغبة مسئولي الناديين للقضاء علي حالة الاحتقان الموجودة علي السطح الرياضي حاليا.
فقد ظهرت أربعة موانع أو أسباب تجعل تأجيل كأس السوبر أكثر صعوبة لعل أولها وجود بند في عقد الرعاية الموقع بين اتحاد الكرة والراعي ينص علي إقامة بطولة كأس السوبر كافتتاح رسمي للموسم الكروي الجديد, وفي حالة عدم إقامتها يتعرض اتحاد الكرة لغرامة مادية تصل إلي مليون و300 ألف جنيه, وهو مبلغ ضخم يرفض اتحاد الكرة تحمله منفردا كضرر مباشر في حالة اتخاذه قرار التأجيل, خاصة أن الاتحاد يعمل علي زيادة موارده المالية وليس الانتقاص منها أو تعطيل مسيرة تطويرها بما يضمن التدفق المالي المستمر.
أما السبب الثاني فهو مرتبط بالهدف من إقامة البطولة وهو اللعب في بداية الموسم وليس أي توقيت آخر بمعني إذا اتخذ قرارا بالتأجيل فما القيمة من إقامتها في توقيت آخر؟
والسبب الثالث أنه لا توجد أي توقيتات أخري لإقامة كأس السوبر بسبب ازدحام أجندة لجنة المسابقات بالعديد من الارتباطات في المرحلة المقبلة سواء علي المستوي الإفريقي أو العربي بالنسبة للأندية بجانب ارتباطات المنتخب الوطني سواء الودية أو الرسمية المتعلقة باستكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم2010.
أما السبب الرابع والأخير فيتعلق بمطالبة بعض الأندية بتوقيت معين لكأس السوبر ورفض البعض للتوقيت الجديد وأيضا من الممكن أن ترفض الأندية أساسا فكرة تأجيله لأن لوائحه تنص علي إقامة مباراة السوبر في بداية افتتاح الموسم وليس في أي توقيت آخر.
كل هذه الأسباب المنطقية كانت بمثابة العقبة التي يصعب ازالتها لكنها فرضت نفسها علي مطالب البعض بتأجيل كأس السوبر, لتبقي إقامته في نفس توقيته المعلن27 يوليو الحالي هي الحل العملي حتي الآن, إلا إذا كانت هناك محاذير أمنية سيتم الاعلان عنها عقب إقامة مباراة الذهاب بين الأهلي والزمالك غدا في بطولة رابطة الأبطال الإفريقي.
ومن العجيب أن جميع أركان المنظومة الرياضية ترحب بإقامة مباراة الأهلي والزمالك في البطولة الإفريقية التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي( الكاف) في نفس الوقت الذي يضع البعض العراقيل أمام إقامة كأس السوبر المحلي رغم أن المباراة ستقام علي نفس الملعب ويشارك فيها نفس اللاعبين ورؤساء الأندية والجمهور هو نفسه الذي سيحضر والأمن هو نفسه الذي سيفرض النظام.
في سياق متصل قررت بعض الأندية إعادة دراسة تجربة روابط المشجعين بعدما تفاقمت مشاكلها بشكل لا يمكن التغاضي عنه واستغلال بعض مسئولي الأندية لأعضائها من خلال تمويلها لضرب خصوم البعض بشكل لافت.
وأكد بعض مسئولي الأندية لاتحاد الكرة أن طموحات روابط المشجعين امتدت للتفكير في خوض الانتخابات للحصول علي كراسي في العضوية ليتسع سقف القائمين عليها بما ينذر بحدوث كارثة من الممكن أن تؤثر أيضا علي الأمن العام خاصة بعد خروجهم علي النظام بشكل لم نعهده في الوسط الرياضي بعدما اخفوا جمهور الدرجة الثالثة المساند والمشجع الحقيقي لفرق الأندية والمنتخبات الوطنية.
من المؤكد أن الأيام المقبلة سوف تكشف عن مفاجآت في هذه القضية خاصة بعد تمادي بعض الروابط في اشعال نيران الفتنة والتعصب وتشجيع العنف ليصبحوا بمثابة تنظيمات جديدة غريبة مثل عبدة الشيطان التي يجب بترها